كَوَمٌ من السمك المقدّد في الأزقة . في الزوايا
|
تلهو بما ترك التتار الانكليز من البقايا
|
أُنبوبةٌ.. و حطام طائرةٍ.. و ناقلةٌ هشيمه
|
و مدافع محروقة.. و ثياب جنديٍّ قديمه
|
و قنابل مشلولة.. و قنابل صارت شظايا
|
***
|
((يا اخوتي السمر العراة.. و يا روايتيَ الأليمه
|
غنّوا طويلاً و ارقصوا بين الكوارث و الخطايا ))
|
لم يقرأوا عن (( دنُ كشوت )) و عن خرافات القتال
|
و يجنّدون كتائباً تُفني كتائب في الخيال
|
فرسانها في الجوع تزحف.. و العصيُّ لها بنادق
|
و تشدّ للجبناء، في أغصان ليمونٍ، مشانق
|
و الشاربون من الدماء لهم وسامات الرجال
|
***
|
يا اخوتي !
|
آباؤنا لم يغرسوا غير الأساطير السقيمه
|
و اليتم.. و الرؤيا العقيمه
|
فلنجنِ من غرسِ الجهالة و الخيانة و الجريمه
|
فلنجنِ من خبز التمزّقِ.. نكبة الجوع العضال
|
***
|
يا اخوتي السمر الجياع الحالمين ببعض رايه
|
يا اخوتي المتشرّدين و يا قصيدتيَ الشقيّه
|
ما زال عند الطيّبين، من الرثاء لنا بقيّه
|
ما زال في تاريخنا سطر.. لخاتمة الروايه !
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق