منذ أن مزقت أوراقي أمام الليل واجتزت القبيلة
|
ركضت أشعاري العطشى وراء الماء
|
صرت الصوت يرقص حوله الأطفال والغزلان
|
والأرض البخيلة
|
جئت في موسم عرس الشمس لكني تأخرت عن الجلوة
|
لم أشرب سوى خمر السكوت
|
قلت :
|
هل أسكر أم أغسل وجه البحر
|
هل أضحك في حزن البيوت ؟
|
باغتتني صرخة القلب
|
انهضي يا مدن النوم
|
وهاتي يدك اليسرى فإن الرقص جاء
|
هل تناثرنا معاً في الماء واجتزنا القبيلة ؟
|
أخرجوني من الغمد
|
ناديت : هذي بلاد تآمر فيها السماسرة الخلفاء
|
على الأنبياء
|
هذي بلاد ستأكل من ثديها حرة
|
وناديت :
|
هذي بلاد ستخلع أبناءها واحداً واحداً
|
في الخفاء
|
ومازلت أعشق هذي البلاد التي قتلتني
|
مازلت أحملها كوكباً في قميصي
|
وأقبل أعذارها ، ثم أصرخ فيها
|
بلادي التي تشبه القتل مدعوة في المساء
|
لتحضر جلوة عشاقها حرة
|
ومدعوة لاختراق الدماء الخجولة.
|
رأيت الذي سوف يحدث حاورني
|
ما الذي حول الغصن بيتاً
|
و حولني ضحكة في البكاء .
|
وحيد وصحرائي العشق
|
مازلت أخلق في الليل باباً ونافذة للحوار
|
وأبحث عن شاطئ يرسم البحر
|
مثل البلاد التي سوف أقبل أعذارها
|
ثم أصرخ
|
أيتها الأرض لا تخذليني
|
أيتها المرأة المستقرة في القلب والقيد
|
لا تقتليني
|
تقدموا معي. هنا الكلمة التي من آلاف السنين أقف فيها . لم يكن بوسعي أن أجلس . لم يكن بإمكانها أن تعود. كل الجهات مغلقة. أنا والكلمة نقطة وحولها يدور العالم. تأتي عصور وتذهب . يتحول كل شئ وقضاة العالم حكموا بأن الكلمة جميلة وطيبة ومقدسة ، لكن يجب أن تقف . ص
|
وضعوني شرارة في الثلج ومضوا درجة البعد والاقتراب لا تكاد تقاس في حالة انعدام الوزن لكن تقدموا لا أدعوكم، لكن تقدموا لا أحذركم، لكن أعتذر عن هذا الحب . تقدموا في غبطة الأشياء لا تتوقفوا كثيراً مثلما وقفت .
|
الكلمة وأنا وأنتم إذا لم نتحول انكسرنا.
|
إقرأ بسم هذا الدم
|
ولنسكر معا في خمرنا الثوري
|
هذا العرس مفتاح لأسرار الأساطير . انطلق
|
لا توقف الصحراء سيفاً غارقاً في النوم
|
أو في الحلم
|
إقرأ بسم هذا الدم
|
أطفالي حروف تثقب التاريخ تبقى هجرة
|
في جرحنا الشمسي
|
تمشي نجمة
|
نمشي معاً في خمرنا الثوري
|
لا تفتح يداً أخرى سوى للماء
|
لا تعط السما لغة
|
هنا الكون الذي يأتي من الأسماء
|
والأسماء دامية
|
لتقرأ ، ولتصغ رعداً
|
لتقرأ ، ولتصغ أسطورة مفتوحة الأبواب
|
ولندخل معا رقصاً
|
فهذا الكون هذا الشارع المزحوم بالخيبة
|
وهذا الـ ...
|
.... كيف لي أن أفتح الرغبة في نفسي على الخذلان
|
يا نفسي التي هرمت وتاهت في صحارى العشق
|
يا نفسي التي تعبت من الألوان
|
يا قلبي المشرد في محطات البرودة يا ..
|
هنا وقت تسافر طلقة في الحبر أو في الدم
|
أحملها وأعرف أن في ثوبي وفي كتبي غرور البحر
|
قلبي راكض في الليل
|
خلف الليل
|
من يعطي لأعصابي دماً أخر ؟
|
هنا تهتز بين العين والأخرى لغات الطفل
|
تكبر ، تستحيل الشمس عصفوراً أغازله
|
وأعرف أن هذا القلب موثوق بحد السيف في كفي
|
وأعرف أن في خوفي
|
نوافذ تفتح الأيام.
|
أمشي على الأحزان . والأشجار
|
نوافذ للعالم الموصد للأخبار
|
تنقل صوتي أول النهار
|
تنقل موتي آخر النهار
|
في سفري أكتشف الحياة في مرآة
|
يكسرها الرصاص . والرصاص
|
مخبأ في كتب الحرب ، وحلم النار
|
في شفتي أطفالنا يهز هذا النخل
|
هذي اللغة البخار
|
يا لغة تحملني في أول النهار
|
تقتلني في آخر النهار .
|
أحمل اغتيالي ولا أدري. في المرة الماضية لم أقرأ. والآن ، من جنون الماء وبراءة الخنجر ، أرسلني الخليفة بهذا القتل إلى هنا :
|
( من الخليفة الدائم ، الذي لا ينام إلا بين فخذي امرأة ، ولا يتوضأ بغير الدم ولا تخلو سجونه من الشعراء والعشاق ، إلى عاملنا في البحرين ، حين يصلكم حامل هذا الكتاب ، اعملوا سريعاً على قتله من قبل أن يرف جفنه اليسار ، ولتحرقوا ما قال من أشعار ، وأتوا لنا بال
|
هكذا أخبرتني بلادي التي كتبت أسمها في القصيدة
|
وأعطتني صوتي وألوان حبري
|
ولكنها شردتني
|
وحين التقينا قبلت جميع اعتذاراتها
|
وقلت احمليني يداً للهدايا الجديدة
|
( هل أنا يا بلادي البتول
|
هل أنا هارب في الصحارى
|
وأنت انتظار لقتلي
|
وأنت طفول ؟)
|
تبدأ الأرض ،
|
يطاردني الليل والوحشة المائلة
|
هل الشعر والعشق جرح
|
وهل يقتل الحرف أن كان بحثاً عن الأسئلة
|
يا سماء البلاد الصغيرة يا أرضها القاحلة
|
لبست قميص الغرابة والدهشة القاتلة
|
تحولت شوكاً بأحداقهم في الصباح
|
وناراً وثلجاً وبابا
|
فلم يفتحوا لي كتابا
|
وقاومت قوساً من القهر والاحتضار
|
فتحت النهار
|
وما مت يا قلب هذى البلاد الصغيرة
|
يا دمعة سائلة.
|
كوني في اللقاء وردة تسكب ضوئها في أرجائي. أمنحك الحب .
|
حبي والسجن طريق مزروع بالوحشة والانتظار.
|
كوني في هذه الصخور المسنونة وردة أو لا تكوني.
|
شارد ، شهوتي العنف . تجرع لغتي .صرخة في الليل في الصحراء ماء
|
كنت مرسوماً على الضوء ، وكنا نشرب الضوء معاً
|
قلت تاريخي رماد وتراثي دمي المخلوع
|
كان الطقس يحمل رؤية الآتي
|
تقدم
|
لا تقف في الظل
|
كان الطقس يحمل جثة للبيت
|
يطرق كل نافذة ويدخل ساطعاً كالصوت.
|
من سماك مقتولاً ولا تقرأ
|
من أعطاك قتلاً قبل وقت العرس
|
هل تقرأ لون القتل في الصفحة في كفيك
|
في الدم الذي يفصد أو يركض
|
فوق النهر أو في ... ؟
|
أقرأ الآن عناوين السجون
|
وتواريخ الفتوحات التي تغلق أبواب الدخول
|
وليكن صوتي جسراً
|
يا طفول
|
طرفة الآن براق يكسر السقف السماوي
|
ويعطي الرعد إذناً بالنزول
|
فافتحي شباك زنزاناته العذراء
|
كي يجلس ضوء البرق في عينيك
|
يأتي طرفة الآن وبعد الآن في ماء الحقول
|
( من الذي يقرأ هذا الرمز والإضاءة
|
من الذي يصير التاريخ قطرتي دم
|
من الذي يحول الرماد من نار إلى براءة
|
من يعرف القراءة ؟)
|
لما جاءني الأصحاب
|
لاقوني قتيلاً فوق نهر الخمر
|
شالوني و أعطوا ساعدي المقطوع تفاحاً
|
وخلوا وردة في الصدر
|
لما قمت لم يبق سوى التفاح
|
أين الورد
|
هل يأتي مع الأصحاب ؟
|
يجئ دمي في البريد البطيء
|
يستنفر الماء أطرافه
|
والجزيرة زوادة للمرابين
|
جيئوا كما يحضر الحلم قبل الصباح .
|
وقفت قائمة الشمس على أكتافنا في الفجر
|
لكن الظهيرة
|
صهرت آخر تمثال من الشمع حوالينا
|
وكالماء انسكبنا
|
لم يكن طرفة هذا الرمز في هذى الجزيرة
|
دخل الصحراء كي يزرعها شعراً وأطفالاً
|
وجاء
|
نقطة الأرض التي يغرس فيها السيف
|
لم تفتح له باباً ولم تصغ إليه
|
لغة مكسورة القلب تـحاورنا بها
|
ورسمنا شجراً فيها وزيتنا السلاح
|
وتصايحنا لأن الليل دهر
|
هل تأخرنا ولم يأت الصباح ؟
|
لقد صاغوا لنا تاريخاً من الكذب ، يولد الشاعر ولا يعطونه الفرح
|
لكن يعدون له السجن والنعش والمقصلة ويقولون (لقد كان) .
|
هل أسمي غربة الروح التي تسكنني حلماً
|
واحتال على الليل لكي يمضي ونبقى أصدقاء
|
هل يظل العوسج الشوكي مرتاحاً على نحري
|
وأدعو للغناء
|
هل أقول الشعر و السيف الذي في الحلق
|
مسنون بعظم الشعراء
|
هل أنا في وحشة الصحراء مشدود إلى الشمس
|
بآي دون ماء
|
هل أنادي الفقراء .
|
إنها آخرة الأرض وبدء البحر
|
هاتوا الخمر ولنرقص معاً
|
هاتوا الغناء
|
ساعدي جرح وخصر الوطن الراقص في صدري عرس
|
وطفول
|
خمرنا الثوري فلنشرب معاً
|
حول الصحراء حقلاً صاخباً يزهو
|
لكي نبقى معاً .
|
يعبر الوردة والنهر ويقرأ
|
اقرأوا ، فالدم تاريخ
|
مشى طرفة مقتولاً وعيناه كلام
|
شجر يرتعش الحلم على أغصانه قبل الظلام
|
شجر
|
في كل يوم تقتل الراحة من يمتد في الصمت ولا يقرأ
|
يأتي بغتة
|
أو سوف يأتي أو أتى كالوقت
|
والوقت سلام .
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق