نامَ الخليُّ، وبتُّ اللّيلَ مرتفقا، | أرْعَى النّجومَ عَمِيداً مُثْبَتاً أرِقَا |
أسهو لهمّي ودوائي، فهيَ تسهرني، | وكانَ حبٌّ ووجدٌ دامَ، فاتّفقا |
لاشيءَ ينفعني منْ دونِ رؤيتها، | هلْ يشتفي وامقٌ مالمْ يصبْ رهقا |
صَادَتْ فؤادي بعَينيْ مُغزِلٍ خذلَتْ، | تَرْعَى أغَنّ غَضِيضاً طَرْفُهُ خَرِقَا |
وباردٍ رتلٍ، عذبٍ مذاقتهُ، | كأنما علَّ بالكافورِ، واغتبقا |
وجيدِ أدماء لمْ تذعرْ فرئصها، | تَرْعَى الأرَاكَ تَعاطَى المَرْدَ وَالوَرَقَا |
وكفلٍ كالنّقا، مالتْ جوانبهُ، | ليستْ من الزُّلّ أوراكاً وما انتطقا |
كَأنّهَا دُرّة ٌ زَهْرَاءُ، أخْرَجَهَا | غَوّاصُ دارِينَ يَخشَى دونَها الغَرَقَا |
قدْ رامها حججاً، مذْ طرّ شاربهُ، | حتى تسعسعَ يرجوها وقد خفقا |
لا النفسُ توئسيهُ منها فيتركها، | وقد رأى الرَّعبَ رأي العينِ فاحترقا |
وَمَارِدٌ مِنْ غُوَاة ِ الجِنّ يَحْرُسُها، | ذو نِيقَة ٍ مُسْتَعِدٌّ دُونَها، تَرَقَا |
ليستْ لهُ غفلة ٌ عنها يطيفُ بها، | يَخشَى عَليها سُرَى السّارِينَ وَالسَّرَقَا |
حرصاً عليها لوَ أنّ النّفسَ طاوعها | مِنْهُ الضّمِيرُ لَيَالي اليَمّ، أوْ غَرِقَا |
في حومِ لجّة ِ آذيٍّ لهُ حدبٌ، | مَنْ رَامَها فارَقَتْهُ النّفسُ فاعتُلِقَا |
مَنْ نَالَهَا نَالَ خُلْداً لا انْقِطاعَ لَهُ، | وما تمنّى ، فأضحى ناعماً أنقا |
تِلكَ التي كَلّفَتْكَ النّفسُ تأمُلُها، | وما تعلقتَ إلا الحينَ والحرقا
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق