أنا قبل قرونْ
|
لم أتعوّد أن أكره
|
لكنّي مُكره
|
أن أُشرِِعَ رمحاً لا يَعيَى
|
في وجه التّنين
|
أن أشهر سيفاً من نار
|
أشهره في وجه البعل المأفون
|
أن أصبح ايليّا (1) في القرن العشرين
|
***
|
أنا.. قبل قرون
|
لم أتعوّد أن أُلحد !
|
لكنّي أجلدْ
|
آلهةً.. كانت في قلبي
|
آلهةً باعت شعبي
|
في القرن العشرين !
|
***
|
أنا قبل قرون
|
لم أطرد من بابي زائر
|
و فتحت عيوني ذات صباح
|
فإذا غلاّتي مسروقه
|
و رفيقةُ عمري مشنوقه
|
و إذا في ظهر صغيري.. حقل جراح
|
و عرفت ضيوفي الغداّرينْ
|
فزرعوا ببابي ألغاماً و خناجر
|
و حلفت بآثار السكّينْ
|
لن يدخل بيتي منهم زائر
|
في القرن العشرين !
|
***
|
أنا قبل قرون
|
ما كنت سوى شاعر
|
في حلقات الصوفيّينْ
|
لكني بركان ثائر
|
في القرن العشرين
|
..................
|
(1) نبيّ يهوديّ حارب الأوثان، و ينسب إليه أنّه قتل كهنة بعل
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق