يَا لَقَيْسٍ! لِمَا لَقِينَا العَامَا، | ألعبدٍ أعرضنا أمْ على ما |
لَيْسَ عَنْ بِغْضَة ٍ حُذافَ، وَلكِنْ | كانَ جهلاً بذلكمْ، وعراما |
لمْ نَطَأكُمْ يَوْماً بِظُلْمٍ، وَلمْ نَهْـ | ـتِكَ حِجَاباً وَلَمْ نُحِلّ حَرَاما |
يابني المنذرِ بنِ عبيدانَ، والبط | ـنة ُ يوماً قدْ تأفنُ الأحلاما |
لمْ أمرتمْ عبداً ليهجو قوماً | ظَالمِيهِمْ مِنْ غَيْرِ جُرْمٍ، كِرَامَا |
والّتي تلبثُ الرّؤوسَ منَ النُّعـ | مَى ، وَيَأتي إسْمَاعُهَا الأقْوَامَا |
يومَ حجرٍ بما أزلَّ إليكمْ، | إذْ تذكّى في حافتيهِ الضّراما |
جَارَ فيهِ، نَافَى العُقَابَ، فأضْحى | آئِدَ النّخْلِ يَفْضَحُ الجُرّامَا |
فَتَرَاهَا كَالخُشْنِ تَسْفَحُهَا النّيـ | رَانُ سُوداً مُصَرَّعاً وَقِيَامَا |
ثُمّ بِالعَيْنِ عُرّة ٌ تَكْسِفُ الشّمْـ | ـسَ ويوماً ما ينجلي إظلاما |
إذا أتَتْكُمْ شَيْبَانُ في شَارِقِ الصّبْـ | ـحِ، بكبشٍ ترى لهُ قدّاما |
فغدونا عليهمُ بكرَ الور | دِ، كما توردُ النّضيحَ الهياما |
بِرِجَالٍ كَالأسْدِ، حَرّبَهَا الزّجْـ | ـرُ، وخيلٍ ما تنكرُ الإقداما |
لا نَقِيهَا حَدَّ السّيُوفِ وَلا نأ | لَمُ جُوعاً وَلا نبَالي السُّهَامَا |
سَاعَة ً أكْبَرَ النّهَارِ كَمَا شلّ | مُخيِلٌ لِنَوْئِهِ أغْنَامَا |
مِنْ شَبَابٍ تَرَاهُمُ غَيرَ مِيلٍ؛ | وكهولاً مرجحاً أحلاما |
ثُمّ وَلّوْا عِنْدَ الحَفِيظَة ِ وَالصّبْـ | ـرِ، كما يطحرُ الجنوبُ الجهاما |
ذاكَ في جَبْلِكُمْ لَنَا، وَعَلَيْكُمْ | نعمة ٌ لوْ شكرتمُ الإنعاما |
وَإذَا مَا الدّخَانُ شَبّهَهُ الآ | نُفُ يَوْماً، بِشَتْوَة ٍ، أهْضَامَا |
فلقدْ تصلقُ القداحُ على النيـ | ـبِ، إذَا كَانَ يَسْرُهُنّ غَرَامَا |
بِمَسَامِيحَ في الشّتَاءِ يَخَالُو | نَ على كلّ فالجٍ إطعاما |
قبابٍ مثلِ الهضابِ وخيلٍ، | وصعادٍ حمرٍ، يقينَ السِّماما |
في مَحَلٍّ مِنَ الثّغُورِ غُزَاة ٍ، | فإذا خالطَ الغوارُ السَّواما |
كانَ منّا المطاردونَ عنِ الأخـ | رَى ، إذا أبْدَتِ العَذَارَى الخِدَمَا
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق