ابحث عن شاعر او قصيدة اوقصة

قصيدة : ألا حَيّ مَيّاً، إذْ أجَدّ بُكُورُهَا..للشاعر الأعشى



ألا حَيّ مَيّاً، إذْ أجَدّ بُكُورُهَا،وَعَرِّضْ بقَوْلٍ: هلْ يُفادى أسيرُهَا
فيا ميّ لا تدلي بحبلٍ يغرّني،وشرُّ حبالِ الواصلينَ غرورها
فإنْ شئتِ أنْ تُهدَيْ لقَوْميَ فاسأليعنِ العزّ والإحسانِ أينَ مصيرها
تريْ حاملَ الأثقالِ والدّافعَ الشّجاإذا غُصّة ٌ ضَاقَتْ بِأمْرٍ صُدُورُهَا
بهمْ تمترى الحربُ العوانُ ومنهمُتؤدّى الفروضُ حلوها ومريرها
فلا تصرميني، واسألي ما خليقنيإذا رَدّ عَافي القِدْرِ مَنْ يَسْتَعِيرُهَا
وَكانُوا قُعُوداً حَوْلَها يَرْقُبُونَهَا،وَكَانَتْ فَتاة ُ الحَيّ مِمّنْ يُنِيرُهَا
إذا احْمَرّ آفَاقُ السّماءِ وَأعْصَفَتْرِيَاحُ الشّتاءِ، وَاستَهَلّتْ شُهورُها
تريْ أنّ قدري لا تزالُ كأنّهالذي الفروة ِ المقروة ِ أمٌّّّ يزورها
مبرَّزة ٌ، لا يجعلُ السّتر دونها،إذا أخمدَ النّيرانُ لاحَ بشيرها
إذا الشّولُ راحتْ ثمّ لمْ تفدِ لحمهابألبانها، ذاقَ السّنانَ عقيرها
يُخَلّى سَبيلُ السّيْفِ إنْ جالَ دونَها،وإنْ أنذرتْ لمْ يغنَ شيئاً نذيرها
كأنّ مجاجَ العرقِ في مستدارهاحواشي برودً بينَ أيدٍ تطيرها
ولا نلعنُ الأضيافَ إنْ نزلوا بنا،ولا يمنعُ الكوماءَ منّا نصيرها
وإنّي لترّاكُ الضغينة ِ قدْ أرىقداها منَ المولى ، فلا أستثيرها
وَقُورٌ إذا مَا الجَهْلُ أعْجَبَ أهْلَهُوَمِن خَيرِ أخْلاقِ الرّجالِ وُقُورُهَا
وَقَدْ يَئِسَ الأعداءُ أنْ يَستَفِزّنيقِيَامُ الأُسُودِ، وَثْبُهَا وَزَئِيرُها
وَيَوْمٍ مِنَ الشّعْرَى كَأنّ ظِبَاءَهُكواعبُ مقصورٌ عليها ستورها
عَصَبْتُ لَهُ رَأسي، وَكَلّفتُ قَطعَههنالكَ حرجوجاً، بطيئاً فتورها
تَدَلّتْ عَلَيْهِ الشّمْسُ حتى كأنّهامنَ الحرّ ترمى بالسّكينة ِ قورها
وَمَاءٍ صَرى ً لمْ ألْقَ إلاّ القَطَا بِهِ،وَمَشهورَة َ الأطَواقِ، وُرْقاً نحُورُهَا
كَأنّ عَصِيرَ الضَّيْحِ، في سَدَيَانِهِ،دفوفاً وأسداماً، طويلاُ دثورها
وليلٍ، يقولُ القومُ من ظلماتهِ:سَوَاءٌ بَصِيرَاتُ العُيُونِ وَعُورُهَا
كَأنّ لَنَا مِنْهُ بُيُوتاً حَصِينَة ً،مُسُوحٌ أعَاليهَا وَسَاجٌ كُسُورُهَا
تَجَاوَزْتُهُ حَتّى مَضَى مُدْلَهِمُّهُ،ولاحَ منَ الشمسِ المضيئة ِ نورها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق