باتريــس لومومبا
|
((شاعر الحرية و رسولها. في مجاهل
|
غابات الكنونغو الزنجي المعذب ! ))
|
لاطم الريح بالجناجين.. و اصعد.. يا حبيب الحرية المتمرّدْ
|
أيهذا النسر الذي راعه العيشُ بوادِ كابٍ.. ذليلٍ.. مقيّد
|
فتلوّى في بؤرة الوحل و الشوك.. بشوقٍ إلى السنى متوقّد
|
و أضاءت أحلامُه برؤى موسى، و عيسى، و أمنيات محمد
|
و أضاءَ الحنينَ للذروة الشماءِ.. بين النجوم.. أعلى و أبعد
|
فنَزاه للعلاء.. ميناؤه الشمروخ، في قمة الإباء الموطّد
|
***
|
يا هتافا، لوقعه زُلزِلَ الكونغو الحزين المعذبُ المستعبَد
|
أغفلته عصابةٌ ساقت الشعب عبيداً.. لأجنبيّ مسوّد
|
نسرَ إفريقيا العظيمَ.. نداءُ الشمسِ دوّى على الوجود و أرعد
|
فاستجبتَ النداءَ.. لبيكِ أمي.. غدا في أفق البطولات موعد
|
و شددتَ الجناح، في القلبِ نبضٌ لهبيٌ.. و أدمعٌ تتجلّد
|
بعد عهد من الظلامِ، طويلٍ، في سماء العبيد أشرقت فرقد
|
فاحمل المشعل العظيم و مزّقْ ما أراد الغزاةُ ليلاً مُخلّد !
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق