ابحث عن شاعر او قصيدة اوقصة

قصيدة : يَا لَقَيْسٍ! لِمَا لَقِينَا العَامَا..للشاعر الأعشى



يَا لَقَيْسٍ! لِمَا لَقِينَا العَامَا،ألعبدٍ أعرضنا أمْ على ما
لَيْسَ عَنْ بِغْضَة ٍ حُذافَ، وَلكِنْكانَ جهلاً بذلكمْ، وعراما
لمْ نَطَأكُمْ يَوْماً بِظُلْمٍ، وَلمْ نَهْــتِكَ حِجَاباً وَلَمْ نُحِلّ حَرَاما
يابني المنذرِ بنِ عبيدانَ، والبطـنة ُ يوماً قدْ تأفنُ الأحلاما
لمْ أمرتمْ عبداً ليهجو قوماًظَالمِيهِمْ مِنْ غَيْرِ جُرْمٍ، كِرَامَا
والّتي تلبثُ الرّؤوسَ منَ النُّعـمَى ، وَيَأتي إسْمَاعُهَا الأقْوَامَا
يومَ حجرٍ بما أزلَّ إليكمْ،إذْ تذكّى في حافتيهِ الضّراما
جَارَ فيهِ، نَافَى العُقَابَ، فأضْحىآئِدَ النّخْلِ يَفْضَحُ الجُرّامَا
فَتَرَاهَا كَالخُشْنِ تَسْفَحُهَا النّيـرَانُ سُوداً مُصَرَّعاً وَقِيَامَا
ثُمّ بِالعَيْنِ عُرّة ٌ تَكْسِفُ الشّمْــسَ ويوماً ما ينجلي إظلاما
إذا أتَتْكُمْ شَيْبَانُ في شَارِقِ الصّبْــحِ، بكبشٍ ترى لهُ قدّاما
فغدونا عليهمُ بكرَ الوردِ، كما توردُ النّضيحَ الهياما
بِرِجَالٍ كَالأسْدِ، حَرّبَهَا الزّجْــرُ، وخيلٍ ما تنكرُ الإقداما
لا نَقِيهَا حَدَّ السّيُوفِ وَلا نألَمُ جُوعاً وَلا نبَالي السُّهَامَا
سَاعَة ً أكْبَرَ النّهَارِ كَمَا شلّمُخيِلٌ لِنَوْئِهِ أغْنَامَا
مِنْ شَبَابٍ تَرَاهُمُ غَيرَ مِيلٍ؛وكهولاً مرجحاً أحلاما
ثُمّ وَلّوْا عِنْدَ الحَفِيظَة ِ وَالصّبْــرِ، كما يطحرُ الجنوبُ الجهاما
ذاكَ في جَبْلِكُمْ لَنَا، وَعَلَيْكُمْنعمة ٌ لوْ شكرتمُ الإنعاما
وَإذَا مَا الدّخَانُ شَبّهَهُ الآنُفُ يَوْماً، بِشَتْوَة ٍ، أهْضَامَا
فلقدْ تصلقُ القداحُ على النيــبِ، إذَا كَانَ يَسْرُهُنّ غَرَامَا
بِمَسَامِيحَ في الشّتَاءِ يَخَالُونَ على كلّ فالجٍ إطعاما
قبابٍ مثلِ الهضابِ وخيلٍ،وصعادٍ حمرٍ، يقينَ السِّماما
في مَحَلٍّ مِنَ الثّغُورِ غُزَاة ٍ،فإذا خالطَ الغوارُ السَّواما
كانَ منّا المطاردونَ عنِ الأخـرَى ، إذا أبْدَتِ العَذَارَى الخِدَمَا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق