ابحث عن شاعر او قصيدة اوقصة

قصيدة : وحي النيروز..للشاعر بدر شاكر السياب



طيف تحدى به البارود و النارما حاك طاغ و ما استبناه جبار
ذكرى من الثورة الحمراء و شحهابالنور و القانيء المسفوك آذار
مرت على القمة البيضاء صاهرةعنها الجليد فملء السفح أنهار
في كل نهر ترى ظلا تحف بهأشباح ( كاوا ) و يزهو حوله الفار
يا شعب ( كاوا ) سل الحداد كيف هوىصرح على الساعد المفتول ينهار
و كيف أهوت على الطاغي يد نفضتعنها الغبار و كيف انقض ثوار
و الجاعل ( الكير ) يوم الهول مشعلةتنصب منه على الآفاق أنوار
قف عند ( شيرين ) واهتف ربما نطقتوحدثتك بما تشتاق أحجار
و ربما ارتجت الأصداء و انفجرتقيثارة في يد الراعي و مزمار
و الفارس الثائر المغوار هل بقيتمن خيله الصافنات البلق آثار
تكاد تسمع في الآفاق صيحةكأنها في سماء الحق إعصار
مرت على الظلم فاهتزت دعائمهو جلجلت فهي للباغين انذار
و ساء مستعمرا أن يستفيق علىأصدائها جائع في الحقل منهار
و أن يهب إلى الأغلال يحطمهاشعب و تنشق عن عينه أستار
كم أيتم البغي من طفل و سار علىبيت هوى جحفل للبغي جرار
و استؤسر الجائع العريان و اغتصبتعذراؤه و استبيح الحقل و الدار
و شردت في صحارى الثلج أفئدةمن فوقها أعظم تدمى و أطمار
و كشر السجن عن بابيه و ارتفعتحمر المشانق يغذوهن جزار
كيعرب مظلوم يمد يداإلى أخيه فما أن يهدر الثار
و المستغلان في سهل و في جبليدميها بالسياط الحمر غدار
سالت دماؤهما في السوط فامتزجتفلن يفرقها بالدس أشرار
و أغمد الظلم في الصدرين مخلبهفجمعت بالدم الجرحين أظفار
ووحد الجوع عزم الجائعين علىأن يوقدوها و ألا تخمد النار
و كدس العري أجساد العراة علىدرب إلى النور قد أفضى بمن ساروا
وقرب القيد من شعبين شدهماووجهت من خطى الشعبين أفكار
يا فرحة العيد ما في العيد من مرححتى تحرر من محتاهلها الدار
يا فرحة العيد ما في العيد من مرححتى تحرر من محتاهلها الدار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق