فـي صِغَـري
|
فَتَحْـتُ صُـندوقَ اللُّعَـبْ .
|
أخْرَجـتُ كُرسيّاً موشّـى بالذّهَـبْ
|
قامَـتْ عليـهِ دُميَـةٌ مِنَ الخَشَـبْ
|
في يدِهـا سيفُ قَصَـبْ
|
خَفَضـتُ رأسَ دُميَتي
|
رَفعْتُ رأسَ دُمـيتي
|
خَلَعتُهـا .
|
نَصَبتُهـا .
|
خَلعتُها .. نَصبتُها
|
حـتّى شَعَرتُ بالتّعَـبْ
|
فما اشتَكَـتْ مـن اختِلافِ رغبتي
|
ولا أحسـّتْ بالغَضـبْ !
|
وَمثلُها الكُرسـيُّ تحتَ راحَـتي
|
مُزَوّقٌ بالمجـدِ .. وهـوَ مُستَلَبْ .
|
فإنْ نَصَبتـهُ انتصـبْ
|
وإنْ قَلبتُـهُ انقَلَـبْ !
|
أمتَعني المشهـدُ،
|
لكـنّ أبـي
|
حينَ رأى المشهدَ خافَ واضطَرَبْ
|
وخَبّـأَ اللعبـةَ في صُـندوقِها
|
وشَـدَّ أُذْنـي .. وانسحَـبْ !
|
**
|
وَعِشتُ عُمـري غارِقـاً في دهشتي .
|
وعنـدما كَبِرتُ أدركتُ السّببْ
|
أدركتُ أنَّ لُعبتي
|
قـدْ جسّـدَتْ
|
كُلَّ سلاطينِ العـرَبْ !
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق