ابحث عن شاعر او قصيدة اوقصة

قصيدة : أأزمعتَ منْ آلِ ليلى ابتكارا..للشاعر الأعشى



أأزمعتَ منْ آلِ ليلى ابتكارا،وشطّتْ على ذي هوى ً أن تزارا
ونابتْ بها غرباتُ النّوى ،وبدّ لتُ شوقاً بها وادّ كاراً
ففاضتْ دموعي كفيضِ الغروُبِ، إمّا وَكِيفاً وَإمّا انْحِدَارَا
كما أسلمَ السّلكُ منْ نظمهِلآلىء َ مُنْحَدِرَاتٍ صِغَارَا
قليلاً فثمّ زجرتُ الصّبى ،شِيّ، وَسَيْرَ الغُدُوّ
فأصبحتُ لا أقربُ الغانياتِ، مزد جراً عن هوايَ ازد جارا
وإنّ أخاكِ الّذي تعلمينليا لينا، إذْ نحلّ الجفارا
تبدّ لَ بعدَ الصّبى حكمة ً،وقنّعهُ الشّيبُ منهُ خمارا
أحَلّ بِهِ الشّيْبُ أثْقَالَهُ،وما اعترّهُ الشّيبُ إلاّ اعترارا
فإمّا تربي على آلة ٍ،قليتُ الصّبي، وهجرتُ التجارا
فقدْ أخرجُ الكاعبَ المستراة َ، مِنْ خِدْرِها، وَأُشيعُ القِمارَا
وذاتِ نوافٍ كلونِ الفصوصِ، باكَرْتُها فادّمَجتُ ابتكارَا
تَشُدّ اللِّفَاقَ عَلَيْهَا إزَارَاقِ، إمّا نِقَالاً، وَإمّا اغْتِمَارَا
يُعاصِي العَوَاذِلَ طَلْقُ اليَدَينِيروّي العفاة َ ويرخي الإزارا
فلمْ ينطقِ الدّيكُ حتى ملأتُ كوبَ الرّبابِ لهُ فاستد ارا
إذ انكبّ أزهرُ بينَ السُّقاة ِ،تَرَامَوْا بِهِ غَرَباً أوْ نُضَارَا
وَشَوْقِ عَلُوقٍ تَنَاسَيْتُهُ،بِجَوّالَة ٍ تَسْتَخِفّ الضِّفَارَا
بَقِيّة ِ خَمْسٍ مِنَ الرّامِسَاتِ بِيضٍ تُشَبّهُهُنّ الصِّوَارَا
دفعنَ إلى اثنينِ عندَ الخصوصِ قَدْ حَبَسَا بَيْنَهُنّ الإصَارَا
فعادا لهنّ ورازا لهــنّ، وَاشْتَرَكَا عَمَلاً وَائْتِمَارَا
فَهَذَا يُعِدّ لَهُنّ الخَلَى ،إذا رَهِبَ المَوْجَ نُوتِيُّهُ،
فكانتْ سريّتهنّ الّتي/تَرُوقُ العُيُونَ وَتَقْضِي السِّفَارَا
فَأبْقَى رَوَاحي وَسَيْرُ الغُدُوّ منها ذواتِ حذاءٍِ قصارا
وألواحَ رهبٍ، كأنّ النّسوعَ أبَنّ في الدّفّ مِنْهَا سِطَارَا
ودأياً تلاحكنَ مثلَ الفؤوسِ، لاحَمَ مِنها السّليلُ الفِقَارَا
فلا تشتكنّ إليّ الوجى ،وطولَ السُّرى ، واجعليهِ اصطبارا

تُلاقِينَ قَيْساً وَأشْيَاعَهُ،يُسَعِّرُ لِلْحَرْبِ نَاراً، فَنَارَا
أقُولُ لهَا حِينَ جَدّ الرّحِيـلُ: أبرحتِ رباً، وأبرحتِ جارا
فمنْ مبلغٌ قومنا مالكاًإلى مَلِكٍ خَيْرِ أرْبَابِهِ،
فدونكمُ ربَّكمْ حالفوهُ،إذا ظاهرَ الملكُ قوماً ظهارا
وَمَا أيْبُليٌّ عَلى هَيْكَلٍ،إذا اقْتَسَمَ القَوْمُ أمْراً كُبَارَا
فَإنّ لَكُمْ قُرْبَهُ عِزّة ً،ووسطكمْ ملكهُ واستشارا
فإنّ الّذي يرتحى سيبهُإذا ما نحلّ عليهِ اختيارا
أخو الحربِ، إذْ لقحتْ بازلاًسما للعلى وأحلّ الجمارا
وساروا بالنَّفعِ نفعِ الكثيـبِ عبساً ودُ ودانَ يوماً سوارا
فَأقْلَلْتَ قَوْماً وَأعْمَرْتَهُمْ،وأخربتَ من أرضِ قومٍ ديارا
عطاءَ الإلهِ، فإنّ الإلــهَ يسمعُ في الغامضاتِ السَّرارا
فَيَا رُبّ نَاعِيَة ٍ مِنْهُمُتشدّ اللِّقاقَ عليها إزارا
تنوطُ التّميمَ، وتأبى الغبوقَ، مِنْ سِنَة ِ النّوْمِ إلاّ نَهَارَا
مَلَكْتَ، فَعَانَقْتَهَا لَيْلَة ً،تَنُصّ القُعُودَ، وَتَدعُو يَسَارَا
فلا تحسبني لكمْ كافراً،ولا تحسبنّي أريدُ الغيارا
فَإنّي وجَدِّكَ، لَوْلا تَجِيءلَقَدْ قَلِقَ الخُرْتُ أنْ لا انتظارَا
كطوفِ الغريبة ِ وسطَ الحياضتخافُ الرّدى وتريدُ الجفارا
وَيَوْمٍ يُبِيلُ النّسَاءَ الدِّمَا،جَعَلْتَ رِدَاءَكَ فِيهِ خِمارَا
فَيَا لَيْلَة ليَ في لَعْلَعٍ،كطوفِ الغريبِ يخافُ الإسارا
فَلَمّا أتَانَا بُعَيْدَ الكَرَىسَجَدْنَا لَهُ، وَرَفَعْنَا عَمَارَا
فَذاكَ أوَانُ التُّقَى وَالزَّكَى ،وَإنّ لِمَا كُلّ شَيْءٍ قَرَارَا
إلى حاملِ الثّقلِ عنْ أهلهِإذا الدّهْرُ سَاقَ الهَنَاتِ الكِبَارَا
ومنْ لا تفزَّعُ جاراتهُ،وَمَنْ لا يُرَى حِلْمُهُ مُسَتَعَارَا
ومنْ لا تضارعُ لهُ ذمة ٌ،فيجعلها بينَ عينٍ ضمارا
وما رائحٌ روحتهُ الجنوبُ،يُرَوّي الزّرُوعَ وَيَعْلُو الدّيَارَا
يكبّ السّفينَ لأذقانهِ،ويصرعُ بالعبرِ أثلاً وزارا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق