كُلُّ ما في بَلْـدَتي
|
يَمـلأُ قلـبي بالكَمَـدْ .
|
بَلْـدَتي غُربـةُ روحٍ وَجَسَـدْ
|
غُربَـةٌ مِن غَيرِ حَـدْ
|
غُربَـةٌ فيها الملاييـنُ
|
وما فيها أحَـدْ .
|
غُربَـةٌ مَوْصـولَةٌ
|
تبـدأُ في المَهْــدِ
|
ولا عَـوْدَةَ منها .. للأبَـدْ !
|
**
|
شِئتُ أنْ أغتـالَ مَوتي
|
فَتَسلّحـتُ بِصوتـي :
|
أيُّهـا الشِّعـرُ لَقَـدْ طالَ الأَمَـدْ
|
أهلَكَتني غُربَتي ، يا أيُّها الشِّعرُ،
|
فكُـنْ أنتَ البَلَـدْ .
|
نَجِّـني من بَلْـدَةٍ لا صوتَ يغشاها
|
سِـوى صوتِ السّكوتْ !
|
أهلُها موتى يَخافـونَ المَنايا
|
والقبورُ انتَشرَتْ فيها على شَكْلِ بُيوتْ
|
ماتَ حتّى المــوتُ
|
.. والحاكِـمُ فيها لا يمـوتْ !
|
ذُرَّ صوتي، أيُّها الشّعرُ، بُر و قـاً
|
في مفا زاتِ الرّمَـدْ .
|
صُبَّـهُ رَعْـداً على الصّمتِ
|
وناراً في شرايينِ البَرَدْ .
|
ألْقِــهِ أفعـى
|
إلى أفئِـدَةِ الحُكّامِ تسعى
|
وافلِـقِ البَحْـرَ
|
وأطبِقْـهُ على نَحْـرِ الأساطيلِ
|
وأعنـاقِ المَساطيلِ
|
وطَهِّـرْ مِن بقاياهُمْ قَذ اراتِ الزَّبَـدْ .
|
إنَّ فِرعَــونَ طغى، يا أيُّها الشّعـرُ،
|
فأيقِظْ مَـنْ رَقَـدْ .
|
قُل هوَ اللّهُ أحَـدْ.
|
قُل هوَ الّلهُ أحَـدْ.
|
قُل هوَ الّلهُ أحَـدْ.
|
**
|
قالَها الشِّعـرُ
|
وَمَـدَّ الصّـوتَ، والصّـوتُ نَفَـدْ
|
وأتـى مِنْ بَعْـدِ بَعـدْ
|
واهِـنَ الرّوحِ مُحاطاً بالرّصَـدْ
|
فَـوقَ أشـداقِ دراويشٍ
|
يَمُـدّونَ صـدى صوتـي على نحْـريَ
|
حبـلاً مِن مَسَـدْ
|
وَيَصيْحــونَ " مَـدَدْ " !
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق