ابحث عن شاعر او قصيدة اوقصة

قصيدة : يَوْمَ قَفّتْ حُمُولُهُمْ، فَتَوَلّوا..للشاعر الأعشى



يَوْمَ قَفّتْ حُمُولُهُمْ، فَتَوَلّوا،قطعوا معهدَ الخليطِ فشارقوا
جاعلاتٍ جوزَ اليمامة ِ بالأشــمُلِ سَيْراً يَحُثّهُنّ انْطِلاقُ
جازعاتٍ بطنَ العتيقِ كما تمـضِي رِقَاقٌ أمَامَهُنّ رِقَاقُ
بَعْدَ قُرْبٍ مِنْ دَارِهِمْ وَائْتِلافٍصرموا حبلكَ الغداة َ وساقوا
يومَ أبدتْ لنا قبيلة ُ عنْ جيــدٍ تليعٍ، تزينهُ الأطواقُ
وَشَتِيتٍ كَالأقْحُوانِ جَلاهُ الــطّلُّ فِيهِ عُذُوبَة ٌ وَاتّسَاقُ
وأثيثٍ جثلِ النّباتِ تروّيــهِ لَعُوبٌ غَرِيرَة ٌ مِفْنَاقُ
حُرّة ٌ طَفْلَة ُ الأنَامِلِ كَالدُّمْــية ِ لا عانسٌ ولا مهزاقُ
كخذولٍ ترعى النّواصفَ منْ تثــلِيثَ قفْراً، خَلا لهَا الأسْلاقُ
تنقصُ المردَ والكباثَ بحملاجٍ لطيفٍ، في جانبيهِ انفراقُ
في أرَاكٍ مَرْدٍ، يَكَادُ إذَا مَاذرّتِ الشّمسُ ساعة ً، يهراقُ
وَهيَ تَتْلُو رَخْصَ العِظامِ ضَئِيلاً،فَاتِرَ الطّرْفِ في قُوَاهُ انْسِرَاقُ
ما تعادى عنهُ، النهارَ، ولا تعــجُوهُ إلاّ عُفَافَة ٌ أوْ فُوَاقُ
مشفقاً عليهِ، فما تعــدوهُ قدْ شفّ جسمها الإشفاقُ
وإذا خافتِ السّباعَ منَ الغيـلِ وَأمْسَتْ وَحَانَ مِنْهَا انْطِلاقُ
روحتهُ جيداءُ ذاهبة ُ المرتَعِ لا خَبّة وَلا مِمْلاقُ
فاصبري النّفسَ، إنّ ما حمّ حقٌّ،لَيْسَ للصّدْعِ في الزّجاجِ اتّفَاقُ
وفلاة ٍ كأنها ظهرُ ترسٍ،ليسَ إلا الرّجيعَ فيها علاقُ
قدْ تجاوزتها وتحتى مروحٌ،عَنْتَرِيسٌ، نَعّابَة ٌ، مِعْنَاقُ
عِرْمِسٌ تَرْجُمُ الإكَامَ بِأخْفَافٍ صلابٍ منها الحصى أفلاقُ
وَلَقَدْ أقْطَعُ الخَلِيلَ، إذَا لَمْأرجُ وصلاً، إنّ الإخاءَ الصِّداقُ
بِكُمَيْتٍ عَرْفَاءَ مُجْمَرَة ِ الخُــفِّ، غذتها عوانة ٌ وفتاقُ
ذاتِ غرْبٍ ترمي المُقَدَّمَ بالرّدْفِ إذا ما تَدافَعَ الأرْوَاقُ
في مَقِيِل الكِنَاسِ، إذْ وَقَدَ اليَوْمُ، إذا الظّلُّ أحرزتهُ السّاقُ
وَكَأنّ القُتُودَ وَالعِجْلَة َ وَالْـوفرَ لمّا تلاحقَ السُّواقُ
فوقَ مستقبلٍ أضرّ بهِ الصّيـفُ وَزَرُّ الفُحُولِ وَالتَّنْهَاق
أوْ فريدٍ طاوٍ، تضيّفَ أرطاة َ يَبِيتُ في دَفّهَا وَيُضَاقُ
أخْرَجَتْهُ قَهْبَاءُ مُسْبِلَة ُ الوَدْقِ، رجوسٌ، قدّامها فراقُ
لمْ ينمْ ليلة َ التّمامِ لكي يصـبحَ، أضاءهُ الإشراقُ
سَاهِمَ الوَجْهُ مِنْ جَدِيلَة َ أوْ لِحْــيَانَ، أفْنَى ضِرَاءَهُ الإطْلاقُ
وَتَعَادَى عَنْهُ النّهَارَ، تُوَارِيــهِ عِرَاضُ الرّمَالِ وَالدَّرْدَاقُ
وتلتهُ غضفٌ طواردُ كانحــلِ، مغريثُ همُّهنّ اللّحاقُ
ذاكَ شَبّهْتُ نَاقَتي، إذْ تَرَامَتْبي عليها بعدَ البراقِ البراقُ
فعلى مثلها أزورُ بني قيـسٍ، إذا شطّ بالحبيبِ الفراقُ
وهمُما همُ، إذا عزّتِ الحمــرُ، وقامتْ زقاقهمْ والحقاقُ
المهينينَ مالهمْ لزمانِ السَّـوءِ، حتّى إذا أفاقَ أفاقوا
وَإذَا ذُو الفَضُولِ ضَنّ عَلى المَوْلَى ، وَصَارَتْ لخِيمِهَا الأخْلاقُ
وَمَشَى القَوْمُ بِالعِمَادِ إلى الرّزْحى ، وأعيا المسيمُ أينَ المساقُ
أخَذُوا فَضْلَهُمْ هُنَاكَ، وَقد تَجْـرِي عَلى فَضْلِهَا القِدَاحُ العِتَاقُ
فإذا جادتِ الدُّجى ، وضعوا القدحَ، وَجُنّ التِّلاعُ وَالآفَاقُ
لمْ يزدهمْ سفاهة ً شربة ُ الكأسِ، ولا اللّهو بينهمْ والسّباقُ
وَإذَا مَا الأكَسُّ شُبّهَ بِالأرْوَقِ عِنْدَ الهَيْجَا وَقَلّ البُصَاقُ
ركبتْ منهمُ إلى الرّوعِ خيلٌ،غيرُ ميلٍ، إذْ يخطأُ الإيفاقُ
واضعاً في سراة ِ نجرانَ رحلي،ناعماً غيرَ أنّني مشتاقُ
في مطابا أربابهنّ عجالٌعَنْ ثَوَاءٍ، وَهَمُّهُنّ العِرَاقُ
درمكٌ لنا غدوة ً ونشيلٌ،وَصَبُوحٌ مُبَاكِرٌ وَاغْتِبَاقُ
وندامى بيضُ الوجوهِ كأنّ الـشَّربَ منهمْ مصاعبٌ، أفناقُ
فيهمُ الخصبُ والسماحة ُ والنجــدة ُ فيهمْ، والخاطبُ المصلاقُ
وأبيّونَ، ما يسامونَ ضيماً،وَمَكِيثُونَ وَالحُلُومُ وِثَاقُ
وَتَرَى مَجْلِساً يَغَصُّ بِهِ المِحْـرَابُ، كَالأُسْدِ وَالثّيَابُ رِقَاقُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق