يقول المحبون ان الهدايا | طعام الهوى ذاك ما أسمع |
واني لأهواك حتى لأقسو | بحبي وتدمي به الأضلع |
وأهواك حتى اللقاء اشتياق | وحتى يضيق المدى الأوسع |
فماذا سأهديك يوم اللقاء | وماذا سأهديك يوم النوى |
أيرضيك ما يشتريه انحداري | الى حيث يأبى علي الهوى |
فما المال الا دماء تباع | كعرض البغايا لدرء الطوى |
سأصحو مع الفجر قبل الطيور | ولمسة كفيك في خاطري |
ألم الندى حقول الربيع | وأشدو مع القبر الطائر |
وأجمع من زهرها باقة | لعينك يا زهرة الشاعر |
وهيهات هيهات ان الرياح | يذرين أزهاري الذابله |
ويبقين في مقلتيك انكسارا | كمن يتبع الأنجم الآفله |
سأهديك أغنية كنسيم | المدينة يستقبل القافله |
وماذا أغنيك والحشرجات | وعصف اللظى كل ما اسمع |
كأن البرايا دم في عروقي | تصدى له الخنجر المشرع |
فيا قبضة من رماد الحريق | على سلم دكه المدفع |
سأهديك من ساعدي الحياه | ومن قلبي الضحكة الصافية |
سأهديك ما في عبوس السحاب | من النور للدوحة العاريه |
سأهديك أن لا تكوني رمادا | على مدرج الزعزع العاتيه |
سأهيد دنيا يرين السلام | عليها كحشد من الأنجم |
تنامين فيها وتستيقظين | بلا ريبة في الغد المبهم |
ولا خوف من أن يعز الرغيف | وأن تستباحي وأن تهرمي |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق