قصة شاعرين
| |
يستفاد من مختلف المصادر أن بين الروح والجسد ملحمة للشاعر تقع في
| |
ألف ونيف من الأبيات وكان قد أرسلها كاملة مع السيد فيصل جري
| |
السامر وهو يستعد للدكتوراه فسلمها بمصر كما ذكر الى المرحوم الشاعر
| |
المصري علي محمود طه المهندس ولم يعرف مصيرها بعد
| |
وفيما يلي مائة وعشرون بيتا متها جمعت من مسودة للشاعر ومن مجموعة
| |
اقبال التي صدرت له بعد وفاته ثم من احدى الصحف العراقية التي كانت
| |
تصدر يومئذ
| |
أوحى اليه الشعر من آياته | سحرا تحل به النفوس وتعقد |
باتت تلحق في الأعالي روحه | نشوى وبات خياله يتصعد |
واهي الكيان كأن خطبا هذه | ذاوي الشفاه لطول ما يتنهد |
وهو المعطل من قوام فارع | يسبي العيون ووجنة تتورد |
لم يعط من مال سوى أحلامه | وكفى بها من ثروة لا تنفد |
ما زوال صرف الدهر أبقى أمه | تأسو الجراح بكفها أو تضمد |
كم بات يلتمس الحنان فما رأى | طيف الحنان وفاته ما ينشد |
وأحب من جاراته فتانة | ما زال صائد طرفها يتصيد |
عف الغرام بحسبه من حبه | نظر يعف عن الآثام ويبعد |
شاعر الشهوة
| |
غض الاهاب تظل تبرق عينه | سحرا تلوذ به القلوب وتحتمي |
جم الثراء سبى العذارى بالغنى | والحسن حتى ما يجدن لمغرم |
قد كان يحسبها مثالا للتقى | والطهر والخلق الرفيع الأكرم |
ما زال يروي الشعر عن شيطانه | متحلبا شرا صبيغا بالدم |
وأحب غانية فهيأ سمه | سرا وخبا صارما في المبسم |
المحبوبة
| |
حسناء تسفر عن محيا شاحب | ما زال يغلب كل طرف غالب |
رمقت صباها وهي في ريعانه | بنواظر عبرى وقلب ناصب |
في الريف بين نخيله المتعانق | وعلى جوانب كل نهر دافق |
عسب يجاذبه النسيم ظلاله | وندى يصفق بالأريج العابق |
وأزهر غيناء رف نديها | فرحا بأجنحة الفراش العاشق |
شاعر الروح
| |
حيتك أنفاس الربيع الباكر | ورعتك آلهة الهوى من شاعر |
مرت ليال كنت فيها غائبا | عني فأظلمت الحياة بناظري |
لم يلق شعري منك قلبا راضيا | فلقد سقته مآثمي حتى ارتوى |
فلتهتفن بكل نغم ساحر | مما تفيض عليك أيام النوى |
أو ما تفيض عليك ساعدات اللقا | بين النخيل وعند ذاك الملتوى |
شاعر الروح
| |
أتحب صاحبتي وحبي طاهر | وهواك حب فاجر لم يشرف |
نزهتها عن قول هجر قلته | كادت تغص به لهاة المعزف |
شاعر الشهوة
| |
هيهات لست بتارك هذا الهوى | لا الصد يورثني السلو ولا النوى |
مالي ومالك أن تظل رفيقها | ان نلت بعد سويعة تطويقها |
أهوي على تلك الشفاه فأرتوي | حينا وأرشف كيف شئت رحيقها |
وأمد كفي أينما شاء الهوى | فأعود أقطف نورها وشقشقها |
شاعر الروح
| |
زورا لعمرك ما نطقت وخدعة | تأبى علي محبتي تصديقها |
شاعر الشهوة
| |
وأطوع الخصر النحيل بضمة | من ساعد ما خلته ليطيقها |
شاعر الروح
| |
لا تفجعن فؤاد باك موجع | بتصورات زوقت تزويقها |
شاعر الروح
| |
رحماك ما أبقيت لي من ملجأ | ان كنت تطمح أن تكون رفيقها |
شاعر الشهوة
| |
طال الثواء وحان أن نتفرقا | فالى اللقاء وياله من ملتقى |
فغدا أعود محدثا عن قبلة | جن الفؤاد لها وخصر طوقا |
ونواظر متفترات نشوة | وصبابة متلذذات باللقا |
شاعر الروح
| |
لا تقسون ورحمة يا صاحبي | فالقلب يوشك من ضنى أن يحرقا |
أمخلفي أشكو لظى الحب أرجع | لا تقسون على الفؤاد الموجع |
بالماضيات الزهر من أيامنا | بالمهجة الحرى بفيض الأدمع |
لا تعدون على التي ملكتها | روحي ودونك غيرها فاستمتع |
لو شئت جاءتك الغواني خشعا | ينظرني نظرة وامق متطلع |
شاعر الشهوة
| |
لو كان في وسع المشوق العاشق | ترك الهوى لصرفت عنها خافقي |
طال الثواء وحان أن نتفرقا | فالي اللقاء ويا له من ملتقى |
فغدا أعود محدثا عن قبلة | جن الفؤاد لها وخصر طوقا |
ونواظر متفترات نشوة | وصبابة متلذذات باللقا |
شاعر الشهوة
| |
لو كان في وسع المشوق العاشق | ترك الهوى لصرفت عنها خافقي |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق