شهيد العلا لن يسمع اللوم نادبه | و ليس يرى باكيه من قد يعاتبه |
طواه الردى فالكون للمجد مأتم | مشارقه مسودة و مغاربه |
فتى قاد أبناء الجهاد إلى العلا | و قد حطمت بأس العدو كتائبه |
فتى همه أن يبلغ العز موطن | غدا كل باغ دون خوف يواثبه |
فتى يعرف الأعداء فتكة سيفه | قد فتحت فتحا مبينا مضاربه |
فتى ما جنى ذنبا سوى أنه انتضى | حساما بوجه الظلم ما لان جانبه |
إذا ذكروا في جحفل الحرب يونسا | مشى الموت للأعداء حمرا سبائبه |
لقد باع للعرب النفوس ثلاثة | فقروا و دمعي لا تقر غواربه |
فآة على من ودع الصحب و اغتدى | على يونس فليطلق الدمع حاجبه |
و آه على نسر أهيض جناحه | و كم ملأت أفق العراق عصائبه |
لئن غيبوا جثمان محمود في الثرى | فما غيبوا المجد الذي هو كاسبه |
و لهفي عى فهمي و ما كان خطبه | يهون و إن هانت لديه مشاربه |
شهيد رأى الطغيان يغزو بلاده | فهب وقاد العزم جندا يحاربه |
أيشنق من يحمي الديار بسيفه | و تغدو على كسب المعالي ركائبه |
رجال أباه عاهدوا الله أنهم | مضحون حتى يرجع الحق غاصبه |
أراق عبيد الإنكليز دماءهم | فيا ويلهم ممن تخاف جوالبه |
أراق عبيد الإنكليز دماءهم | و لكن دون الثأر من هو طالبه |
أراق ربيب الأنجليز دماءهم | و لكن في برلين ليثا يراقبه |
رشيد و يا نعم الزعيم لأمة | يعيث بها عبد الإله و صاحبه |
لأنت الزعيم الحق نبهت نوما | تقاذفم دهر توالت نوائبه
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق