و ينتصب المصنع الماردُ | إلهاً.. كلانـا لـه عابدُ |
و تَدوي الدواليبُ مزهوةً | و يدري بنا شوقُنا الصامدُ |
فيا سُحُبَ الغيثِ مُدّي يداً | سحابُ مداخننا صاعد |
و صبّي الحياة على شرقنا | فقد هيّأَ المنجل الحاصد |
و آلتنا وَعَدَتْ طفلَنــا | بكعكٍ.. فهل يكسف الواعد ؟ |
*** | *** |
تهلّل بنا يا غداً لم يكن | سوى مطمحٍ.. فالسنى عائد |
تهلّل! ستخضرّ أشواقُنا | و ينبض شريانُها الخامدُ |
ففي كل أُفقٍ لنا مشرقٌ | و في كلِّ دربٍ لنا رائد |
و مِغْزَلُنا بعد طول انتظارٍ | تحرّكَ منوالهُ البارد |
و ضم غيوم البحار و غيم الـ | مصانعِ.. منهجُنا الواحد |
إذا ماتَ من يأسِهِ عاجزٌ | فإنّ الرجاءَ.. بنا خالد |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق