أصَرَمْتَ حَبْلَكَ مِنْ لَمِيـ | سَ اليومَ أمْ طالَ اجتنابهْ |
وَلَقَدْ طَرَقْتُ الحَيّ بَعْـ | ـدَ النّومِ، تنبحني كلابهْ |
بمُشَذّبٍ كالجِذْعِ، صَا | كَ عَلى تَرَائِبِهِ خِضَابُهْ |
سلسٍ مقلَّدهُ،أسيـ | ـلٍ خدُّهُ، مرعٍ جنابهْ |
في عاربٍ وسميِّ شهـ | ـرٍ، لَنْ يُعَزِّبَني مَصَابُهْ |
حَطّتْ لَهُ رِيح كَمَا | حُطّتْ إلى مَلِكٍ عِيَابُهْ |
وَلَقَدْ أطَفْتُ بِحَاضِرٍ، | حتّى إذا عسلتْ ذئابهْ |
وصغا قميرٌ، كانَ يمـ | ـنَعُ بَعْضَ بِغْيَة ٍ ارْتِقَابُهْ |
أقْبَلْت أمْشِي مِشْيَة َ الْـ | ـخشيانِ مزوراً جنابهْ |
وَإذا غَزَالٌ أحْوَرُ الْـ | ـعينينِ يعجبني لعابهْ |
حسنٌ مقلَّدُ حليهِ، | والنّحرُ طيبة ٌ ملابهْ |
غَرّاءُ تَبْهَجُ زَوْلَهُ، | والكفُّ زينها خضابهْ |
لَعَبَرْتُهُ سَبْحاً، وَلَوْ | غمرتْ معَ الطَّرفاءِ غابهْ |
وَلَوَ أنّ دُونَ لِقَائِهَا | جَبَلاً مُزَلِّقَة ً هِضَابُهْ |
لَنَظَرْتُ أنّى مُرْتَقَا | ه،وَخَيرُ مَسْلَكِهِ عِقَابُهْ |
لأتَيْتُهَا، إنّ المُحِـ | ـبّ مُكَلَّفٌ، دَنِسٌ ثيابُهْ |
وَلَوَ انّ دُونَ لِقَائِهَا | ذَا لِبْدَة ٍ كَالزُّجّ نَابُهْ |
لأتَيْتُهُ بِالسّيْفِ أمْـ | شي، لا أهدّ ولا أهابهْ |
وليَ ابنُ عمٍّ ما يزا | لُ لشعرهِ خبباً ركابهْ |
سَحّاً وَسَاحِيَة ً، وَعَمّـ | ـا سَاعَة ٍ ذَلِقَتْ ضِبَابُهْ |
ما بالُ منْ قد كانَ حظّ | ي منْ نصيحتهِ اغتيابهْ |
يُزْجي عَقَارِبَ قَوْلِهِ، | لمَّا رَأى أنّي أهَابُهْ |
يَا مَنْ يَرَى رَيْمَانَ أمْـ | سى َ خاوياً خرباً كعابهْ |
أمْسَى الثّعَالِبُ أهْلَهُ، | بَعْدَ الّذِينَ هُمُ مَآبُهْ |
منْ سوقة ٍ حكمٍ، ومنْ | ملكٍ يعدّ لهُ ثوابهْ |
بكرتْ عليهِ الفرسُ بعـ | ـدَ الحبشِ هدّ بابهْ |
فَتَرَاهُ مَهْدُومَ الأعَاـ | لي، وَهْوَ مَسْحُولٌ ترَابُهْ |
ولقدْ أراهُ بغبطة ٍ | في العَيْشِ مُخْضَرّاً جَنَابُهْ |
فَخَوَى وَمَا مِنْ ذِي شَبَا | بٍ دائِمٍ أبَداً شَبَابُهْ |
بلْ ترى برقاً على الـ | ـجَبَلَينِ يُعْجِبُني انجِيابُهْ |
مِنْ سَاقِطِ الأكْنَافِ، ذِي | زَجَلٍ أرَبَّ بِهِ سَحَابُهْ |
مِثْلِ النّعَامِ مُعَلَّقاً | لمّا دنا قرداً ربابهْ |
ولقدْ شهدتُ التّاجرَ الـ | ـأمانَ موروداً شرابهْ |
فإذا تُحَاسِبُهُ النّدَا
| |
بِالْبَازِلِ الكَوْمَاءِ يَتْـ | ـبعها الّذي قد شقّ نابهْ |
ولقدْ شهدتُ الجيشً تخـ | ـفقُ فوقَ سيّدهمْ عقابهْ |
فَأصَبْتُ مِنْ غَيْرِ الّذِي | غَنِمُوا إذِ اقْتُسِمَتْ نِهَابُهْ |
عنِ ابنِ كبشة َ ما معابهْ | |
إنّ الرزيئة َ مثلُ حبـ | وة َ يومَ فارقهُ صحابهْ |
بادَ العتادُ، وفاحَ ريـ | ـحُ المسكِ، إذْ هجمتْ قبابهْ |
مَنْ ذَا يُبَلّغُني رَبِيـ | ـعَة َ، ثُمّ لا يُنْسَى ثُوَابُهْ |
إنّي متى ما آتهِ | لا يجفُ راحلتي ثوابهْ |
إنّ الكريمَ ابنَ الكريـ | ـمِ لِكُلّ ذِي كَرَمٍ نِصَابُهْ |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق