ابحث عن شاعر او قصيدة اوقصة

قصيدة : يطنّ النّاسُ بالمليـن..للشاعر الأعشى



يطنّ النّاسُ بالمليــنِ أنّهما قدِ التأما
فإنْ تسمعْ بلأمهما،فإنّ الخطبَ قدْ فقما
وإنّ الحربَ أمسى فحــلُهَا في النّاسِ مُحْتَلِمَا
حَدِيداً نَابُهُ، مُسْتَدْلِقاً، مُتَخَمِّطاً، قَطِمَا
أتانا عنْ بني الأحرارِ قولٌ لمْ يكنْ أمما
أرادوا نحتَ أثلتنا،وكنّا نمنعُ الخطما
وَكَانَ البَغْيُ مَكْرُوهاًوقولُ الجهلِ منتحما
فَبَاتُوا لَيْلَهُمْ سَمَراًليسدوا غبّ ما نجما
فغبّوا نحونا لجباً،يهدّ السّهلَ والأكما
سوابغَ محكمِ الماذِيّ، شَدّوا فَوْقَهَا الحُزُمَا
فَجَاءَ القَيْلُ هَامَرْزٌ،عَلَيْهِمْ يُقْسِمُ القَسَمَا
يَذُوقُ مُشَعْشَعاً حَتىيفيءَ السّبيَ والنَّعما
فَلاقَى المَوْتَ مُكْتَنِعاً،وَذُهْلاً دُونَ مَا زَعَمَا
أباة َ الضّيمِ، لا يعطونَ منْ عادوهُ ما حكما
أبتْ أعناقهمْ عزّاً،فَمَا يُعْطُونَ مَنْ غَشَمَا
على جردٍ مسوَّمة ٍ،عوابسَ تعلكُ اللُّجما
تَخَالُ ذَوَابِلَ الخَطّـيّ في حافاتها أجما
فَتَنَا القَيْلَ هَامَرْزاً،وَرَوّيْنَا الكَثِيبَ دَمَا
ألا يا ربّ ما حسرىستنكحها الرّماحُ حما
صَبَحْنَاهُمْ مُشَعْشَعَة ًتخالُ مصبها رذما
صَبَحْنَاهُمْ بِنُشّابٍ،كيفٍ قعقعَ الأدما
هُنَاكَ فِدى لَهُمْ أُمّتي،غداة َ تواردوا العلما
بضربهمُ حبيكَ البيــضِ، حتى ثلّموا العجما
بِمِثْلِهِمُ غَدَاة َ الرّوْعِ يَجْلُو العِزَّ وَالكَرَمَا
كتائبُ منْ بني ذهلٍ،عَلَيْهَا الزَّغْفُ قَدْ نُظِمَا
فَلاقَوا مَعْشَراً أُنُفاً،غِضَاباً، أحْرَزُوا الغَنَمَا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق