ابحث عن شاعر او قصيدة اوقصة

حكمة رجل عجوز

تقول القصة: كان هناك رجل عجوز ظل يسافر في أرجاء الهند حتى وصل إلى قرية صغيرة.. كان الرجل يحتاج إلى طعام وشراب فاقترب من أحد الأكواخ ثم طرق الباب. فتح صاحب الدار الباب فقال له الرجل العجوز: لقد ظللت أسافر لأيام عديدة فهل يمكن أن تعطيني بعض الماء والطعام؟.
نظر صاحب الكوخ إلى الرجل العجوز في ثيابه الرثة وقال: ليس لدي ما استغني عنه فرح لحال سبيلك. طرق الرجل العجوز باب الكوخ التالي وطلب ماء وطعام ولكن مرة أخرى رد صاحب الكوخ الباب في وجهه. بعد ذلك طرق الرجل العجوز باب الكوخ الثالث فتحت الباب امرأة ورأى الرجل العجوز أطفالها يلعبون بالداخل.. طلب الرجل من المرأة أن تعطيه بعض الطعام والشراب ولكنها ردت عليه قائلة: كيف أطعمك وأنا بالكاد أستطيع إطعام أطفالي.
رأى الرجل العجوز أن المرأة تريد أن تساعده بالفعل وأن لها قلباً طيباً.. عندها سألها الرجل: هل لديك إناء للطبخ؟ ردت المرأة: بالطبع لدي.

قال الرجل العجوز: حسناً لدي في جيبي حجر سحري إذا ملأت إناء الطبخ ماء وألقيت فيه الحجر فإننا نصنع حساء.. لم تشعر المرأة بالطمأنينة تجاه ما يقوله الرجل العجوز ولكنها قررت أن تفعل ما يطلبه.
دخلت المرأة والرجل إلى الفناء الخلفي للكوخ ووضعا الإناء فوق النار.. عندها دس الرجل العجوز يده في جيبه وأخرج الحجر ووضعه في الإناء.. أخذ الرجل الملعقة الخشبية وتذوق الحساء.. نظر إلى المرأة وقال لها: إن طعم الحساء جيد ولكنه يحتاج إلى شيء آخر.. هل لديك جزر؟..
كان لدى المرأة بضع جزرات فذهبت وأحضرتها وأضافتها إلى الحساء..
بدأ الرجل يتذوق الحساء مرة أخرى ولكنه لم يعجب به..
وقال: هل لديك بطاطس؟
قالت لا.. وفي ذلك الوقت كان بعض أهل القرية قد سمعوا بحكاية الرجل العجوز وتجمعوا ليعرفوا ما يحدث.
عندها قالت إحدى النسوة: أنا لدي بطاطس وذهبت وأحضرت بعض حبات من كوخها وأضافتها إلى الإناء. تذوق الرجل العجوز الحساء مرة أخرى ولكنه لم يرض عنه وقال: إنه بحاجة إلى بعض البصل. عندها تطوعت إحداهن وأحضرت البصل.. استمر الأمر على هذا المنوال لبعض الوقت.. وفي كل مرة يضيف أهل القرية شيئاً جديداً إلى الحساء.
وأخيراً تذوق الرجل العجوز وابتسم وقال: إنه أصبح رائعاً..
غمس الرجل الملعقة الخشبية و أعطاها للمرأة التي ساعدته أولاً.. تذوقت المرأة الحساء وقالت: إنه رائع بالفعل ثم مررت الملعقة إلى المتجمعين حولها.. وبدأ الجميع يستمتعون بالحساء الذي شارك الجميع في صنعه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق