أطلّت من الأفق بنت السماء | مغلّفة بالشعاع الندي |
ووشّت بساط الفضا بالسنا | و باللّهب البارد العسجدي |
و بالوهج الدافيء المشتهي | وبالمنظر السحري الأجود |
فجنّت بها نشوات الصبا | و فاضت بصدر الضحا الأمرد |
و أهدت سناها السماوي إلى | رءوس الربا و اثرى الأوهد |
إلى الطود و السهل و المنحنى | إلى الماء و الطين و الجلمد |
إلى الكوخ و القصر مهد الغنى | إلى السوق و السجن و المعبد |
ووزّعت النور في العالمـ | ين و جادت على العبد و السيّد |
على المترفين على البائـ | سين على المجتدى و على المجتدي |
و أدّت رسالتها حرّة | إلى أقرب الكون و الأبعد |
جرى عدل بنت السما في الوجو | د حفيا بجيّده و الردي |
و أنفقت النور أمّ الضحا | فزادت ثراء إلى سؤدد |
و أربت جمالا وزادت سنا | ونورا إلى نورها السرمدي |
و طالت حياة فما تنتهي | من العمر إلاّ لكي تبتدي |
و أعطت فدام سنا ملكها | جديد الصبى دائم المولد |
و ما زادها كثر إنفاقها | سوى الترف الأكثر الأخلد |
***
| |
لقد ضرب الله أمثاله | و من يضلّل الله لا يهتدي |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق