أذِنَ اليَوْمَ جِيرَتي بِحُفُوفِ، | صرموا حبلَ آلفٍ مألوفِ |
واستقلتْ على الجمالِ حدوجٌ، | كلّها فوقَ بازلٍ موقوفِ |
مِنْ كُرَاتٍ، وَطَرْفُهُنّ سُجُوٌّ، | نظرَ الأدامِ منْ ظباءِ الخريفِ |
خاشعاتٍ يظهرنَ أكسية َ الخـ | زّ، وَيُبْطِنّ دُونَهَا بِشُفُوفِ |
وحثثنَ الجمالَ يسكهنَ بالبا | غِزِ، وَالأرْجُوَانِ خَمْلَ القَطِيفِ |
مِنْ هَوَاهُنّ يَتّبِعْنَ نَوَاهُـ | ـنّ، فقلي بهنّ كالمشغوفِ |
بلعوبٍ معَ الضّجيعِ، إذا ما | سَهِرَتْ بِالعِشَاءِ، غَيرِ أسُوفِ |
وَلَقَدْ أُحْزِمُ اللُّبَانَة َ أهْلي، | تِ لا جَهْمَة ٍ وَلا عُلْفُوفِ |
ولقدْ ساءها البياضُ، فلطّتْ | بِحِجَابٍ مِنْ دُونِنَا مَسْدُوفِ |
فَاعْرِفي لِلْمَشِيبِ، إذْ شَمِلَ الرَّأ | سَ، فَإنّ الشّبَابَ غَيرُ حَلِيفِ |
ودعِ الذّكرَ منْ عشائي، فما يدْ | رِيكَ مَا قُوّتي وَمَا تَصْرِيفي |
وَصَحِبْنَا مِنْ آلِ جَفْنَة َ أمْلا | كاً كراماً بالشّامِ ذاتِ الرّفيفِ |
وَبَني المُنْذِرِ الأشَاهِبِ بِالحِيـ | رة ِ، يمشونَ، غدوة ً، كالسّيوف ِ |
وَجُلُنْدَاءَ في عُمَانَ مُقِيماً، | ثمّ قَيْساً في حَضْرَمَوْتَ المُنِيفِ |
قاعداً حولهُ النّدامى ، فما ينـ | ـفكّ يؤتى بموكرٍ مجدوفِ |
وَصَدُوحٍ، إذا يُهَيّجُهَا الشَّرْ | بُ، ترقتْ في مزهرٍ مندوفِ |
بينما المرءُ كالرُّدينيّ ذي الجبّـ | ـِة سواهُ مصلحُ التَّثقيفِ |
أوْ إنَاءِ النُّضَارِ لاحَمَهُ القَيْـ | ـنُ، وَدَارَى صُدُوعَهُ بِالكَتِيفِ |
ردّهُ دهرهُ المضلَّـلُ حتّى | عَادَ مِنْ بَعْدِ مَشْيِهِ للدّلِيفِ |
وَعَسِيرٍ مِنَ النّوَاعِجِ أدْمَا | ءَ مروحٍ، بعدَ الكلالِ، رجوفِ |
قَدْ تَعَلَلْتُهَا، عَلى نَكَظِ المَيْـ | ـطِ، فتأتي على المكانِ المخوفِ |
ولقدْ أحزمُ اللّبابة َ أهلي، | وأعدّيهمُ لأمرٍ قذيفِ |
بِشُجَاعِ الجَنَانِ، يَحْتَفِرُ الظّلْـ | مَاءَ، مَاضٍ عَلى البِلادِ خَشُوفِ |
مستقلٍّ بارِّدفِ ما يجعلُ الجـ | رّة َ بعدَ الإدلاجِ غيرَ الصّريفِ |
ثمّ يضحي منْ فورهِ ذا هبابٍ | يَسْتَطِيرُ الحَصَى بِخُفٍّ كَثِيفِ |
إنْ وَضَعْنَا عَنْهُ بِبَيْدَاءَ قَفْرٍ، | أوْ قرنا ذراعهُ بوظيفِ |
لمْ أخَلْ أنّ ذَاكَ يَرْدَعُ مِنْهُ، | دُونَ ثَنْيِ الزّمَامِ تَحْتَ الصَّلِيفِ
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق