ابحث عن شاعر او قصيدة اوقصة

قصيدة : صرمَ الخليطُ تبايناً وبكورا..للشاعر جرير



صرمَ الخليطُ تبايناً وبكوراوَحَسِبتَ بَينَهُمُ عَلَيكَ يَسيرَا
عرضَ الهوى وتبلغتْ حاجاتهُمنكَ الضميرَ فلمَ يدعنَ ضميراً
إنَّ الغواني قدْ رمينَ فؤادهُحتى تَرَكْنَ بسَمْعِهِ تَوْقِيرَا
بِيضٌ تَرَبّبَهَا النّعيمُ وَخالَطَتْعيشاً كحاشية ِ الفرندْ غريرا
أنْكَرْنَ عَهدَكَ بَعدَ ما يَعرِفنَهُوَلَقَد يكُنّ إلى حَديِثكَ صُورَا
وَرَأينَ ثَوْبَ بَشَاشَة ٍ أنْضَيْتَهُفجمعنَ عنكَ تجنباً ونفورا
لَيتَ الشّبابَ لَنا يعودُ كعَهدِهِفلقدْ تكونُ بشرخهِ مسرورا
و بكيتَ ليلكَ لا تنامُ لطولهِليلَ التمامِ وقدْ يكونُ قصيراً
هلْ ترجوانِ لما أحاولُ راحة ًأمْ تَطْمَعانِ لِمَا أتَى تَفْتِيرَا
قالت جعادة ُ ما لجسمكَ شاحباًوَلَقد يكونُ على الشّبابِ نَضِيرَا
أجُعادُ: إنّي لا يَزَالُ يَنُوبُنيهمٌّ يروحُ موهناً وبكورا
حَتى بُلِيتُ وَمَا عَلِمْتِ بهَمنّاو رأيتُ أفضلَ نفعكِ التغييرا
هَلاّ عَجِبْتَ مِنَ الزّمانِ وَرَيْبِهوَالدّهْرُ يُحدِثُ في الأمُوررِ أُمورَا
قالَ العَوَاذِلُ: ما لجهلِكَ بَعدَمَاشابَ المفارقُ واكتسينَ قتيرا
حَيّيْتُ زَوْرَكِ إذْ ألَمّ وَلم تكُنْهِنْدٌ لقاصِيَة ِ البُيُوتِ زَؤورَا
طَرَقتْ نَوَاحلَ قد أضرّ بها السُّرَىنَزَحَتْ بأذُرعِها تَنائفَ زُورَا
مشقَ الهواجرُ لحمهنَ مع السرىحتى ذهبنَ كلا كلاً وصدورا
منْ كلَّ جرشعة ِ الهوا زادهابُعْدُ المَفاوِزِ جُرْأة ً وَضَرِيرَا
قَرَعَتْ أخِشّتُها العظامَ فأخرَجتْمِنها عَجارِفَ جَمّة ً وَبَكِيرَا
نَفَضَتْ بأصْهَبَ للمِرَاحِ شَليلَهانَفضَ النّعامَة ِ زِفَّها المَمْطُورَا
يا صَاحِبيّ دَنَا الرَّوَاحُ فَسِيرَا،لا كالعشية زائراً ومزورا
وجد الأخيطلُ حينَ شمصهُ القناحَطِماً إذا اعتَزَمَ الجيادُ عَثُورَا
وعوى الفرزدقُ للأخيطلِ محلباًفتنازعا مرسى القوى مشزورا
ما قادَ مِنْ عَرَبٍ إليّ جَوَادَهُمْإلاّ تَرَكْتُ جَوَادَهُمْ مَحسُورَا
أبُقَتْ مُرَاكَضَة ُ الرّهانِ مُجرَّباًعندَ المواطنِ يرزقُ التبشيرا
فإذا هَزَزْتُ قَطَعْتُ كُلَّ ضَرِيبة ٍوَمَضَيْتُ لا طَبِعاً وَلا مَبْهُورَا
إني إذا مُضَرٌ عَليّ تَحَدّبَتْ،لاقَيْتَ مُطّلَعَ الجِبَالِ وَعُورَا
مَدّتْ بُحورُهُمُ فَلَستَ بقاطعٍبحراً يمدُّ منَ البحورِ بحورا
الضّارِبُونَ على النّصَارَى جِزْيَة ً،وَهُدى ً لمَنْ تَبعَ الكِتابَ وَنُورَا
إنا تفضلُ في الحياة ِ حياتناوَنَسودُ مَن دَخَلَ القُبورَ قُبورَا
أللهُ فضلنا وأخرى تغلباًلنْ تستطيعَ لما قضى تغييرا
فينا المساجدوا الامامُ ولا ترى َأشرَافَ تَغلِبَ سائِلاً وَأجِيرَا
إنّ الأخَيْطِلَ لَوْ يُفاضِلُ خِندِفاًلقى الهوانَ هناكَ والتصغيرا
و إذا الدعاءُ علا بقيسٍ ألجمواشُعْثاً مَلامعَ كالقَنَا وَذكُورَا
ألباعِثِينَ برَغْمِ آنُفِ تَغْلِبٍفي كلّ مَنزِلَة ٍ عَلَيكَ أمِيرَا
أفبالصليبِ ومارسرجسَ تتقيشهباءَ ذاتَ مناكبٍ جمهورا
عَايَنْتَ مُشْعَلَة َ الرّعالِ كأنّهاطيرٌ تغاولُ في شمام وكوررا
جَنَحَ الأصِييلُ وَقَد قَضَينا لتَغلِبٍنَحْباً قَضَينَ قَضَاءهُ وَنُذُورَا
أسلمتَ أحمرَ وابنَ عبدْ محرقٍو وجدتَ يومئذٍ أزبَّ نفورا
فإذا وَطِئْنَكَ يا أُخَيطِلُ وَطْأة ًلم يَرْجُ عَظمُكَ بَعدهنّ جُبورَا
فإذا سَمَعتَ بحَرْبِ قَيس بَعدَهافَضَعُوا السّلاحَ وكَفّرُوا تكفِيرَا
تَرَكُوا شُعَيثَ بَني مُلَيلٍ مُسلَماًوَالشِّعْثَمَينِ وَأسْلَمُوا شُعْرُورَا
وَأُجِرَّ مُطّردُ الكُعُوبِ كَأنّهُمسدٌ ينازعُ منْ لصافِ جرورا
و كأنَّ تغلبَ يومَ لاقوا خيلناخربانُ ذي حسمٍ لقينَ صقورا
إنّا نُصَدّقُ بالذي قُلْنا لَكُمْ،وَيكونُ قَوْلُكَ يا فَرَزْدَقُ زُورَا
لعنَ الالهَ نسية ً منْ تغلبٍيرفعنَ منْ قطعِ العباءِ خدوراً
الجاعِلِينَ لمارَ سَرْجِسَ حَجّهُمْو حجيجُ مكة َ يكثروا التكبيرا
منْ كلَّ حنكلة ٍ ترى جلبابهافَرْواً وَتَقْلِبُ للعَبَاءة ِ نِيرَا
و كأنما بصقَ الجرادُ بليتهافالوَجْهُ لا حَسَناً وَلا مَنْضُورَا
لقى الأخيطلُ أمهُ مخمورة ًقُبْحاً لِذَلِكَ شَارِباً مَخْمُورَا
لم يَجْرِ مُذْ خُلِقَتْ على أنْيابِهامَاءُ السِّوَاكِ وَلمْ تَمَسّ طَهُورَا
لقحتْ لأشهبَ بالكناسة َ داجنٍخِنْزِيرَة ٌ فَتَوَالَدَا خِنْزِيرَا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق