غشيتَ لليلى بليلٍ خدورا، | وَطَالَبْتَها، وَنَذَرْتَ النُّذُورَا |
وبانتْ، وقدْ أورثتْ في الفؤا | دِ صَدْعاً، عَلى نأيِها، مُستَطِيراً |
كَصَدْعِ الزّجَاجَة ِ مَا تَسْتَطِيـ | ـعُ كفُّ الصَّناعِ لها أنْ تحيرا |
مَلِيكِيّة ٌ جَاوَرَتْ بِالحِجَا | زِ قَوْماً عُداة ً وَأرْضاً شَطِيراَ |
بما قدْ تريعُ روضَ القطا، | وروضَ التّناصبِ حتى تصيرا |
كبردية ِ الغيلِ وسطَ الغريفِ، | إذا خالطَ الماءُ منها السّرورا |
وَتَفْتَرّ عَنْ مُشْرِقٍ بَارِدٍ | كشوكِ السّيالِ أسفّ النَّؤوارا |
كأنّ جنيّاً منَ الزّنجبيـ | ـلِ خالطَ فاها وأرباً مشورا |
وإسفنطَ عانة َ بعدَ الرُّقا | دِ شَكّ الرِّصَافُ إلَيْهَا غَدِيرَا |
لَهَا مَلِك كانَ يَخْشَى القِرَافَ، | إذا خالطَ الظّنُّ منهُ الضّميرا |
إذا نزلَ الحيُّ حلّ الجحيشَ | شقيّاً غويّاً مبيناً غيورا |
يقولُ لعبديهِ حثّا النجا، | وَغُضّا مِنَ الطّرْفِ عَنّا وَسِيرَا |
فليسَ بمرعٍ على صاحبٍ، | وَلَيْسَ بمَانِعِهِ أنْ تَحُورَا |
وَلَيْسَ بِمَانِعِهَا بَابَهَا، | وَلا مُسْتَطِيعٍ بِهَا أنْ يَطِيرَا |
فَبَانَ بِحَسْنَاءَ بَرّاقَة ٍ | عَلى أنّ في الطّرْفِ مِنها فُتُورَا |
مبتلة ِ الخلقِ مثلِ المها | ة ِ لمْ تَرَ شَمْساً ولا زَمْهَرِيرَا |
وتيردُ بردَ رداءِ العرو | سِ رَقْرَقْتَ بالصّيْفِ فيهِ العَبِيرَا |
وتسخنُ ليلة َ لا يستطيعُ | نباحاً بها الكلبُ إلاّ هريرا |
تَرَى الخَزّ تَلْبَسُهُ ظَاهِراً، | وَتُبْطِنُ مِنْ دُونِ ذاكَ الحَرِيرَا |
إذَا قَلّدَتْ مِعْصَماً يَارَقَيْـ | ـنِ، فُصّلَ بالدّرّ فَصْلاً نَضِيرَا |
وَجَلَّ زَبَرْجَدَة ٌ فَوْقَهُ، | وياقوتة ٌ خلتَ شيئاً نكيرا |
فألوتْ بهِ طارَ منكَ الفؤادُ، | وألفيتَ حيرانَ أوْ مستحيرا |
على أنّها إذْ رأتني أقا | دُ قَالَتْ بِمَا قَدْ أرَاهُ بَصِيرَا |
رأيتْ رجلاً غائبَ الوافدَيـ | ـنِ مُختَلِفَ الخَلقِ أعشَى ضَرِيرَا |
فإنّ الحوادثَ ضعضعنني، | وإنّ الّذي تعلمينَ استعيرا |
إذا كانَ هَادِي الفَتى في البِلا | دِ صَدْرَ القَنَاة ِ أطَاعَ الأمِيرَا |
وَخَالَ السّهُولَة َ وَعْثاً وَعُورَا | |
وَفي ذاكَ مَا يَسْتَفِيدُ الفَتى ،
| |
وَبَيْدَاءَ يَلْعَبُ فِيهَا السّرَا | بُ لا يَهْتَدِي القَوْمُ فيها مَسِيرَا |
قطعتُ، إذا سمعَ السّامعو | نَ للجُنْدُبِ الجَوْنِ فيها صَرِيرَا |
بناجية ٍ كأتانِ الثّملِ، | توفّي السُّرى بعدَ أينٍ عسيرا |
جُمَالِيّة ٍ تَغْتَلي بِالرِّدَافِ، | إذا كَذّبَ الآثِمَاتُ الهَجِيرَا |
إلى مَلِكٍ كَهِلالِ السّمَا | ءِ أزكى وفاءً ومجداً وخيراً |
طويلِ النّجادِ رفيعِ العما | دِ يحمي المضافَ ويعطي الفقرا |
أهَوْذَ، وَأنْتَ امْرُؤٌ مَاجِدٌ، | وَبَحرُكَ في النّاسِ يَعلو البُحُورَا |
مَنَنْتَ عَليّ العَطَاءَ الجَزِيلَ،
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق