رفَعَ المقعدُ لي نظارتيه
|
سيدي ماذا تريد ؟
|
و مضى.. بالقلم المسلول، و الوجه الكليل
|
يحرث الأوراق في صمت بليد
|
و الحروف الصمّ و الأرقام ثلجٌ في يديه :
|
سيدي.. ماذا تريد ؟
|
***
|
و تنحنحتُ.. أنا أبحثُ عن نفسي هنا
|
رَقَمي.. خمسةُ آلافٍ و تسعه
|
***
|
و مضى يبحث عن خمسةِ آلافٍ و تسعه
|
ليس يعنيه (( أنا )) !
|
***
|
ثم عاد الأخطبوط الأصفر الشاحبُ من وعرِ الرحيل
|
غاضباً.. بالقلم المسلول و الوجه الكليل :
|
(( سيدي.. ليس له أي وجود )) !!
|
***
|
ثم عاد المقعد الميّتُ يجثو من جديد
|
كُوَمَ الأوراقِ
|
يغتالُ الحروفَ السودَ و الأرقامَ في صمتٍ بليد
|
***
|
رقمي ليس له أي وجود
|
و (( أنا )) .. ليس له.. أي وجود !!
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق