تعال أريك رؤى وأريك الرايات
|
تعال أريك الآيات
|
أريك الوطن الطين الطمي الصلصال
|
تعال تعال
|
يدي في الفضة هائمة
|
أخذت فمشت
|
الأزرق في خطوات الريش يشب
|
أدخل فدخلت
|
الأزرق بالريش الفضي وكان البحر
|
البحر
|
البحر
|
البحر
|
وآه آه
|
أنظر
|
فرأيت البحر يشيل السفن الكسلى
|
يمسح دمع الشوق بعينيها
|
ويغني لقلوب المنتظرين
|
رأيت البحر يهدهد رمل الشاطئ
|
ينسله ويصوغ شرائطه
|
ويرصع بالأسماك جدائله
|
وجميلا كان البحر جميل
|
تقدمت تقدمت
|
يدي في الرمل يدي في الأزرق كان البحر الداخل في عيني يتضاحك يقذفني بالموج ويهديني من لؤلؤه وقواقعه والرمل الذهبي يرش قميصي بالزبد الفضي وكان كأن البحر الأزرق يعرفني من أين سأعرف هذا الشيء الحلو الناضج جاء البحر وقبلني كأن العطش الناهض في جوفي لم يشرب بعد ث
|
كفى
|
واقترب الريش العائم يمسح عني الملح ويصحبني
|
انظر فرأيت
|
رأيت البحر أليف الريح
|
يصهل كالعصف ويجلد أفراس الهجم ويخبط سقف المدن الموبوءة يكسر جدران قصور الملك الدموي
|
ويركض يركض
|
يرفع أحزان الناس المغمورين المغموسين
|
بوحل الجهل
|
يغرق تلك المدن الهامدة الرايات يزو بع ليل الغرف
|
المشحونة بالضيم و أصل الغيم
|
رأيت البحر يغادر كل سواحله
|
ويؤسس شطآنا في شرفات الجوع
|
ويفرش أرصفة الميناء المتهالك
|
هذا البحر الملك المالك يعتمر الرمل
|
وينثره في قدم الناس
|
ويعلن حرب النرجس ضد الفأس
|
البحر المألوف يطوف ويدعو سفن الشيء الحلو
|
ليرحل فيها يحملها نحو الفردوس
|
كان البحر على الميناء
|
رأيت البحر وكنت هناك.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق