طيف تحدى به البارود و النار | ما حاك طاغ و ما استبناه جبار |
ذكرى من الثورة الحمراء و شحها | بالنور و القانيء المسفوك آذار |
مرت على القمة البيضاء صاهرة | عنها الجليد فملء السفح أنهار |
في كل نهر ترى ظلا تحف به | أشباح ( كاوا ) و يزهو حوله الفار |
يا شعب ( كاوا ) سل الحداد كيف هوى | صرح على الساعد المفتول ينهار |
و كيف أهوت على الطاغي يد نفضت | عنها الغبار و كيف انقض ثوار |
و الجاعل ( الكير ) يوم الهول مشعلة | تنصب منه على الآفاق أنوار |
قف عند ( شيرين ) واهتف ربما نطقت | وحدثتك بما تشتاق أحجار |
و ربما ارتجت الأصداء و انفجرت | قيثارة في يد الراعي و مزمار |
و الفارس الثائر المغوار هل بقيت | من خيله الصافنات البلق آثار |
تكاد تسمع في الآفاق صيحة | كأنها في سماء الحق إعصار |
مرت على الظلم فاهتزت دعائمه | و جلجلت فهي للباغين انذار |
و ساء مستعمرا أن يستفيق على | أصدائها جائع في الحقل منهار |
و أن يهب إلى الأغلال يحطمها | شعب و تنشق عن عينه أستار |
كم أيتم البغي من طفل و سار على | بيت هوى جحفل للبغي جرار |
و استؤسر الجائع العريان و اغتصبت | عذراؤه و استبيح الحقل و الدار |
و شردت في صحارى الثلج أفئدة | من فوقها أعظم تدمى و أطمار |
و كشر السجن عن بابيه و ارتفعت | حمر المشانق يغذوهن جزار |
كيعرب مظلوم يمد يدا | إلى أخيه فما أن يهدر الثار |
و المستغلان في سهل و في جبل | يدميها بالسياط الحمر غدار |
سالت دماؤهما في السوط فامتزجت | فلن يفرقها بالدس أشرار |
و أغمد الظلم في الصدرين مخلبه | فجمعت بالدم الجرحين أظفار |
ووحد الجوع عزم الجائعين على | أن يوقدوها و ألا تخمد النار |
و كدس العري أجساد العراة على | درب إلى النور قد أفضى بمن ساروا |
وقرب القيد من شعبين شدهما | ووجهت من خطى الشعبين أفكار |
يا فرحة العيد ما في العيد من مرح | حتى تحرر من محتاهلها الدار |
يا فرحة العيد ما في العيد من مرح | حتى تحرر من محتاهلها الدار
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق