ابحث عن شاعر او قصيدة اوقصة

قصيدة : شاقتكَ منْ قتلة َ أطلالها..للشاعر الأعشى



شاقتكَ منْ قتلة َ أطلالها،بالشّطّ فالوترِ إلى حاجرِ
فركنِ مهراسٍ إلى ماردٍ،فقاعِ منفوحة َ ذي الحائرِ
دَارٌ لَهَا غَيّرَ آيَاتِهاكلُّ ملثٍّ صوبهُ زاخرِ
وَقَدْ أرَاهَا وَسْطَ أتْرَابِهَا،في الحيّ ذي البهجة ِ والسّامرِ
كَدُمْيَة ٍ صُوّرَ مِحْرَابُهَابمذهبٍ في مرمرٍ مائرِ
أو بيضة ٍ في الذِّعصِ مكنونة ٍ،أوْ دُرّة ٍ شِيفَتْ لَدى تَاجِرِ
يشفي غليلَ النّفسِ لاهٍ بها،حَوْرَاءُ تَسْبي نَظَرَ النّاظِرِ
لَيْسَتْ بِسَوْداءَ وَلا عِنْفِصٍ،داعرة ٍ تدنو إلى الدّاعرِ
عَبَهْرَة ُ الخَلْقِ، بُلاخِيّة ٌ،تَشُوبُهُ بِالخُلُقِ الطّاهِرِ
عَهْدي بِهَا في الحَيّ قد سُرْبِلَتْهَيْفَاءَ مِثْلَ المُهْرَة ِ الضّامِرِ
قدْ نهدَ الثّديُ على صدرهافي مشرقٍ ذي صبحٍ نائرِ
لوْ أسندتْ ميتاً إلى نحرها،عَاشَ وَلَمْ يُنْقَلْ إلى قَابِرِ
حتى يقول النّاسُ ممّا رأوا:يا عجبا للميّتِ النّاشرِ
دعها، فقدْ أعذرتَ في حبها،واذكرْ خنا علقمة َ الفاخرِ
عَلْقَمَ، لا لَسْتَ إلى عَامِرٍ،النّاقضِ الأوتارَ والواترِ
وَاللاّبِسِ الخَيْلَ بخَيْلٍ، إذاثارَ غبارُ الكبّة ِ الثّائرِ
سدتَ بني الأحوصِ لمْ تعدهم،وعامرٌ سادَ بني عامرِ
سَادَ وَألْفَى قَوْمَهُ سَادَة ً،وكابراً سادوكَ عنْ كابرِ
مَا يُجْعَلُ الجُدُّ الظَّنُونُ الّذيجنّبَ صوبَ اللّجبِ الزّاخرِ
مثلَ الفراتيّ، إذا ما طمايَقْذِفُ بِالبُوصِيّ وَالمَاهِرِ
إنّ الّذِي فِيهِ تَدَارَيْتُمَابينَ للسّامعِ والآثرِ
حكّمتموني، فقضى بينكمأبلجُ مثلُ القمرِ الباهرِ
لا يأخذُ الرّشوة َ في حكمهِ،وَلا يُبَالي غَبَنَ الخاسِرِ
ولا يرهبُ المنكرِ منكمْ، ولايرجوكمُ إلاّ نقى الآصرِ
يا عجبَ الدّهرِ متى سوّياً؟كَمْ ضَاحكٍ من ذا، وَمن سَاخِرِ
فَاقْنَ حَيَاءً أنْتَ ضَيّعْتَهُ،مَا لكَ بَعْدَ الشّيبِ مِنْ عَاذِرِ
وَلَسْتَ بِالأكْثَرِ مِنْهُمُ حصى ً،وَإنّمَا العِزّة ُ لِلْكَاثِرِ
وَلَسْتَ بِالأثْرَيْنِ مِنْ مَالِكٍ،وَلا أبي بَكْرٍ ذَوِي النّاصِرِ
هُمْ هَامَة ُ الحَيّ، إذَا حُصّلُوامِنْ جَعْفَرٍ في السّؤدَدِ القَاهِرِ
أقُولُ لَمّا جَاءَني فَجْرُهُمِنْ أُمّة ِ في الزّمَنِ الغَابِرِ
عَلْقَمَ لا تَسْفَهْ وَلا تَجْعَلَنْعرضكَ للواردِ والصّادرِ
أُؤوِّلُ الحُكْمَ عَلى وَجْهِهِ،ليسَ قضائي بالهوى الجائرِ
قدْ قلتُ قولاً، فقضى بينكمْ،واعترفَ المنفورُ للنّافرِ
كمْ قدْ مضى شعري في مثلهِفسارَ لي منْ منطقٍ سائرِ
إنْ تَرْجِعِ الحُكْمَ إلى أهْلِهِ،فلستَ بالمسني ولا النّائرِ
حَوْلي ذَوُو الآكَالِ مِنْ وَائِلٍوَلَسْتَ في الهَيْجَاءِ بِالجَاسِرِ
إنّيَ آلَيْتُ عَلى حَلْفَة ٍ،وَلَمْ أُقِلْهُ عَثْرَة َ العَاثِرِ
لَيَأتِيَنْهُ مَنْطِقٌ سَائِرٌ،مُسْتَوثِقٌ للمُسْمِعِ الآثِرِ
عضَّ بما أبقى المواسي لهُمنْ أمّهِ في الزّمنِ الغابرِ
وَكُنّ قَدْ أبْقَيْنَ مِنْهَا أذى ،عِنْدَ المَلاقي وَافيَ الشّافِرِ
لا تَحْسَبَنّي عَنْكُمُ غَافِلاًفلستُ بالواني ولا الفاترِ
واسمعْ، فإنّي طبنٌ عالمٌ،أقطعُ منْ شقشقة ِ الهادرِ
يُقْسِمُ بِاللهِ لَئِنْ جَاءَهُعنّي أذى ً منْ سامعٍ خابرِ
ليجعلنّي سبّة ً بعدها،جدّعتَ، يا علقمُ، من ناذرِ
أجَذَعاً تُوعِدُني سَادِراً،لَسْتَ عَلى الأعْدَاءِ بِالقَادِرِ
انْظُرْ إلى كَفٍّ وَأسْرَارِهَا،هَلْ أنْتَ إنْ أوْعَدْتَني صَابِرِي
إني رأيت الحربَ إنْ شمرتْ،دارتْ بكَ الحربُ معَ الدّائرِ
كَاللّيلِ مِنْ بَادٍ وَمِنْ حَاضِرِ
المطعمو اللّحمِ، إذا ما شتوا،وَالجَاعِلُو القُوتِ عَلى اليَاسِرِ
مِنْ كُلّ كَوْمَاءَ سَحُوفٍ، إذاجفتْ منَ اللّحمِ مدى الجازرِ
وَالشّافِعُونَ الجُوعَ عَنْ جارِهِمْحَتى يُرَى كَالغُصُنِ النّاضِرِ
كمْ فيهمُ منْ شبطة ٍ خيفقٍوَسَابِحٍ ذِي مَيْعَة ٍ ضَابِرِ
زكلَّ جوبٍ مترصٍ صنعهُ،وصارمٍ ذي رونقٍ باترِ
وكلِّ مرنانٍ لهُ أزملٌ،وَلَيّنٍ أكْعُبُهُ حَادِرِ
وقدْ أسلّي الهمّ حينَ اعترى ،بِجَسْرَ ودَوْسَرَة ٍ عَاقِرِ
زَيّافَة ٍ بِالرّحْلِ خَطّارَة ٍ،تُلْوِي بِشَرْخَي مَيْسَة ٍ قَاتِرِ
شتانَ ما يومي على كورها،ويومُ حيانَ أخي جابرِ
في مجدلٍ شيّدَ بنيانهُ،يزلّ عنهُ ظفرُ الطّائرِ
يجمعُ خضراءَ لها سورة ٌتَعْصِفُ بِالدّرِعِ وَالحَاسِرِ
باسلة ُ الوقعِ، سرابيلهابِيضٌ إلى جَانِبِهِ الظّاهِرِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق