ابحث عن شاعر او قصيدة اوقصة

قصيدة : أوصلتَ صرمَ الحبلِ منْ..للشاعر الأعشى



أوصلتَ صرمَ الحبلِ منْسَلْمَى لِطُولِ جِنَابِهَا
وَرَجَعْتَ بَعْدَ الشّيْبِ تَبْـغي ودّها بطلانها
أقْصِرْ، فَإنّكَ طَالَمَاأوضعتَ في إعجابها
أولنْ يلاحمَ في الزّجاجة ِ صدعها بعصابها
أولنْ ترى في الزُّبرِ ببـنة ً بحسنِ كتابها
لُ، وَكَيْفَ مَا يُؤتَى لهَاـلِكُ قَبْلَ حَقّ عَذَابِهَا
وَتَصِيرُ بَعْدَ عِمَارَة ٍيوماً لأمرِ خرابها
أوَلَمْ تَرَيْ حِجْراًـ وَأنْـتِ حكيمة ٌ-ولما بها
إنّ الثّعَالِبَ بِالضّحَىيلعبنَ في محرابها
والجنْ تعزفُ حولها،كَالحُبْشِ في مِحْرَابِهَا
فخلا لذلكَ ما خلامِنْ وَقْتِهَا وَحِسَابِهَا
ولقدْ غبنتُ الكاعباتِ أحَظُّ مِنْ تَخْبَابِهَا
وَأخُونُ غَفْلَة َ قَوْمِهَا،يَمْشُونَ حَوْلَ قبَابِهَا
حذراً عليها أنْ ترى ،أوْ أنْ يُطَافَ بِبَابِهٍا
فَبَعَثْتُ جِنَيّاً لَنَايأتي برجعِ حديثها
فمشى ، ولمْ يخشَ الأنيـسَ فزارها وخلا بها
فتنازعا سرّ الحديـثِ، فأنكرتْ، فنزابها
عَضْبُ اللّسَانِ مُتَقِّنٌفظنٌ لما يعنى بها
صنعٌ بلينِ حديثها،فدنتْ عرى أسبابها
قالتْ قَضيتَ قضية ًعدلاً لنا يرضى بها
فأرادها كيفَ الدّخو
في قُبة ٍ حَمْرَاءَ زَيّــنَهَا ائْتِلاقُ طِبَابِهَا
وَدَنَا تَسَمُّعُهُ إلىمَا قَالَ، إذْ أوْصَى بِهَا
إنّ الفتاة َ صغيرة ٌغِرٌّ فلا يُسدَى بِها
واعلمْ بأني لمْ أكدّمْ مِثْلَهَا، بِصِعَابِهَا
إنّي أخافُ الصُّرمَمنــهَا أوْ شَحِيجَ غُرَابِهَا
فدخلتُ، إذْ نامَ الرّقيــبُ، فَبِتُّ دُونَ ثِيَابِهَا
حَتى إذا مَا اسْتَرْسَلَتْمِنْ شِدّة ٍ لِلِعَابِهَا
قسّمتها قسمينِ كــلَّ مُوَجَّهٍ يُرْمَى بِهَا
فثنيتُ جيدَ غريرة ٍ،ولمستُ بطنَ حقابها
كَالحُقّة ِ الصّفْرَاءِ صَاكَ عبيرها بملابها
وإذا لنا نامورة ٌمَرْفُوعَة ٌ لِشَرَابِهَا
وَنَظَلّ تَجْرِي بَيْنَنَا،ومفدَّمٌ يسقي بها
هَزِجٌ عَلَيْهِ التَّوْمَتَانِ، إذا نَشَاءُ عَدَا بِهَا
ووديقة ٍ شهباءَ ردّيَ أَكْمُهَا بِسَرَابِهَا
رَكَدَتْ عَلَيْهَا يَوْمَهَا،شمسٌ بحرّ شهابها
حَتى إذا مَا أُوقِدَتْ،فالجمرُ مثلُ ترابها
كَلّفْتُ عَانِسَة ً أَمُوناً في نشاطِ هبابها
أكْلَلْتُهَا بعدَ المراحِ فآلَ مِنْ أصلابِهَا
فشكتْ إليّ كلالها،والجهدَ منْ أتعابها
وكأنّها محمومُ خيـبرَ، بلَّ منْ أوصابها
لَعِبَتْ بِهِ الحُمّى سِنِيــنَ، وَكَانَ مِنْ أصْحَابِهَا
وردتْ على سعدِ بنِ قيـسٍ ناقتي، ولما بها
فإذا عبيدٌ عكَّفٌ،مسكٌ على أنصابها
وَجَمِيعُ ثَعْلَبَة َ بْنِ سَعْــدٍ، بَعْدُ، حَوْلَ قِبَابِهَا
مِنْ شُرْبِهَا المُزّاءَ مَا اسْـتبطنتُ منْ إشرابها
وعلمتُ أنّ اللهَ عمــداً حَسّهَا وَأرَى بِهَا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق