يطنّ النّاسُ بالمليـ | ـنِ أنّهما قدِ التأما |
فإنْ تسمعْ بلأمهما، | فإنّ الخطبَ قدْ فقما |
وإنّ الحربَ أمسى فحـ | ـلُهَا في النّاسِ مُحْتَلِمَا |
حَدِيداً نَابُهُ، مُسْتَدْ | لِقاً، مُتَخَمِّطاً، قَطِمَا |
أتانا عنْ بني الأحرا | رِ قولٌ لمْ يكنْ أمما |
أرادوا نحتَ أثلتنا، | وكنّا نمنعُ الخطما |
وَكَانَ البَغْيُ مَكْرُوهاً | وقولُ الجهلِ منتحما |
فَبَاتُوا لَيْلَهُمْ سَمَراً | ليسدوا غبّ ما نجما |
فغبّوا نحونا لجباً، | يهدّ السّهلَ والأكما |
سوابغَ محكمِ الماذِ | يّ، شَدّوا فَوْقَهَا الحُزُمَا |
فَجَاءَ القَيْلُ هَامَرْزٌ، | عَلَيْهِمْ يُقْسِمُ القَسَمَا |
يَذُوقُ مُشَعْشَعاً حَتى | يفيءَ السّبيَ والنَّعما |
فَلاقَى المَوْتَ مُكْتَنِعاً، | وَذُهْلاً دُونَ مَا زَعَمَا |
أباة َ الضّيمِ، لا يعطو | نَ منْ عادوهُ ما حكما |
أبتْ أعناقهمْ عزّاً، | فَمَا يُعْطُونَ مَنْ غَشَمَا |
على جردٍ مسوَّمة ٍ، | عوابسَ تعلكُ اللُّجما |
تَخَالُ ذَوَابِلَ الخَطّ | ـيّ في حافاتها أجما |
فَتَنَا القَيْلَ هَامَرْزاً، | وَرَوّيْنَا الكَثِيبَ دَمَا |
ألا يا ربّ ما حسرى | ستنكحها الرّماحُ حما |
صَبَحْنَاهُمْ مُشَعْشَعَة ً | تخالُ مصبها رذما |
صَبَحْنَاهُمْ بِنُشّابٍ، | كيفٍ قعقعَ الأدما |
هُنَاكَ فِدى لَهُمْ أُمّتي، | غداة َ تواردوا العلما |
بضربهمُ حبيكَ البيـ | ـضِ، حتى ثلّموا العجما |
بِمِثْلِهِمُ غَدَاة َ الرّوْ | عِ يَجْلُو العِزَّ وَالكَرَمَا |
كتائبُ منْ بني ذهلٍ، | عَلَيْهَا الزَّغْفُ قَدْ نُظِمَا |
فَلاقَوا مَعْشَراً أُنُفاً، | غِضَاباً، أحْرَزُوا الغَنَمَا
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق