ابحث عن شاعر او قصيدة اوقصة

‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأعشى. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأعشى. إظهار كافة الرسائل

الشاعرالأعشى في سطور



الأعشى
? - 7 هـ / ? - 628 م
ميمون بن قيس بن جندل من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، المعروف بأعشى قيس، ويقال له أعشى بكر بن وائل والأعشى الكبير.
من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية وأحد أصحاب المعلقات.
كان كثير الوفود على الملوك من العرب، والفرس، غزير الشعر، يسلك فيه كلَّ مسلك، وليس أحدٌ ممن عرف قبله أكثر شعراً منه.
وكان يُغنّي بشعره فسمّي (صناجة العرب).
قال البغدادي: كان يفد على الملوك ولا سيما ملوك فارس فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره.
عاش عمراً طويلاً وأدرك الإسلام ولم يسلم، ولقب بالأعشى لضعف بصره، وعمي في أواخر عمره.
مولده ووفاته في قرية (منفوحة) باليمامة قرب مدينة الرياض وفيها داره وبها قبره.

قصيدة : ذَرِيني لكِ الوَيْلاتُ آتي الغَوَانِيَا..للشاعر الأعشى



ذَرِيني لكِ الوَيْلاتُ آتي الغَوَانِيَامَتى كُنْتُ ذَرّاعاً أسُوقُ السّوَانِيَا
ترجّى ثراءً منْ سياسٍ، ومثلها،ومن قلبها ما كنتُ للمالِ راجيا
سأوصي بصيراً إنْ دنوتُ من البلى ،وَكلُّ امرِىء ٍ يَوْماً فانِيَا
بأنْ لا تأنَّ الودَّ منْ متباعدٍ،وَلا تَنْأ إنْ أمْسَى بقُرْبكَ رَاضِيا
فذا الشَّنءِ فاشنأهُ وذا الودّهِ فاخزهِعَلى وُدّهِ أوْ زِدْ عَلَيْهِ العَلانِيَا
وَآسِ سَرَاة َ الحيّ حَيثُ لَقِيتَهُمْ،ولا تكُ عنْ حملِ الرِّباعة ِ وانيا
وإنْ بشرٌ يوماً أحالَ بوجههِعَلَيْكَ فَحُلْ عَنْهُ وَإن كان دانِيا
وإنّ تُقَى الرّحْمَنِ لا شَيْءَ مِثْلُهُ،فصَبْراً إذا تَلقَى السِّحاقَ الغَرَاثِيَا
وَرَبَّكَ لا تُشْرِكْ بِهِ، إنّ شِرْكَهُيحطّ من الخيراتِ تلك البواقيا
بَلِ الله فَاعْبُدْ، لا شَرِيكَ لوَجههِ،يكنْ لكَ فيما تكدَحُ اليَوْمَ رَاعِيا
وإيّاكَ والميتاتِ لاتقربنّها،كَفَى بِكَلامِ الله عَنْ ذاكَ نَاهِيَا
ولا تعدنّ النّاسَ ما لستَ منجزاً،ولا تشتمنْ جاراً لطيفاً مصافيا
وَلا تَزْهَدَنْ في وَصْلِ أهْلِ قَرَابَة ٍ،ولا تكُ سبعاً في العشيرة ِ عاديا
وإنِ امرؤٌ أسدى إليكَ أمانة ً،فأوفِ بها إنْ متَّ سميتَ وافيا
وجارة َ جنبِ البيتِ لاتنعَ سرّها،فإنك لا تَخْفَى عَلى الله خَافِيَا
ولا تحسدنْ مولاكَ إنْ كان ذا غنى ً،وَلا تَجفُهُ إنْ كنتَ في المَالِ غَانِيَا
وَلا تَخذُلَنّ القَوْمَ إنْ نابَ مَغْرَمٌ،فَإنّكَ لا تَعْدَمْ إلى المَجْدِ دَاعِيا
وَكنْ من وَرَاءِ الجارِ حِصْناً مُمَنَّعاً،وأوفدْ شهاباً يسفعُ الوجهَ حاميا

قصيدة : خالطَ القلبَ همومٌ وحزنٌ..للشاعر الأعشى



خالطَ القلبَ همومٌ وحزنٌ،وَادّكَارٌ، بَعْدَمَا كَانَ اطْمَأنّ
فَهْوَ مَشْغُوفٌ بِهِنْدٍ هَائِمٌ،يرعوي حيناً، وأحياناً يحنّ
بلعوبٍ طيبٍ أردانها،رَخْصَة ِ الأطْرَافِ، كَالرّئمِ الأغنّ
وهيَ إنْ تقعدْ نقاً منْ عالجٍ،ثُمّ أنّشَأتُ أُفَدّي، وَأُهَنّ
ينتهي منها الوشاحانِ إلىحبلة ٍ، وهي بمتنٍ كالرّسنْ
خلقتْ هندٌ لقلبي فتنة ً،هَكَذا تَعْرِضُ للنَّاسِ الفِتَنْ
لاأرها في خلاءٍ مرّة ً،وهي في ذاكَ حياءً لمْ تزنْ
ثمّ أرسلتُ إليها أنّنيمُعْذِرٌ عُذْرِي فَرُدّيهِ بِأنْ
وأرجّيها وأخشى ذعرها،مِثْلَ مَا يُفْعَلُ بِالقَوْدِ السَّنَنْ
رُبّ يَوْمٍ قَدْ تَجُودِينَ لَنَابعطايا، لمْ تكدّرها المننْ
أنْتِ سَلْمَى هَمُّ نَفْسِي، فاذكرِيسَلْمُ، لا يُوجَدُ للنّفْسِ ثَمَنْ
وَعَلالٍ وَظِلالٍ بَارِدٍ،وفليجِ المسكِ والشّاهسفرنْ
وَطِلاءٍ خُسْرُوَانيٍّ، إذَاذَاقَهُ الشّيْخُ تَغَنّى وَارْجَحَنْ
وطنابيرَ حسانٍ صوتها،عندَ صنجٍ، كلّما مسّ أرنْ
وإذا المسمعُ أفنى صوتهُ،عَزَفَ الصّنْجُ فَنَادى صَوْتَ وَنّ
وإذا ما غضّ منْ صوتيهما،وَأطَاعَ اللّحْنُ غَنّانَا مُغَنّ
وإذا الدّنّث شربنا صفوهُ،أمَرُوا عَمْراً، فَنَاجَوْهُ بِدَنّ
بمتاليفَ أهانوا مالهمْ،لِغِنَاءٍ، وَلِلِعْبٍ، وَأذَنْ
فترى إبريقهمْ مسترعفاً،بشمولٍ صفقتْ منْ ماءِ شنْ
غُدْوَة ً حَتّى يَمِيلُوا أُصُلاً،مِثْلَ مَا مِيلَ بِأصْحابِ الوَسَنْ
ثُمّ رَاحُوا مَغْرِبَ الشّمْسِ إلىقطفِ المشيِ، قليلاتِ الحزنْ
عَدِّ هَذا في قَرِيضٍ غَيْرِهِ،واذكرنْ في الشعرِ دهقانَ اليمنْ
بأبي الأشعثِ قيسٍ،إنّهُيشتري الحمدَ بمنفوسِ الثّمنْ
جئتهُ يوماً، فأدنى مجلسي،وَحَبَاني بِلَجُوجٍ في السُّنَنْ
وثمانينَ عشارٌ، كلُّهاآرِكَاتٌ في بَرِيمٍ وَحَضَنْ
وَغُلامٍ قَائمٍ ذِي عَدْوَة ٍوذلولٍ جسرة ٍ مثلِ الفدنْ

قصيدة : ألا مَنْ مُبْلِغٌ عَنّي حُرَيْثاً..للشاعر الأعشى



ألا مَنْ مُبْلِغٌ عَنّي حُرَيْثاً،مغلغلة ً أحانَ أمِ ازدرانا
فإنّا قَدْ أقَمْنَا، إذْ فَشِلْتُمْ،وَإنّا بِالرِّدَاعِ لِمَنْ أتَانَا
مِنَ النَّعَمِ الّتي كَحِرَاجِ إيلٍ،تحشّ الأرضَ شيماً أوْ هجانا
وكلَّ طوالة ٍ شنجٍ نساها،تبدُّ بدا المعارقِ والعنانا
وَأجْرَدَ مِنْ فُحُولِ الخَيْلِ طِرْفٍكأنّ على شواكلهِ دهانا
وَيَحْمي الحَيَّ أرْعنُ ذُو دُرُوعٍ،منَ السُّلافِ تحسبهُ إوانا
فلا وأبيكَ، لا نعطيكَ منها،طِوَالَ حَيَاتِنَا، إلاّ سِنَانَا
وَإلاّ كُلَّ أسْمَرَ، وَهْوَ صَدْقٌ،كأنّ اللّيطَ أنبتَ خيزرانا
وَإلاّ كُلَّ ذِي شُطَبٍ صَقِيلٍ،يَقُدّ، إذا عَلا، العُنُقَ الجِرَانا
أكَبّ عَلَيْهِ مِصْقَلَتَيْهِ يَوْماً،أبو عجلانَ يشحذاه، فتانا
فَظَلّ عَلَيْهِ يَرْشَحُ عَارِضَاهُيَحُدّ الشّفْرَتَينِ، فَمَا ألانا
ولا نعطي المنى قوماً علينا،كمَا لَيْسَ الأمُورُ على مُنَانَا
ولاكشفٌ، فنسأمَ حربَ قومٍ،إذا أزَمَتْ رَحى ً لَهُمُ رَحَانَا
يَسُوقُ لَنَا قِلابَة َ عَبْدُ عَمْرٍوليَرْمِيَنَا بِهِمْ، فِيمَنْ رَمَانَا
وَلَوْ نَظَرُوا الصّباحَ، إذاً لَذاقُوابِأطْرَافِ الأسِنّة ِ، مَا قِرَانَا
وَإنّا بِالصُّلَيْبِ وَبَطْنِ فَلجٍ،جميعاً، واضعينَ بها لظانا
نُدَخِّنُ بِالنّهَارِ لِتُبصِرينَا،وَلا نَخْفَى عَلى أحَدٍ بَغَانَا
فَإنْ يَحْتَفْ أبُو عِمْرانَ عَنّافإنّا، والثواقبِ، لوْ رآنا
لَقَالَ المُعْوِلاتُ عَلَيْهِ مِنْهُمْ:لقدْ حانتْ منيتهُ وحانا

قصيدة : لَعَمْرُكَ مَا طُولُ هذا الزّمَنْ..للشاعر الأعشى



لَعَمْرُكَ مَا طُولُ هذا الزّمَنْعَلى المَرْءِ، إلاّ عَنَاءٌ مُعَنّ
يَظَلّ رَجِيماً لرَيْبِ المَنُون،وَللسّقْمِ في أهْلِهِ وَالحَزَنْ
وهالكِ أهلٍ يجنّونهُ،كَآخَرَ في قَفْرَة ٍ لمْ يُجَن
وما إنْ أرى الدّهرَ في صرفهِ،يُغادِرُ مِنْ شَارِخٍ أوْ يَفَنْ
فهلْ يمنعنّي ارتيادي البلادِ منْ حذرِ الموتِ أنْ يأتينْ
ألَيْسَ أخُو المَوْتِ مُسْتَوْثِقاًعَليّ، وَإنْ قُلْتُ قَدْ أنْسَأنْ
عليّ رقيبٌ لهُ حافظٌ،فقلْ في امرئٍ غلقٍ مرتهنْ
أزالَ أذينة َ عنْ ملكهِ،وأخرجَ منْ حصنهِ ذا يزنْ
وخانَ النّعيمُ أبا مالكٍ،وَأيُّ امرِىء ٍ لمْ يَخُنْهُ الزّمَنْ
أزالَ الملوكَ، فأفناهمُ،وأخرجَ منْ بيتهِ ذا حزنْ
وعهدُ الشّبابِ ولذّاتهُ،فَإنْ يَكُ ذَلِكَ قَدْ نُتّدَنْ
وطاوعتُ ذا الحلمِ فاقتادني،وَقَدْ كُنْتُ أمْنَعُ مِنْهُ الرّسَنْ
وَعَاصَيتُ قَلْبيَ بَعْدَ الصّبَى ،وأمسى ، وما إنْ لهُ من شجنْ
فَقَدْ أشْرَبُ الرّاحَ قَدْ تَعْلَمِيــنَ، يومَ المقامِ ويومَ الظعنْ
وَأشْرَبُ بِالرّيفِ حَتى يُقَالَ: قد طالَ بالرّيفِ ما قد دَجَنْ
وَأقْرَرْتُ عَيْني مِنَ الغَانِيَاتِ، إما نكاحاً وإمَّا أزنّ
منْ كلّ بيضاءَ ممكورة ٍلهابَشَرٌ نَاصِعٌ كَاللّبَنْ
عريضة ُ بوصٍ إذا أدبرتْ،هضيمُ الحشا شختة ُ المحتضنْ
إذا هنّ نازلنَ أقرانهنّ،وكانَ المصاعُ بما في الجونْ
تُعَاطي الضّجيعَ، إذا أقْبَلَتْ،بُعَيْدَ الرّقَادِ، وَعِنْدَ الوَسَنْ
صليفّة ً طيباً طعمها،لهَا زَبَدٌ بَينَ كُوبٍ وَدَنّ
يصبّ لها السّقيانِ المزاجَ، مُنْتَصَفَ اللّيلِ من ماءِ شنّ
وَبَيْدَاءَ قَفْرٍ كَبُرْدِ السّدِير،مَشَارِبُهَا دَاثِرَاتٌ أُجُنْ
قطعتُ، إذا خبّ ريعانها،بِدَوْسَرَة ٍ جَسْرَة ٍ كَالَفدَنْ
بِحِقّتِهَا حُبِسَتْ في اللَّجِيـنِ، حتى السّديسُ لها قد أسَنّ
وَطَالَ السّنَامُ عَلى جَبْلَة ٍ،كخلقاءَ من هضباتِ الضَّجنْ
فَأفْنَيْتُهَا، وتَعَلَلْتُهَاعَلى صَحْصَحٍ كَرِدَاءِ الرّدَنْ
تُرَاقِبُ مِنْ أيْمَنِ الجَانِبَيْــنِ بالكفّ من محصدٍ قد مرنْ
تَيَمّمْتُ قَيْساً، وَكَمْ دُونَهُمن الأرضِ من مهمة ٍ ذي شزنْ
وَمِنْ شَانىء ٍ كَاسِفٍ وَجْهُهُ،إذا ما انتسبتُ لهُ أنكرنْ
وَمِنْ آجِنٍ أوْلَجَتْهُ الجَنُوبُ دِمْنَة َ أعْطانِهِ، فَاندَفَنْ
وجارٍ أجاورة ُ إذْ شتوتُ، غيرِ أمينٍ، ولا مؤتمنْ
وَلَكِنّ رَبّي كَفَى غُرْبَتي،بحمدِ الإلهِ، فقدْ بلغنْ
أخا ثقة ٍ عالياً كعبهُ،جزيلَ العطاءِ، كريمَ المننْ
كَرِيماً شَمَائِلُهُ مِنْ بَنيمُعَاوِيَة َ الأكْرَمِينَ السُّنَنْ
فَإنْ يَتْبَعُوا أمْرَهُ يَرْشُدُوا،وإنْ يسألوا مالهُ لا يضنّ
وإنْ يستضافوا إلى حكمهِ،يضافُ إلى هادنٍ قدْ رزنْ
وَمَا إنْ عَلى قَلْبِهِ غَمْرَة ٌ،وما إنْ بعظمٍ لهُ منْ وهنْ
وَمَا إنْ عَلى جَارِهِ تَلْفَة ٌيساقطها كسقاطِ الغبنْ
هُوَ الوَاهِبُ المِائَة َ المُصْطَفَاة ، كالنخلِ زينها بالرَّجنْ
وكلَّ كميتٍ كجذعِ الخصابِ، يرنوا القناءَ، إذا ما صفنْ
تراهُ إذا ما عدا صحبهُبجانبهِ مثلَ شاة ِ الأرنْ
أضَافوا إلَيهِ، فَألْوَى بهِمْتقولُ جنوناً، ولمّا يجنّ
ولمْ يلحقوهُ على شوطهِ،وَرَاجَعَ مِنْ ذِلّة ٍ فاطْمَأنّ
سَمَا بِتَلِيلٍ كَجِذْعِ الخِصَابِ، حرِّ القذالِ، طويلِ الغسنْ
فلأياً بلأيٍ، حملنا الغلامَ، كَرْهاً، فأرْسَلَهُ، فامتَهَن
كأنّ الغلامَ نحا للصُّوارِ، أزرقَ ذا مخلبٍ قد دجنْ
يسافعُ غوريّة ً،لِيُدْرِكَهَا في حَمَامٍ ثُكَنْ
فَثَابَرَ بِالرّمْحِ حَتّى نَحَاهُ في كفلٍ كسراة ِ المجنّ
ترى اللّحمَ من ذابلٍ قدْ ذوى ،ورطبٍ يرفَّعُ فوقَ العننْ
يطوفُ العفاة ُ بأبوابهِ،كطوفِ النّصارى ببيتِ الوثنْ
هُوَ الوَاهِبُ المُسْمِعَاتِ الشُّرُوبَ، بينَ الحريرِ وبينَ الكتنْ
ويقبلُ ذو البثَ، والراغبونَ في لَيْلَة ٍ، هيَ إحدى اللَّزَنْ
لِبَيْتِكَ، إذْ بَعْضُهُمْ بَيْتُهُمِنَ الشّرّ مَا فيهِ مِنْ مُسْتَكَنّ
وَلمْ تَسْعَ للحَرْبِ سَعيَ امْرِىء ٍ،إذا بطنة ٌ راجعنهُ سكنْ
ترى همَّهُ نظراً خصرهُ،وهمُّكَ في الغزو لا في السَّمنْ
وفيكلّ عامٍ لهُ غزوة ٌ،تحتّ الدّوابرَ حتَّ السَّفنْ
حَجُونٌ تُظِلّ الفَتى جَاذِباًعَلى وَاسِطِ الكُورِ عِندَ الذّقَنْ
تَرَى الشّيخَ منها لِحُبّ الإيَابِ يرجفُ كالشّرفِ المستحنْ
فلمّا رأى القومُ منْ ساعة ٍمنَ الرأيِ ما أبصروهُ اكتمنْ

تباري الزِّجاجَ مغاويرها،شماطيطَ في رهجٍ كالدَّخنْ
تَدُرّ عَلى أسْوُقِ المُمْتَرِيـنَ رَكضاً إذا ما السّرَابُ ارْجَحنْ
فبا عجبَ الرّهنِ للقائلاتِ منِ آخرِ اللّيلِ ماذا احتجنْ
وما قدْ أخذنَ ما قدْ تركـنَ في الحَيّ مِنْ نِعْمَة ٍ وَدِمَنْ
وأقبلنَ يعرضنَ نحو امرئٍإذا كَسبَ المَالَ لمْ يَخْتَزِنْ
وقدْ يشتريهِ بأغلى الثّمنْ
وَلا يَدَعُ الحَمْدَ أوْ يَشْتَرِيــهِ بوشكِ الفتورِ ولا بالتَّونْ
عَلَيْهِ سِلاحُ امْرِىء ٍ مَاجِدٍتمهّلَ في الحربِ حتى اثّخنْ
سَلاجِمَ كالنّحْلِ أنْحَى لهَاقَضِيبَ سَرَاءٍ قَلِيلَ الأُبَنْ
وذا هبَّة ٍ غامضاً كامهُ،وَأجْرَدَ مُطّرِداً كَالشَّطَنْ
وَبَيْضَاءَ كَالنَّهْيِ مَوْضُونة ً،لها قونسٌ فوقَ جيبِ البدنْ
وَقَدْ يَطْعُنُ الفَرْجَ يَوْمَ اللّقاءِ بالرّمحِ يحبسُ أولى السُّننْ
فهذا الثناءُ، وإنّي امرؤٌإليكَ بعدٍ قطعتُ القرنْ
وَكُنْتُ امْرَأً، زَمَناً بِالعِرَاق،عفيفَ المناخِ، طويلَ التّغنّ
وَحَوْليَ بَكْرٌ وَأشْيَاعُهَا،وَلَسْتُ خَلاة ً لمَن أوْعَدَنْ
وَنُبّئْتُ قَيْساً، وَلَمْ أبْلُهُكمَا زَعَمُوا خَيرَ أهْلِ اليَمنْ
رَفيعَ الوِسَادِ، طَوِيلَ النّجَادِ ضَخمَ الدّسيعَة ِ رَحبَ العَطَنْ
يشقّ المورَ ويجتابها،كشقّ القراريّ ثوبَ الرَّدنْ
فَجِئْتُكَ مُرْتَادَ مَا خَبّرُوا،وَلَوْلا الذي خبّرُوا لمْ تَرَنْ
فَلا تَحْرِمَنّي نَداكَ الجَزِيل،فإني امرؤٌ قبلكمْ لمْ أهنْ

قصيدة : يَا لَقَيْسٍ! لِمَا لَقِينَا العَامَا..للشاعر الأعشى



يَا لَقَيْسٍ! لِمَا لَقِينَا العَامَا،ألعبدٍ أعرضنا أمْ على ما
لَيْسَ عَنْ بِغْضَة ٍ حُذافَ، وَلكِنْكانَ جهلاً بذلكمْ، وعراما
لمْ نَطَأكُمْ يَوْماً بِظُلْمٍ، وَلمْ نَهْــتِكَ حِجَاباً وَلَمْ نُحِلّ حَرَاما
يابني المنذرِ بنِ عبيدانَ، والبطـنة ُ يوماً قدْ تأفنُ الأحلاما
لمْ أمرتمْ عبداً ليهجو قوماًظَالمِيهِمْ مِنْ غَيْرِ جُرْمٍ، كِرَامَا
والّتي تلبثُ الرّؤوسَ منَ النُّعـمَى ، وَيَأتي إسْمَاعُهَا الأقْوَامَا
يومَ حجرٍ بما أزلَّ إليكمْ،إذْ تذكّى في حافتيهِ الضّراما
جَارَ فيهِ، نَافَى العُقَابَ، فأضْحىآئِدَ النّخْلِ يَفْضَحُ الجُرّامَا
فَتَرَاهَا كَالخُشْنِ تَسْفَحُهَا النّيـرَانُ سُوداً مُصَرَّعاً وَقِيَامَا
ثُمّ بِالعَيْنِ عُرّة ٌ تَكْسِفُ الشّمْــسَ ويوماً ما ينجلي إظلاما
إذا أتَتْكُمْ شَيْبَانُ في شَارِقِ الصّبْــحِ، بكبشٍ ترى لهُ قدّاما
فغدونا عليهمُ بكرَ الوردِ، كما توردُ النّضيحَ الهياما
بِرِجَالٍ كَالأسْدِ، حَرّبَهَا الزّجْــرُ، وخيلٍ ما تنكرُ الإقداما
لا نَقِيهَا حَدَّ السّيُوفِ وَلا نألَمُ جُوعاً وَلا نبَالي السُّهَامَا
سَاعَة ً أكْبَرَ النّهَارِ كَمَا شلّمُخيِلٌ لِنَوْئِهِ أغْنَامَا
مِنْ شَبَابٍ تَرَاهُمُ غَيرَ مِيلٍ؛وكهولاً مرجحاً أحلاما
ثُمّ وَلّوْا عِنْدَ الحَفِيظَة ِ وَالصّبْــرِ، كما يطحرُ الجنوبُ الجهاما
ذاكَ في جَبْلِكُمْ لَنَا، وَعَلَيْكُمْنعمة ٌ لوْ شكرتمُ الإنعاما
وَإذَا مَا الدّخَانُ شَبّهَهُ الآنُفُ يَوْماً، بِشَتْوَة ٍ، أهْضَامَا
فلقدْ تصلقُ القداحُ على النيــبِ، إذَا كَانَ يَسْرُهُنّ غَرَامَا
بِمَسَامِيحَ في الشّتَاءِ يَخَالُونَ على كلّ فالجٍ إطعاما
قبابٍ مثلِ الهضابِ وخيلٍ،وصعادٍ حمرٍ، يقينَ السِّماما
في مَحَلٍّ مِنَ الثّغُورِ غُزَاة ٍ،فإذا خالطَ الغوارُ السَّواما
كانَ منّا المطاردونَ عنِ الأخـرَى ، إذا أبْدَتِ العَذَارَى الخِدَمَا

قصيدة : أتَهْجُرُ غَانِيَة ً أمْ تُلِمّ..للشاعر الأعشى



أتَهْجُرُ غَانِيَة ً أمْ تُلِمّ،أمِ الحَبْلُ وَاهٍ، بِهَا مُنْجَذِمْ
أمِ الصّبرُ أحْجَى ، فَإنّ امْرَأًسينفعهُ علمهُ إنْ علمْ
كما راشدٍ تجدنّ امرأًتبينَ ثمّ انتهى ، أو قدمْ
عَصَى المُشْفِقِينَ إلى غَيّهِ،وكلَّ نصيحٍ لهُ يتهمْ
وما كانَ ذلكَ إلاّ الصّبى ،وإلاّ عقابَ امرئٍ قدَ أثمْ
وَنَظْرَة َ عَيْنٍ، عَلى غِرّة ٍ،محلَّ الخليطِ بصحراءِ زمْ
ومبسمها عنْ شتيتِ النّباتِ غيرِ أكسٍّ، ولا منقضمْ
فَبَانَتْ وَفي الصّدْرِ صَدْعٌ لهَا،كَصَدْعِ الزّجَاجَة ِ ما يَلْتَئِمْ
فَكَيْفَ طِلابُكَهَا، إذْ نَأتْوأدنى مزاراً لها ذو حسمْ
وَصَهْبَاءَ طَافَ يَهُودِيُّهَا،وأبرزها، وعليها ختمْ
وقابلها الرّيحُ في دنّها،وصلّى على دنّها وارتسمْ
تمززتها غيرَ مستدبرٍعَنِ الشَّربِ أوْ مُنكِرٍ مَا عُلِمْ
وَأبْيَضَ كالسّيْفِ يُعطي الجَزِيــلَ يجودُ ويغزو إذا ما عدمْ
تضيفتُ يوماً على نارهِمِنَ الجُودِ في مَالِهِ أحْتَكِمْ
ويهماءَ تعزفُ جنّانها،مناهلها آجناتٌ سدمْ
قطعتُ برسامة ٍ جسرة ٍعذَافِرَة ٍ كَالَفَنِيقِ القَطِمْ
غَضُوبٍ مِنَ السّوْطِ، زَيّافَة ٍ،إذا مَا ارْتَدى بالسّرَاة ِ الأكَمْ
كَتُومَ الرُّغَاءِ، إذا هجّرَتْ،وَكَانَتْ بَقِيّة َ ذَوْدٍ كُتُمْ
تُفَرِّجُ لِلْمَرْءِ مِنْ هَمّهِ،ويشفى عليها الفؤادُ السّقمْ
إلى المرءِ قيسٍ أطيلُ السّرى ،وَآخُذُ مِنْ كُلّ حَيٍّ عُصُمْ
وكمْ دونَ بيتكَ منْ معشرٍصُبَاة ِ الحُلُومِ، عُدَاة ٍ غُشُمْ
إذا أنا حييتُ لمْ يرجعواتَحِيّتَهُمْ، وَهُمُ غَيْرُ صُمّ
وإدلاجِ ليلٍ على خيفة ٍ،وَهَاجِرَة ٍ حَرُّهَا يَحْتَدِمْ
وإنّ غزاتكَ منْ حضر موتأتَتْني وَدُوني الصّفا وَالرَّجَمْ
مقادكَ بالخيلِ أرضَ العدووجذعانها كلفيظِ العجمْ
وجيشهمُ ينظرونَ الصّباحَ فَاليَوْمَ من غَزْوَة ٍ لمْ تَخِمْ
وُقُوفاً بِمَا كَانَ مِنْ لأمَة ٍ،وَهُنّ صَيَامٌ يَلُكْنَ اللُّجُمْ
فَأظْعَنْتَ وِتْرَكَ مِنْ دَارِهِمْ،وَوِتْرُكَ في دارِهِمْ لَمْ يُقِمْ
تَؤمّ دِيَارَ بَني عَامِرٍ،وأنتَ بآلِ عقيلٍ فغمْ
أذَاقَتْهُمُ الحَرْبُ أنْفَاسَهَا،وقد تكرهُ الحربُ بعدَ السَّلمْ
تعودُ عليهمْ وتمضيهمُ،كمَا طَافَ بِالرّجْمَة ِ المُرْتَجِمْ
وَلمْ يُودِ مَنْ كُنتَ تَسعَى لَهُ،كمَا قِيلَ في الحَيّ أوْدَى دَرِمْ
وَكَانَكْ كَحُبْلى غَدَاة َ الصْبَاحِ كَانَتْ وِلادَتُهَا عَنْ مُتِمّ
يقوعلى الوغمِ في قومهِ،فيعفو إذا شاءَ أوْ ينتقمْ
أخو الحربِ لا ضرعٌ واهنٌ،ولمْ ينتعلْ بقبالٍ خذمْ
ومامزبدٌ منْ خليجِ الفراتِ، جونٌ غواربهُ، تلتطمْ
يكبّ الخليّة َ ذاتَ القلاعِ، قد كادَ جؤجؤها ينحطمْ
تكأكأ ملاّحها وسطها،منَ الخوفِ كوثلها يلتزمْ
بِأجْوَدَ مِنْهُ بِمَا عِنْدَهُ،إذا ما سماؤهمْ لمْ تغمْ
هُوَ الوَاهِبُ المِائَة َ المُصْطَفَاة َ كالنّخلِ طافَ بها المجترمْ
وكلَّ كميتٍ كجذعِ الطّريــق يردي على سلطاتٍ لثمْ
سنابكهُ كمداريِ الظّباءِ،أطرافهنّ على الأرضِ شمّ
يصيدُ النَّحوصَ، ومسحلها،وَجَحشَهُما قَبلَ أنْ يَستَحمْ
ويومٍ إذا ما رأيتُ الصِّوارَ أدْبَرَ كَاللّؤلُؤ المُنْخَرِمْ
تَدَلّى حَثِيثاً كَأنّ الصِّوَارَ أتبعهُ أزرقيٌّ لحمْ
فَإنّ مُعَاوِيَة َ الأكْرَمِينعِظَامُ القِبَابِ، طِوَالُ الأُمَمْ
مَتَى تَدْعُهُمْ لِلِقَاءِ الحُرُوبِ تأتِكَ خَيْلٌ لَهُمْ غَيرُ جُمْ
إذَا مَا هُمُ جَلَسُوا بِالعَيشِـيّ فأحلامُ عادٍ وأيدي هضمْ
وعوراءَ جاءتْ، فجاوبتهابشنعاءَ ناقية ٍ للرَّقمْ
بذاتِ نفيٍّ لها سورة ٌإذَا أُرْسِلَتْ فَهْيَ مَا تَنْتَقِمْ
تقولُ ابنتي حينَ جدّ الرّحيلُأرانا سواءً ومنْ قدْ يتمْ
أبانا فلا رمتَ منْ عندنا،فَإنّا بِخَيْرٍ إذَا لَمْ تَرِمْ
وَيَا أبَتَا لا تَزَلْ عِنْدَنَافإنا نخافُ بأنْ تخترمْ
أرانا إذا أضمرتكَ البلادُ نجفى ، وتقطعُ منّا الرّحمْ
أفي الطّوْفِ خِفْتِ عَليّ الرّدَى ،وكمْ منْ ردٍ أهلهُ لمْ يرمْ
وَقَدْ طُفْتُ للمَالِ آفَاقَهُ:عُمَانَ، فحِمصَ، فَأُورِيشَلِمْ
أتيتُ التّجاشيّ في أرضهِ،وأرضَ النّبيطِ وأرضَ العجمْ
فنجرانَ فالسّروَ منْ حميرٍ،فأيَّ مرامٍ لهُ لمْ أرمْ
ومنْ بعدِ ذاكَ إلى حضر موت،فأوفيتُ همّي وحيناً أهمّ
ألمْ تري الحضرَ،إذْ أهلهُبنعمى ، وهلْ خالدٌ منْ نعمْ
أقَامَ بِهِ شَاهَبُورُ الجُنُودَ حَوْلَينِ يَضرِبُ فيهِ القُدُمْ
فما زادهُ ربُّهُ قوّة ً،ومثلُ مجاورهِ لمْ يقمْ
فلما رأى ربُّّهُ فعلهُأتَاهُ طُرُوقاً فَلَم يَنْتَقِمْ
وَكَانَ دَعَا رَهْطَهُ دَعْوَة ً،هلمّ إلى أمرِكمْ قدْ صرمْ
فَمُوتُوا كِرَاماً بِأسْيَافِكُمْوَللمَوْتُ يَجْشَمُهُ مَنْ جَشِمْ
وَللمَوْتُ خَيْرٌ لِمَنْ نَالَهُ،إذا المرءُ أمّتهُ لمْ تدمْ
فَفي ذَاك للمُؤتَسِي أُسْوَة ٌ،ومأربُ قفّى عليها العرمْ
رُخَامٌ بَنَتْهُ لَهُمْ حِمْيَرٌ،إذَا جَاءَهُ مَاؤهُمْ لَمْ يَرِمْ
فأروى الزّروعَ وأعنابها،على سعة ٍ ماؤهمْ إذْ قسمْ
فَعَاشُوا بِذَلِكَ في غِبْطَة ٍ،فَجَارَ بهِمْ جَارِفٌ مُنْهَزِمْ
فطارَ القيولُ وقيلاتها،بيهماءَفيها سرابٌ يطمْ
فطاروا سراعاً وما يقدرونَ منهُ لشربِ صبيٍّ فطمْ