ابحث عن شاعر او قصيدة اوقصة

قصيدة : ألا قلْ لتيّاكَ ما بالها..للشاعر الأعشى



ألا قلْ لتيّاكَ ما بالها،ألِلْبَيْنِ تُحْدَجُ أحْمَالُهَا
أمْ للدّلالِ، فَإنّ الفَتَاة َ حقٌّ على الشّيخِ إدلالها
فَإنْ يَكُ هَذَا الصّبَى قَدْ نَبَاوتطلابُ تيّا وتسآلها
فأنّى تحوّلُ ذا لمّة ٍ،وأنّى لنفسكَ أمثالها
عَسِيبُ القِيَامِ، كَثِيبُ القُعُودِ، وهنانة ٌ، ناعمٌ بالها
إذا أدبرتْ خلتها دعصة ً،وتقبلُ كالظّبي تمثالها
وفي كلّ منزلة ٍ بتَّها،يُؤرِّقُ عَيْنَيْكَ أهْوَالُهَا
هيَ الهَمُّ لَوْ سَاعَفَتْ دَارُهَا،ولكنْ نأى عنكَ تحلالها
وَصَهباء صِرْفٍ كلوْنِ الفُصُوصِ،سَريعٍ إلى الشِّرْبِ إكْسَالُهَا
تُرِيكَ القَذَى وَهيَ مِنْ دُونِهِ،إذا مَا يُصَفَّقُ جِرْيَالُهَا
شَرِبْتُ، إذا الرّاحُ بَعْدَ الأصِيــلِ طَابَتْ، وَرَفّعَ أطْلالُهَا
وَأبْيَضَ كَالنّجْمِ آخَيْتُهُ،وبياءَ مطّردٍ آلها
قطعتُ، إذا خبّ ريعانها،ونطّقَ بالهولِ أغفالها
بناحية ٍ منْ سراة ِ الهجانِ تأتي الفجاجَ، وتغتالها
تراها كأحقبَ ذي جدّتيــنِ، يَجْمَعُ عُوناً وَيَجْتَالُهَا
نحائصَ شتّى على عينيهِ،حلائلَ لمْ يؤذهِ قالها
عَنِيفٌ، وَإنْ كَانَ ذا شِرّة ٍ،بجمعِ الضّرائرِ شلالها
إذَا حَالَ مِنْ دُونِهَا غَبْيَة ٌمنَ التّربِ، فانجالَ سربالها
فلمْ يرضَ بالقربِ حتى يكونَوساداً للحييهِ أكفالها
أقَامَ الضّغَائِنَ مِنْ دَرْئِهَا،كفَتْلِ الأعِنّة ِ فَتّالُهَا
فذلكَ شبهتهُ ناقتي،وَمَا إنْ لِغَيْرِكَ إعْمَالُهَا
وكمْ دونَ بيتكَ منْ مهمهٍوأرضٍ، إذا قيسَ أميالها
يُحَاذَرُ مِنْهَا عَلى سَفْرِهَا،مَهَامِهُ تِيهٌ وَأغْوَالُهَا
فمنكَ تؤوبُ، إذا أدبرتْ،وَنَحْوَكَ يُعْطَفُ إقْبَالُهَا
إياسَ، وأنتَ امرؤٌ لا يرىلنفسكَ في القومِ معدالها
أبَرُّ يَمِيناً، إذَا أقْسَمُوا،وأفضلُ إنْ عدّ أفضالها
وجاركَ لا يتمنّى عليــهِ، إلاّ التي هُوَ يَقْتَالُهَا
كَأنّ الشَّمُوسَ بهَا بَيْتُهُ،يُطِيفُ حَوَالَيْهِ أوْعَالُهَا
وكاملة ِ الرِّجلِ والدّارعين،سَرِيعٍ إلى القَوْمِ إيغَالُهَا
سموتَ إليها برجراجة ٍ،
ومعقودة ِ العزمِ منْ رأيهِ،قَلِيلٌ مِنَ النّاسِ يَحْتَالُهَا
تمممتَ عليها، فأتممتهاه،وتمّ بأمركَ إكمالها
وَإنّ إيَاساً مَتى تَدْعُهِ،إذَا لَيْلَة ٌ طَالَ بَلْبَالُهَا
أخٌ لِلْحَفِيظَة ِ حَمّالُهَا،حَشُودٌ عَلَيْهَا وَفَعّالُهَا
وَفي الحَرْبِ مِنْهُ بَلاءٌ، إذَاعَوَانٌ تَوَقّدَ أجْذَالُهَا
وصبرٌ على الدّهرِ في رزئهِ،وَإعْطَاءُ كَفٍّ وَإجْزَالُهَا
وتقوداهُ الخيلَ حتى يطولَ كَرُّ الرّوَاة ِ، وَإيغَالُهَا
إذا أدلجوا ليلة ً والرّكابُ خوضٌ تخضخضَ أشوالها
وَتُسْمَعُ فِيهَا هَبي وَاقْدَمي،وَمَرْسُونُ خَيْلٍ وَأعْطَالُهَا
وَنَهْنَهَ مِنْهُ لَهُ الوَازِعُونَ، حَتّى إذَا حَانَ إرْسَالُهَا
أُجِيلَتْ كمَرّ ذَنُوبِ القَرَى ،فألوى بمنْ حانَ إشعالها
فآبَ لهُ أصلاً جاملٌ،وأسلابُ قتلى وأنفالها
إلى بيتِ منْ يعتريهِ النّدى ،إذَا النّفْسُ أعْجَبَهَا مَالُهَا
وليسَ كمنْ دونَ ماعونهِ،خَوَاتِمُ بُخْلٍ وَأقْفَالُهَا
فَعَاشَ بِذَلِكَ مَا ضَرّهُصُبَاة ُ الحُلُومِ، وَأقْوَالُهَا
يَنُولُ العَشِيرَة َ مَا عِنْدَهُ،ويغفرُ ما قلاَ جهالها
وَبَيْتُكَ مِنْ سِنْبِسٍ في الذُّرَى ،إلى العِزّ وَالمَجْدِ أحْبَالُهَا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق