ابحث عن شاعر او قصيدة اوقصة

البالون الاحمر


صباحَ العيد اشترى سامرٌ، بالوناً أحمرَ، وطار إلى البيت، فرحاً مسروراً‏
سألَتْهُ أخته سمر:‏ ماذا اشتريْتَ يا سامر؟ أجاب: اشتريْتُ بالوناً أجملَ من بالونِك‏
أخرج سامرٌ البالون، وضعَ فوهته على فمه، وبدأ ينفخ فيه‏
أخذ البالون يكبرُ، شيئاً فشيئاً حتى صار مثلَ بطيخةٍ ملساء ‏
مازال سامرٌ ينفخُ، وينفخ، وينفخ‏
تألَّمَ البالونُ، وقال: كفى نفخاً يا سامر!‏ ‏
لأنّكَ تؤلمني كثيراً‏ قال: ولمَ؟‏
ولكنَّني لم أعدْ أحتمل يكادُ جلدي يتمزَّق أجاب:- سأجعلكَ أكبرَ من بالون سمر‏
- لا تخفْ، إنِّهُ ليِّن‏
قالت سمر:‏ سينفجر بالونكَ يا سامر!
لماذا؟‏
- لأنّ الضغط الكثير، يُولِّدُ الانفجار‏
- أنتِ زعلانة لأنَّ بالوني أصبح كبيراً‏
- لستُ زعلانةً، أنا أنصحكَ‏
- لن أسمعَ نُصْحَكِ‏
نفخ سامرٌ نفخةً جديدة، فدوَّى أمامَ وجهِهِ، انفجارٌ شديد‏
ارتجف جسمُهُ، وانتابَهُ الذعر‏
لقد انفجر البالون!‏
قعدَ سامرٌ، نادماً حزيناً، يرنو بحسرةٍ، إلى بالون سمر‏
قالت سمر:‏
-أرأيت؟ لم تصدِّقْ كلامي!‏
قال سامر:‏
-معكِ حقٌّ، لقد حمَّلْتُ البالونَ فوقَ طاقتِهِ‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق