ابحث عن شاعر او قصيدة اوقصة

قصيدة : ما بالُ نومكَ بالفراشِ غرار..للشاعر جرير



ما بالُ نومكَ بالفراشِ غرارلَوْ أنّ قَلْبَكَ يَسْتَطيعُ لَطَارَا
وَإذا وَقَفْتَ عَلى المَنَازِلُ بِاللّوَىهاجَتْ عَلَيْكَ رُسُومُها استِعْبَارَا
حيَ المَنَازِلَ، وَالمَنازِلُ أصْبَحَتْ،بَعدَ الأنِيسِ، منَ الأنيسِ قِفَارَا
و الغانياتُ رجعنَ كلَّ مودة َّإذْ كانَ قَلبُكَ عِنْدَهُنّ مُعَارَا
أصْبَحْنَ بَعْدَ خِلابَة ٍ وَتَذَلّلٍ،يَقْطَعْنَ دُونَ حَديثِكَ الأبْصَارَا
أفَمَا تُرِيدُ لحِقْدِهِنّ تَحَقّداً،أمْ ما تريدُ عنْ الهوى اقصارا
وَلَقَدْ يَرَيْنَكَ، وَالقَنَاة ُ قَوِيمَة ٌ،وَالدّهْرُ يَصْرِفُ للفَتى أطْوَارَا
أزْمَانَ أهْلُكَ في الجَميعِ تَرَبّعُواذا البيضِ ثمَّ تصيفوا دوارا
طَرَقَتْ جُعَادَة ُ بِالرُّصَافَة ِ أرْحُلاًمِنْ رَامَتَينِ؛ لَشَطّ ذاكَ مَزَارَا
و إذا نزلتِ منَ البلادِ بمنزلٍوُقِيَ النُّحُوسَ وَأُسْقيَ الأمْطَارَا
طالَ النهارُ ببربروسَ وقد نرىأيّامَنَا بِقُشَاوَتَيْنِ قِصَارَا
مَا كُنْتَ تَنْزِلُ يا فَرَزْدَقُ مَنْزِلاًإلاّ تَرَكْتَ بهِ، لقَوْمِكَ، عَارَا
و إذا لقيتَ بني خضافِ فقلْ لهمْيَوْمُ الزّبَيرِ كَسَا الوّجُوهَ غُبَارَا
لؤمَ المواطنِ ياقيونَ مجاشعٍفي النّاسِ أنْجَدَ خِزْيُهُنّ وَغَارَا
غروا بحلبهمُ الزبيرَ فلمْ يجدْعِنْدَ الجِوَارِ بحَبْلِكَ اسْتِمْرَارَا
ما كانَ جربَ في الحروبِ عدوكمْناباً تعضُّ بهِ ولا أظفارا
فاسألْ جحاجحَ منْ قريشٍ إنهمْتَلْقى َ لحُكْمِهِمُ هُدى ً وَمَنَارَا
و إذا الحجيجُ إلى المشاعرِ أو جفوافاسألْ كنانة َ واسألِ الأنصارا
وَاسْألْ ذَوِي يَمَنٍ إذا لاقَيْتَهُمْواسْألْ قُضَاعَة َ كلّهَا وَنِزَارَا
منْ كانَ أثبتَ بالغثورِ منازلاًوَمَنِ الأعَزُّ، إذا أجَارَ، جِوَارَا
نحنُ الحماة َ غداة َ جوفِ طويلعٍوَالضّارِبُونَ بَطَخْفَة َ الجَبّارَا
هَلْ تَعْرِفُونَ عَلى ثَنِيّة ِ أقْرُنٍعبساً غداة َ أضعتمُ الأدبارا
وَدَعَتْ غَمَامَة ُ بالوَقيطِ فَنَازَعَتْحبلَ المذلة ِ عثجلاً وضرارا
يا لَيْتَ نِسوَتَكُمْ دَعَوْنَ فَوَارِسِيوَثُدِيُّهُنّ تُزَاحِمُ الأكْوَارَا
إنيَّ لأفخرُ بالفوارسِ فافتخرْبِالأخْبَثِينَ، شَمَائِلاً وَنَجَارَا
وَإذا تبُودِرَتِ المَكَارِمُ وَالعُلَى ،رَجَعَتْ أكُفُّ مُجاشِعٍ أصْفَارَا
عَدُّوا خَضَافِ إذا الفُحولُ تُنُجّبتْوَالجَيْثلُوطَ، وَنَخْبَة ً خَوّارَا
وإذا فَخَرْتَ بأُمّهاتِ مُجاشِعٍ،فَافْخَرْ بقَبْقَبَ وَاذكرِ النِّخْوَارَا
عيدانُكُمْ عُشرٌ وَلم يَكُ عودُكُمْنبعاً ولا سبطَ الفروعِ نضارا
قدْ شانَ فخرَ مجاشعٍ أنْ لمْ تكنْعندَ الحقائقِ تدركُ الأوتارا
و لقدْ نزلتَ فكنتَ أخبثَ نازلٌو ظعنتَ لا جزلاً ولا مختارا
إنَّ الفرزدقَ يا مجاشعُ لمْ يجدْبِالأجْرَعَينِ لِمُنْكَرٍ إنْكَارَا
ماذا يربيكَ إذ تعوذ بتغلبٍمنيَّ ودمعكَ باردٌ إدرارا
خربانِ صيفٍ نفشتْ أعرافهاعَايَنّ أسْفَعَ مُلْحَماً مِبْكَارَا
تبقي المذلة ُ يا فرزدقُ والقذىو المخزياتُ بعينكَ العوارا
فجعَ الأجاربُ بالزبيرِ ومنقرٌلمْ يختلوكَ وجاهروكَ جهارا
و عرفتَ منزلة َ الذليل فلمْ تجدْإلاّ التّلَهّفَ، ثُمّتِ الإقْرَارَا
قدْ عجلوا لكَ يا فرزدقُ خزية ًفطلبتَ ليلة َ بيتوكَ ضمارا
و تقولُ جعنَ للفرزدقِ لا أرىداراً كداركمْ الخبيثة َ دارا
وَالمُخَّ في قَصَبِ القَوَائِمِ رَارَا
و تقولُ طيبة ُ إذْ رأتكَ مقنعاًأنْتَ الخَبِيثُ عِمامَة ً وَإزَارَا
لَوْ كانَ أهْلُكِ قَبْلَ ذاكَ تَبَيّنُواو سألتِ عنْ جهلِ الخبيثِ نوارا
حوضُ الحمارِ أبو الفرزدقِ فاعرفوامنهُ قفاً ومقلداً وعذارا
لمْ يلقَ أخبثُ يا فرزدقُ منكمُليلاً وأخبثُ بالنهارِ نهارا
قَصُرَتْ يَدَاكَ عَنِ السّمَاء وَلم تجدْكَفّاكَ للشّجَرِ الخَبِيثِ قَرَارَا
كيفَ الفخارُ وما وفيتَ بذمة ٍيَوْم الزّبَيرِ وَلا حَمَيْتَ ذِمَارَا
أنسيتَ ويلَ أبيكَ أيامَ الصفاقتلى أصيبَ بقتلهمْ وأسارى
و الخيلُ إذْ حملتْ عليكمْ جعفرٌكنتمْ لهنَّ برحرحانَ دوارا
قُلْتُم بِبُرْقَة ِ رَحْرَحَانَ لِمَعْبْدٍ:لا تدعنا وتربص المقدارا
تَرَك الكُبُولَ جَوَالِياً في مَعبَدٍ،و المخَّ في تصبِ القوائمِ رارا
وَالنّاسُ قَدْ عَلِمُوا مَوَاطِنَ منكمُتُخْزِي الوُجُوهَ وَتَمْنَعُ الإسْفَارَا
وفدَ الوفودُ إلى الملوكِ فأنجحوافَذرُوا الوِفَادَة َ وَانفُخوا الأكْيارَ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق