ابحث عن شاعر او قصيدة اوقصة

قصيدة : أذِنَ اليَوْمَ جِيرَتي بِحُفُوفِ..للشاعر الأعشى



أذِنَ اليَوْمَ جِيرَتي بِحُفُوفِ،صرموا حبلَ آلفٍ مألوفِ
واستقلتْ على الجمالِ حدوجٌ،كلّها فوقَ بازلٍ موقوفِ
مِنْ كُرَاتٍ، وَطَرْفُهُنّ سُجُوٌّ،نظرَ الأدامِ منْ ظباءِ الخريفِ
خاشعاتٍ يظهرنَ أكسية َ الخـزّ، وَيُبْطِنّ دُونَهَا بِشُفُوفِ
وحثثنَ الجمالَ يسكهنَ بالباغِزِ، وَالأرْجُوَانِ خَمْلَ القَطِيفِ
مِنْ هَوَاهُنّ يَتّبِعْنَ نَوَاهُــنّ، فقلي بهنّ كالمشغوفِ
بلعوبٍ معَ الضّجيعِ، إذا ماسَهِرَتْ بِالعِشَاءِ، غَيرِ أسُوفِ
وَلَقَدْ أُحْزِمُ اللُّبَانَة َ أهْلي،تِ لا جَهْمَة ٍ وَلا عُلْفُوفِ
ولقدْ ساءها البياضُ، فلطّتْبِحِجَابٍ مِنْ دُونِنَا مَسْدُوفِ
فَاعْرِفي لِلْمَشِيبِ، إذْ شَمِلَ الرَّأسَ، فَإنّ الشّبَابَ غَيرُ حَلِيفِ
ودعِ الذّكرَ منْ عشائي، فما يدْرِيكَ مَا قُوّتي وَمَا تَصْرِيفي
وَصَحِبْنَا مِنْ آلِ جَفْنَة َ أمْلاكاً كراماً بالشّامِ ذاتِ الرّفيفِ
وَبَني المُنْذِرِ الأشَاهِبِ بِالحِيـرة ِ، يمشونَ، غدوة ً، كالسّيوف ِ
وَجُلُنْدَاءَ في عُمَانَ مُقِيماً،ثمّ قَيْساً في حَضْرَمَوْتَ المُنِيفِ
قاعداً حولهُ النّدامى ، فما ينــفكّ يؤتى بموكرٍ مجدوفِ
وَصَدُوحٍ، إذا يُهَيّجُهَا الشَّرْبُ، ترقتْ في مزهرٍ مندوفِ
بينما المرءُ كالرُّدينيّ ذي الجبّــِة سواهُ مصلحُ التَّثقيفِ
أوْ إنَاءِ النُّضَارِ لاحَمَهُ القَيْــنُ، وَدَارَى صُدُوعَهُ بِالكَتِيفِ
ردّهُ دهرهُ المضلَّـلُ حتّىعَادَ مِنْ بَعْدِ مَشْيِهِ للدّلِيفِ
وَعَسِيرٍ مِنَ النّوَاعِجِ أدْمَاءَ مروحٍ، بعدَ الكلالِ، رجوفِ
قَدْ تَعَلَلْتُهَا، عَلى نَكَظِ المَيْــطِ، فتأتي على المكانِ المخوفِ
ولقدْ أحزمُ اللّبابة َ أهلي،وأعدّيهمُ لأمرٍ قذيفِ
بِشُجَاعِ الجَنَانِ، يَحْتَفِرُ الظّلْـمَاءَ، مَاضٍ عَلى البِلادِ خَشُوفِ
مستقلٍّ بارِّدفِ ما يجعلُ الجـرّة َ بعدَ الإدلاجِ غيرَ الصّريفِ
ثمّ يضحي منْ فورهِ ذا هبابٍيَسْتَطِيرُ الحَصَى بِخُفٍّ كَثِيفِ
إنْ وَضَعْنَا عَنْهُ بِبَيْدَاءَ قَفْرٍ،أوْ قرنا ذراعهُ بوظيفِ
لمْ أخَلْ أنّ ذَاكَ يَرْدَعُ مِنْهُ،دُونَ ثَنْيِ الزّمَامِ تَحْتَ الصَّلِيفِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق