تجاسرت
|
ألغيب كل مواعيد قتلي
|
ولذت بصدر الطفولة
|
دخلت كتاب النبيي نقسرا
|
ومن بابه المستباح
|
وكان الصباح غبيا , ونحن سيوف القبيله
|
صرخت افتحوا
|
حاورتني عيون الضغينه
|
ومرت علينا الحوافر , ليلا
|
تجاسرت , لم أترك السيف يمضي
|
تيممت بالجرح
|
كانت مياه المدينة سما وقارا
|
فتحت كتاب الصعاليك عند المساء
|
كتبت حروفي الشريده
|
وعند انحسار النعاس عن المقلتين
|
قرأت مواعيد قتلي بصدر الجريده
|
تجاسرت , حاصرت سيف الخليفة في غمده
|
حاصرتني الخيول
|
وأفصحت عن رغبتي في الدخول
|
كانت الخيل والسيف والليل حلما
|
وباض الخليفة في جنده
|
حاصرتني الخيول
|
تلكأ جرحي المثار بباب المدائن
|
ليشحذ سيف الجياع
|
ليسرد نكتته الباقيه
|
ولكن غمد الخليفة في اللحظة التاليه
|
يكبل جرحي
|
تناثرت في خبر الأرض لما كتبت المدائن
|
محوت اسمنا من كتاب السلاطين
|
كان المداد من الدمع
|
صارت دماء الرجال كتابه
|
تجاسرت , واخترت صيغة موتي
|
لبست وشاح الرعونه
|
ترافقت والدرب عبر القرون الحزينة
|
حتى انثني السيف في هامتي
|
إن في السيف شرخا
|
وفي الغمد طعم الليونه
|
وألغيت كل مواعيد قتلي
|
تجاسرت , صرت احتضارا لهم
|
عانقتني جراح الرياح
|
وحين أتوا
|
قلت : حاولت تغيير كل التضاريس فيعهد كم
|
قاطعوني
|
وسنوا القوانين ضدي
|
تجاسرت , لكن هم جردوا السيف من غمده
|
حاصرتني الخيول
|
ولما أتت لحظة الموت كنت قتيلا على الأرصفه
|
عرضة للنكات السخيفة والضحكة النازفه
|
تجاسرت واخترت ساعة موتي
|
ولكن هم عاجلوني بسيف الخليفه
|
كان الصدأ
|
يأكل السيف في غمده
|
لم تكن جثتي
|
كان سيفا قتيلا
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق