بالعضل المفتول و السواعد المجدولة
|
هرقل صارع الردى في غارة المحجّب
|
بظلمة من طحلب
|
و قام تموز بجرح فاغر مخضّب
|
يصك ( موت ) صكّة محجّبا ذيوله
|
و خطوة الجليد بالشقيق و الزنابق
|
**
|
و انخطف الموت علي كانخطاف الباشق
|
على العصافير أحال ظهري
|
عمود ملح أو عمود جمر
|
أحرّك الأطراف لا تطيعني مشلولة
|
مات الدم الفوّار فيها أطفئ الشباب
|
و امتدّ نحو القبر درب باب
|
من خشب الصليب فالمسيح
|
مات و في الطوفان ضلّ نوح
|
و أغضيت نواظري الذليلة
|
لعلّها تعتاد من دجاها
|
على دجى غطاؤها الضريح
|
**
|
أي سلاح ؟ آه أيّ ساعد ؟
|
أيّة أزهار تمدّ فاها
|
لتأكل الموت ؟ و أيّ ناصر مساعد ؟
|
سللت من قصائدي
|
سيفا كأن البرق حدّاد رمى أصوله
|
وصبّ مقبضا له و شفرة
|
بالشّعر بالمبرق بالمجلجل المدوّي
|
رميت وجه يهوي نحوي
|
كأنه الستار في رواية هزيلة
|
رميت وجه الموت ألف مرّة
|
إذا أطلّ وجهه البغيض
|
كأنه السيرين يسعى جسمي المريض
|
نحو ذراعيه بلا تردد
|
فأنتضي من سيفي المجرد
|
و يقطر الشّعر و لا يغيض
|
لأنني مريض
|
أودّع الحياة أو أشدّ بالحياة
|
بخيطة الموروث عن أموات
|
لم يدفع الشّعر مناياهم وقد
|
جاءت إليهم غيلة .
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق