غرّد فأنت الحبّ و الأحلام | إنشد يصفّق حولك الإعظام |
يا كافرا بالصمت و الإحجام طر | واهتف فداك الصمت و الإحجام |
و اسبح بآفاق الجمال وطف كما | تهوى و يهوى جوّه البسّام |
***
| |
يا شعري الفوّاح غرّد تحتفل | فيك العطور و تعبق الأنسام |
لك من شفاه الفجر منتزه و في | صدر المروج مراقص و هيام |
في كلّ رابية لقلبك خفقة | و بكلّ واد حرقه و ضرام |
و لصوتك الحاني بأجفان الربا | غزل و في قلب الربيع غرام |
بستانك الغبرا و مسرحك الفضا | فلك الوجود مسارح و مقام |
***
| |
شعري و أنت الفنّ أنت رحيقه | شفتاك كأس و اللّحون مدام |
حلّقت فوق مسابح الأوهام لم | تلمح خيال جناحك الأوهام |
و المارد العملاق يكتسح العلا | فتظلّ تهذي خلفه الأقزام |
***
| |
شعري تبنّاك الخلود فأنت في | ربواته الأنغام و النغّام |
جسّمت أنفاس الشّذا فترنّحت | فيك الطيوب كأنّها أجسام |
وغمست قلبك في الحياة وصغتها | لحنا صداه و صوته الإلهام |
و جلوت ألوان الطبيعة مثلما | يجلو الفتاة بفنّه الرسّام |
***
| |
شعري تناجى الحسن فيه و الهوى | و تناغت الآمال و الآلام |
و تحاضرت فيه المنى و تعانقت | في صدره القبلات و التهيام |
فإذا بكى أبكى القلوب و إن شدا | رقصت ليالي الدهر و الأيّام |
***
| |
ظمآن يرتشف الجمال و كلّما | أروي أواما صاح فيه أوام |
فله وراء المجد أمجاد و من | خلف المرام مطامح و مرام |
سيظلّ يشدو كالجداول لا و لم | ينضب غناه و لم يجفّ الجام |
***
| |
لا ! لم ينم شعري ! و لم يصمت و لم | تصمت على أوتاره الأنغام |
لم يستكن و تري و لم يسكت فمي | فلتخرس الأفواه و الأقلام |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق