ابحث عن شاعر او قصيدة اوقصة

قصيدة : ألا حَيّ رَهْبَى ، ثمّ حَيّ المَطَالِيَا..للشاعر جرير



ألا حَيّ رَهْبَى ، ثمّ حَيّ المَطَالِيَا!فقدْ كانَ مأنوساً فأصبحَ خاليا
فلا عهدَ إلاَّ أنْ تذكرَ أوْ ترىثُماماً حَوَاليْ مَنْصَبِ الخَيمِ بالِيَا
ألا أيّها الوَادي، الذي ضَمّ سَيلُهُإلينا نوى ظمياءَ حييتَ واديا
إذا ما أرادَ الحيُّ أنْ يتزايلواوَحَنّتْ جِمالُ الحَيّ جنّتْ جِمالِيَا
ألا لا تَخَافَا نَبْوَتي في مُلِمّة ٍ،و أمسى جميعاً جبيرة ً متدانيا
إذا تنحنُ في دارِ الجميعِ كأنمايكونُ علينا نصفُ حولٍ لياليا
إلى الله أشْكُو أنّ بالغَوْرِ حَاجَة ً،و أخرى إذا أبصرتُ نجداً بداليا
نَظَرْتُ برَهْبَى وَالظّعائِنُ باللّوَى ،فطارتْ برهبي شعبة ٌ منْ فؤاديا
و ما أبصرَ الناسُ التي وضحتْ لهُوراءَ خفافِ الطيرِ إلاَّ تماديا
و كائنْ ترى في الحيَّ منْ ذي صداقة ٍو غيرانَ يدعو ويلهُ منْ حذاريا
خَليليّ! لَوْلا أنْ تُظُنّا بيَ الهَوَى ،لقلتُ سمعنا منْ عقيلة َ داعيا
قفا فاسمعا صوتَ المنادى لعلهُقريبٌ وما دانيتُ بالودَّ دانيا
إذا ما جعلتَ السيَّ بيني وبينهاوَحَرّة َ لَيْلى ، وَالعَقيقَ اليَمَانِيَا
رغبتُ إلى ذي العرشِ مولى محمدٍليجمعَ شعباً أوْ يقربَ نائيا
أذا العَرْشِ! إني لستُ ما عشتُ تارِكاًطِلابَ سُليمى ، فاقضِ ما كنتَ قاضِيَا
وَلَوْ أنّها شاءتْ شَفَتني بِهَيّنٍ،و إنْ كانَ قد أعيا الطبيبَ المداويا
سَأتْرُكُ للزّوّارِ هِنداً وأبْتَغيطبيباً فيبغيني شفاءً لمابيا
فإنّكَ إنْ تُعْطَي قَليلاً، فَطَالَمَامنعتِ وحلأتِ القولبَ الصواديا
دُنُوَّ عِتَاقِ الخَيْلِ للزّجْرِ، بَعدَمَاشَمَسْنَ وَوَلّينَ الخُدودَ العَوَاصِيَا
إذا اكتَحَلَتْ عَيني بعَينِكِ مسّنيبخيرِ وجلى غمرة ً عنْ فؤاديا
و يأمرني العذالُ أنْ أغلبَ الهوىوَأنْ أكْتُمَ الوَجدَ الذي ليسَ خافِيَا
فَيا حَسَرَاتَ القَلبِ في إثْرِ مَن يُرَىقَرِيباً، وَيُلْفَى خَيرُهُ منكَ نَائِيَا
تُعَيّرُني الإخلافَ لَيلى ، وَأفْضَلَتْعلى َ وصلِ ليلى قوة ٌ منْ حباليا
فَقُولا لِوَادِيهَا، الذي نَزَلَتْ به:أوَادي ذي القَيصُومِ أمرَعتَ وَادِيَا
فَقَدْ خِفتُ ألاّ تَجْمَعَ الدّارُ بَينَنا،وَلا الدّهرُ إلاّ أنْ تُجِدّ الأمَانِيَا
ألاَ طرقتْ شعثاءُ والليلُ مظلمٌأحمَّ عمانياً وأشعثَ ماضيا
لدى قطرياتٍ إذا ما تغولتْ
تخطى الينا منْ بعيدٍ خيالهايَخوضُ خُدارِيّاً منَ اللّيلِ داجِيَا
فحييتُ منْ سارٍ تكلفَ موهناًمزاراً على ذي حاجة ٍ متراخيا
يقولُ ليَ الأصحابُ هل أنتَ لاحقٌبأهلكَ إنَّ الزاهرية َ لا هيا
لحقتُ وأصحابي على كلَّ حرة ٍ
و أدنينَ منْ خلجِ البرينِ الذفاريا
إذا بَلّغَتْ رَحْلي رَجِيعٌ أمَلّهَانزولي بالموماة ِ ثمَّ ارتحاليا
مخفقة ٌ يجري على الهولِ ركبهاعجالاً بها ما ينظرونَ التواليا
يخالُ بها ميتُ الشخاصِ كأنهُقَذَى عَرَقٍ يَضْحى به الماءُ طامِيَا
لشقَّ على ذي الحلمِ أنْ يتبعَ الهوىوَيَرْجو منَ الأقصَى الذي ليس لاقِيَا
وَإنّي لَعَفُّ الفَقْرِ، مُشتَرَكُ الغِنى ،سرِيعٌ، إذا لم أرْضَ دارِي، احتِمالِيَا
إذا ما جعلتُ السيفَ منْ عنْ شماليا
وَإنّي لأسَتَحيِيكَ، وَالخَرْقُ بَينَنا،منَ الأرضِ أن تلقى أخاليَ قاليا
و قائلة ٍ والدمعُ يحدرُ كحلهاأبعدَ جريرٍ تكرمونَ المواليا
فردى جمالَ البينِ ثمَّ تحمليفَما لكِ فيهِمْ مِنَ مَقامٍ، وَلا لِيَا
تعرّضْتُ، فاستمرَرْتَ من دونِ حاجتي،فَحالَكَ! إنّي مُسّتَمِرٌّ لحَالِيَا
وَإنّي لمَغْرُورٌ أُعَلَّلُ بِالمُنى ،لياليَ أرجو أنَّ مالكَ ماليا
فأنْتَ أبي، ما لمْ تكُنْ ليَ حَاجَة ٌ،فانْ عرضتْ أيقنتُ أنْ لا أباليا
بأي نجادٍ تحملُ السيفَ بعدماقطعتَ القوى منْ محملٍ كانَ باقيا
بأيَّ سنانٍ تطعنُ القومَ بعدمانَزَعْتَ سِنَاناً مِنْ قَنَاتِكَ ماضِيَا
ألمْ أكُ ناراً يصطليها عدوكمْوَحِرْزاً لِمَا ألجَأتُمُ مِنْ وَرَائِيَا
و باسطَ خيرٍ فيكمُ بيمينهِو قابضَ سرعنكمُ بشماليا
وَخَافَا المَنَايَا أنْ تَفُوتَكُما بِيَا
أنا ابنُ صريحى خندفٍ غيرَ دعوة ٍيكُونُ مكانُ القَلْبِ مِنها مَكانِيَا
و ليسَ لسيفي في العظامِ بقية ٌو للسيفِ أشوى وقعة ً منْ لسانيا
أبِالمَوْتِ خَشَّتني قُيُونُ مُجاشِعٍ،وَما زِلْتُ مَجْنِيّاً عَليّ وَجَانِيَا
و ما مسحتِ عندَ الحفاظُ مجاشعٌكريماً ولا منْ غاية ِ المجدِ دانيا
دعوا المجدَ إلاَّ أنْ تسوقوا كزومكمْوَقَيْناً عِرَاقِيّاً، وَقَيْناً يَمَانِيَا
تَرَاغَيْتُمُ يَوْمَ الزّبَيرِ، كأنّكُمْضِبَاعٌ، بذي قارٍ، تَمَنّى الأمَانِيَا
و آبَ ابنُ ذيالٍ بأسلابِ جاركمْفسميتمُ بعدَ الزبيرِ الزوانيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق