نأتي لكم -1
|
نأتي لكم كلامنا محمل بالشوق والفزع
|
..محمل برعشة العصفور
|
بانتفاضة القلوب
|
نأتي لكم جراحنا تلوب
|
ورأسنا يشكو من الوجع
|
يا أيها الباكون في نوافذ البيوت
|
بكاؤنا أغنية حزينة الإيقاع
|
باردة.. ساخنة الإيقاع
|
..بكاؤنا يغرق في بكائكم
|
ويرفض ا لوداع
|
يا أيها الباكون من أفراحكم.. هل تفتحون الباب؟
|
هل تمسحون دمعة جارحة الأوتار؟
|
هل توقدون النار؟
|
وتكتبون الشمس والإنسان والجواب؟
|
..نأتي لكم لأننا نعرفكم أكثر من حياتنا
|
مع الأطفال -2
|
الشمس حين نلتقي تجلس في كلامنا الطويل
|
وتغسل الجراح والأحزان والعويل
|
..الشمس والنجوم في مائدة اللقاء
|
وزهرة حمراء
|
مغروسة في الكتف اليسار
|
وشعلة من نار
|
. تعزف في أغنية النخيل
|
الشمس يا أحبابي
|
..البشر نعرف كيف تمسح الكآبة
|
عن وجهنا وتطرد السحابة
|
..تعرف أن لحظة اللقاء
|
غالية كالله في السماء
|
لذا تجيء شمسنا في الليل والنهار
|
.تجلس في أحضاننا تلاعب الصغار
|
الشمس يا أحبتي حكاية يجهلها الكبار
|
لأنها تأتي على سواعد الأطفال
|
تأتي لنا في لحظة اللقاء
|
.. صافية، بريئة قوية
|
. تأتي مع الأطفال
|
من عين الشمس -3
|
يا طفل الشمس الآتي من عين الشمس
|
ابعث ساعدك الأسمر يحضن فجر الغد
|
أرفع هامتك المزروعة بالورد
|
والمس أوتار الأغنية
|
.ما عادت في الدنيا أوتار تخشى اللمس
|
يا طفل اليوم الآتي
|
اليوم المولود بجرح الأمس
|
احمل مطرقة الوالد
|
حطم أسوار التاريخ الفاسد
|
ما دمت جريحا في الشارع
|
..ما دامت أقلامك صامدة
|
. ترفض أن تمشي في درب
|
تأخذها للخطو الراجع
|
مادام حديدك محميا
|
اضرب بالمطرقة الكبرى
|
..واصنع من قيدك سكينا
|
واغرسها- يا طفلي الآتي-
|
. في عين الخائف من شمسك
|
..نعرف أن نبضة القلب التي ترقص في صدوركم
|
.. ترقص في صدورنا
|
هل تفتحون الباب؟
|
..نفرغ كلى حزننا في جلسة واحدة
|
ونكسر الأكواب
|
..ندوس كلى يأسنا في ساعة في لحظة
|
.نخط في الكتاب
|
..نعرف أن بيتنا الصغير
|
محاصر بالحزن والأخطار
|
.. نعرف أن النار.. طريقنا
|
هل تفتحون الباب؟
|
..هل نزرع القلوب في تربتها
|
يا أيها الأطفال؟
|
نأتي لكم في الليل والنهار
|
نأتي لكم في الصمت أو في كتب الصغار
|
.نأتي لكم في موعد لا يعرف الصبر والانتظار
|
.نعرف أن البطل القابع في دمائنا.. يأتي مع الجواب
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق