أهَاجَ الشّوْقَ مَعْرِفَة ُ الدّيَارِ، | برهبيَ الصلبِ أو بلوى مطارِ |
و قدْ كانَ المنازلُ مؤنساتٍ | فَهُنّ اليَوْمَ كالبَلَدِ القِفَارِ |
وَقَدْ لامَ العَوَاذِلُ في سُلَيْمَى | و قلَّ إلى عواذليَ اعتذاري |
وَقَدْ حاذَرْتُ أهْلَكِ انْ يَبِينُوا | فَما بالَيْتِ، بالأُدَمى َ، حِذارِي |
قَسِيمٌ مِن فُؤادِكِ حيثُ حَلّتْ | بِيَبْرِينَ الأحِبّة ُ، أوْ وَبَارِ |
و ما زالَ الفؤادُ اليكِ صباًّ | على َ ضغنِ لقومكِ وازورارِ |
بَعِيداً ما نَظَرْتَ بذي طُلُوحٍ، | لتبصرَ بالجنينة ِ ضوءَ نارِ |
وَمَا عابَ الجِلاءَ ظُهُورُ عِرْقٍ | إذا اجتُلِيَتْ وَلا قَلَقُ السّوَارِ |
و ما شربتَ بذي سبخٍ أجاجاً | وَلا وَطِئَتْ عَلى رَمَضِ الجِفَارِ |
و تعجبُ منْ شحوبي أمُّ نوحٍ | و ما قاستْ رواحي وابتكاري |
وَشَبّهْتُ القِلاصَ وَحادِيَيْهَا | قِداحاً صَكَّهَا يَسَرَا قِمَارِ |
وكَمْ كُلّفْنَ دونَكَ من سُهوبٍ | وَمِنَ لَيْلٍ يُواصَلُ بِالنّهَارِ |
و مجهولٍ عسفنَ بنا اليكمْ | قصيرِ الظلَّ مشتبهِ الصحاري |
يخب الآلُ إذْ نشرتْ صواهُ | على حزانهِ خببَ المهاري |
إذا خَلَجُوا الأزِمّة َ في بُرَاها، | و ألصقنَ المواركِ بالذفاري |
وَللعَبّاسِ مَكْرُمَة ٌ وَبَيْتٌ | على َ العلياءِ مرتفعُ السواري |
و إنَّ العيسَ قدْ رفعتْ اليكمْ | بَعِيدَ الأهْلِ، مُعْتَمِدَ المَزَارِ |
و إنكَ خيرُ موضعِ رحلِ ضيفٍ | و أوفى العالمينَ بعقدِ جارِ |
فيا بنَ المطعمينَ إذا شتونا | وَيا ابنَ الذّائدينَ عَنِ الذِّمَارِ |
وَتُمْطِرُ مِنْ نَداكَ يَدَاكَ فَضْلاً | إلى َ كرمِ الشمائلِ والنجارِ |
وَتُوقِدُ نَارَ مَكْرُمَة ٍ وَأُخرَى ، | إذا مَا عُدّ مَكْرُمَة ُ الفَخَارِ |
|
|
و يؤمَ العقرِ ألحمتَ السرايا | لمَيْمُونِ النّقِيبَة ِ وَهْوَ شَارِدي |
ثَأرْتَ المَسْمَعَينِ وَقُلْتَ بُوؤوا | بِقَتْلِ أخي فَزَارَة َ وَالخِيَارِ |
كأنَّ الخيلَ بعدَ قيادِ حولٍ | قِياسُ النّبْعِ شَحّجَهُنّ بَارِي |
إذا ازدادَ العمونَ عمى ً عرفتمْ | هُدَى الإسْلامِ وَاضِحَة َ المَنَارِ
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق