يَوْمَ قَفّتْ حُمُولُهُمْ، فَتَوَلّوا، | قطعوا معهدَ الخليطِ فشارقوا |
جاعلاتٍ جوزَ اليمامة ِ بالأشـ | ـمُلِ سَيْراً يَحُثّهُنّ انْطِلاقُ |
جازعاتٍ بطنَ العتيقِ كما تمـ | ضِي رِقَاقٌ أمَامَهُنّ رِقَاقُ |
بَعْدَ قُرْبٍ مِنْ دَارِهِمْ وَائْتِلافٍ | صرموا حبلكَ الغداة َ وساقوا |
يومَ أبدتْ لنا قبيلة ُ عنْ جيـ | ـدٍ تليعٍ، تزينهُ الأطواقُ |
وَشَتِيتٍ كَالأقْحُوانِ جَلاهُ الـ | ـطّلُّ فِيهِ عُذُوبَة ٌ وَاتّسَاقُ |
وأثيثٍ جثلِ النّباتِ تروّيـ | ـهِ لَعُوبٌ غَرِيرَة ٌ مِفْنَاقُ |
حُرّة ٌ طَفْلَة ُ الأنَامِلِ كَالدُّمْـ | ـية ِ لا عانسٌ ولا مهزاقُ |
كخذولٍ ترعى النّواصفَ منْ تثـ | ـلِيثَ قفْراً، خَلا لهَا الأسْلاقُ |
تنقصُ المردَ والكباثَ بحملا | جٍ لطيفٍ، في جانبيهِ انفراقُ |
في أرَاكٍ مَرْدٍ، يَكَادُ إذَا مَا | ذرّتِ الشّمسُ ساعة ً، يهراقُ |
وَهيَ تَتْلُو رَخْصَ العِظامِ ضَئِيلاً، | فَاتِرَ الطّرْفِ في قُوَاهُ انْسِرَاقُ |
ما تعادى عنهُ، النهارَ، ولا تعـ | ـجُوهُ إلاّ عُفَافَة ٌ أوْ فُوَاقُ |
مشفقاً عليهِ، فما تعـ | ـدوهُ قدْ شفّ جسمها الإشفاقُ |
وإذا خافتِ السّباعَ منَ الغيـ | لِ وَأمْسَتْ وَحَانَ مِنْهَا انْطِلاقُ |
روحتهُ جيداءُ ذاهبة ُ المر | تَعِ لا خَبّة وَلا مِمْلاقُ |
فاصبري النّفسَ، إنّ ما حمّ حقٌّ، | لَيْسَ للصّدْعِ في الزّجاجِ اتّفَاقُ |
وفلاة ٍ كأنها ظهرُ ترسٍ، | ليسَ إلا الرّجيعَ فيها علاقُ |
قدْ تجاوزتها وتحتى مروحٌ، | عَنْتَرِيسٌ، نَعّابَة ٌ، مِعْنَاقُ |
عِرْمِسٌ تَرْجُمُ الإكَامَ بِأخْفَا | فٍ صلابٍ منها الحصى أفلاقُ |
وَلَقَدْ أقْطَعُ الخَلِيلَ، إذَا لَمْ | أرجُ وصلاً، إنّ الإخاءَ الصِّداقُ |
بِكُمَيْتٍ عَرْفَاءَ مُجْمَرَة ِ الخُـ | ـفِّ، غذتها عوانة ٌ وفتاقُ |
ذاتِ غرْبٍ ترمي المُقَدَّمَ بالرّدْ | فِ إذا ما تَدافَعَ الأرْوَاقُ |
في مَقِيِل الكِنَاسِ، إذْ وَقَدَ اليَوْ | مُ، إذا الظّلُّ أحرزتهُ السّاقُ |
وَكَأنّ القُتُودَ وَالعِجْلَة َ وَالْـ | وفرَ لمّا تلاحقَ السُّواقُ |
فوقَ مستقبلٍ أضرّ بهِ الصّيـ | فُ وَزَرُّ الفُحُولِ وَالتَّنْهَاق |
أوْ فريدٍ طاوٍ، تضيّفَ أرطا | ة َ يَبِيتُ في دَفّهَا وَيُضَاقُ |
أخْرَجَتْهُ قَهْبَاءُ مُسْبِلَة ُ الوَدْ | قِ، رجوسٌ، قدّامها فراقُ |
لمْ ينمْ ليلة َ التّمامِ لكي يصـ | بحَ، أضاءهُ الإشراقُ |
سَاهِمَ الوَجْهُ مِنْ جَدِيلَة َ أوْ لِحْـ | ـيَانَ، أفْنَى ضِرَاءَهُ الإطْلاقُ |
وَتَعَادَى عَنْهُ النّهَارَ، تُوَارِيـ | ـهِ عِرَاضُ الرّمَالِ وَالدَّرْدَاقُ |
وتلتهُ غضفٌ طواردُ كانحـ | ـلِ، مغريثُ همُّهنّ اللّحاقُ |
ذاكَ شَبّهْتُ نَاقَتي، إذْ تَرَامَتْ | بي عليها بعدَ البراقِ البراقُ |
فعلى مثلها أزورُ بني قيـ | سٍ، إذا شطّ بالحبيبِ الفراقُ |
وهمُما همُ، إذا عزّتِ الحمـ | ـرُ، وقامتْ زقاقهمْ والحقاقُ |
المهينينَ مالهمْ لزمانِ السَّـ | وءِ، حتّى إذا أفاقَ أفاقوا |
وَإذَا ذُو الفَضُولِ ضَنّ عَلى المَوْ | لَى ، وَصَارَتْ لخِيمِهَا الأخْلاقُ |
وَمَشَى القَوْمُ بِالعِمَادِ إلى الرّزْ | حى ، وأعيا المسيمُ أينَ المساقُ |
أخَذُوا فَضْلَهُمْ هُنَاكَ، وَقد تَجْـ | رِي عَلى فَضْلِهَا القِدَاحُ العِتَاقُ |
فإذا جادتِ الدُّجى ، وضعوا القد | حَ، وَجُنّ التِّلاعُ وَالآفَاقُ |
لمْ يزدهمْ سفاهة ً شربة ُ الكأ | سِ، ولا اللّهو بينهمْ والسّباقُ |
وَإذَا مَا الأكَسُّ شُبّهَ بِالأرْ | وَقِ عِنْدَ الهَيْجَا وَقَلّ البُصَاقُ |
ركبتْ منهمُ إلى الرّوعِ خيلٌ، | غيرُ ميلٍ، إذْ يخطأُ الإيفاقُ |
واضعاً في سراة ِ نجرانَ رحلي، | ناعماً غيرَ أنّني مشتاقُ |
في مطابا أربابهنّ عجالٌ | عَنْ ثَوَاءٍ، وَهَمُّهُنّ العِرَاقُ |
درمكٌ لنا غدوة ً ونشيلٌ، | وَصَبُوحٌ مُبَاكِرٌ وَاغْتِبَاقُ |
وندامى بيضُ الوجوهِ كأنّ الـ | شَّربَ منهمْ مصاعبٌ، أفناقُ |
فيهمُ الخصبُ والسماحة ُ والنجـ | ـدة ُ فيهمْ، والخاطبُ المصلاقُ |
وأبيّونَ، ما يسامونَ ضيماً، | وَمَكِيثُونَ وَالحُلُومُ وِثَاقُ |
وَتَرَى مَجْلِساً يَغَصُّ بِهِ المِحْـ | رَابُ، كَالأُسْدِ وَالثّيَابُ رِقَاقُ
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق