ابحث عن شاعر او قصيدة اوقصة

قصيدة : رَأتْني مَعَدٌّ مُصْحِراً فَتَناذَرَتْ..للشاعر الفرزدق



رَأتْني مَعَدٌّ مُصْحِراً فَتَناذَرَتْبَدِيِهَةَ مَخْشِيّ الجَرِيرَةِ عَارمِ
وَمَا جَرّبَ الأقْوَامُ مِني أنَاثَةً،لَدُنْ عَجموني بالضُّرُوسِ العَواجمِ
بَرَى العَجْمُ أقوَاماً فَرَقّتْ عَظامُهم،وَأبدى صِقالي وَقْعُ أبيضَ صَارِمِ
أتَاني وَعيدٌ مِنْ زِيَادٍ، فَلَمْ أنَمْ،وَسَيلُ اللّوَى دُوني وَهَضْبُ التّهايمِ
فَبِتُّ كَأنّي مُشْعَرٌ خَيْبَرِيّةًسَرَتْ في عِظامي أوْ دِمَاءَ الأرَاقِمِ
زِيادَ بن حَرْبٍ لَوْ أظُنّكَ تارِكيوَذا الضّغنِ قد خشْمتَه غير ظالِمِ
لقَدْ كافَحَتْ مني العِراقَ قَصِيدَةٌ،رَجُومٌ مَعَ الماضِي رُؤوس المَخارِمِ
خَفِيفَةُ أفْوَاهِ الرّوَاةِ، ثَقِيلَةٌعلى قِرْنِهَا، نَزّالَةٌ بِالمَوَاسِمِ
رَأيتُكَ مَن تَغضَبْ علَيهِ من امرِىء،ولَوْ كانَ ذا رَهْطٍ، يَبِتْ غيرَ نائمِ
أغَرُّ، إذا اغْبَرّ اللّئامُ تَخايَلَتْيَدَاهُ بِسَيْلِ المُفْعَم المُتَرَاكِمِ
نَمَتْكَ العَرَانِينُ الطّوَالُ ، وَلا أرىلسَعْيِكَ إلاّ جَاهِداً غَيرَ لائِمِ
ألَمْ يأتِهِ أنَّني تَخَلّلُ نَاقَتيبنعْمَانَ أطْرَافَ الأرَاكِ النّوَاعِمِ
مُقَيَّدَةً تَرْعَى البَرِيرَ، وَرَحْلُهَابِمَكّةَ مُلْقىً، عَائذٌ بالمَحارِمِ
فإلاّ تَدارَكْني مِنَ الله نِعْمَةً،وَمن آلِ حَرْبٍ، ألْقَ طَيرَ الأشايِمِ
فدَعْني أكُنْ ما كُنتُ حَيّاً حَمامةًمن القاطِنَاتِ البَيتِ غَيرِ الرّوَائِمِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق