يا غيمة في أوّل الصباح
|
تعربد الرياح
|
من حولها تنتف من خيوطها تطير
|
بها إلى سماوة تجوع للحرير
|
سينطوي الجناح
|
ستنتف الرياح ريشه مع الغروب
|
يا غيمة ما أمطرت تذوب
|
**
|
فأبرقي و أرعدي و أرسلي المطر
|
و مزقي ذوائب الشجر
|
و أغرقي السهوب
|
و أحرقي الثمر
|
سترجحنّ بعدك السنابل الثقال بالحبوب
|
و تقطف الورود و الأقاح
|
صبيّة يؤج في وجنتها الجنوب
|
و أنت ذرة من الدماء و الجراح
|
و أنت يا شاعر واديك أما تؤوب
|
من سفر يطول في البطاح
|
تراقص النّهر
|
و تلثم المطر
|
أما سمعت هاتف الرواح
|
خام وزنبيل من التراب
|
و آخر العمر ردى و يطلع القمر
|
فأبرق ارعد أرسل المطر
|
قصائد احتوى مداها دارة العمر
|
يا غيمة في أول الصباح
|
يا شاعرا يهم بالرواح
|
وودع القمر .
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق