ابحث عن شاعر او قصيدة اوقصة

قصيدة : ألَمّ خَيالٌ هَاجَ وَقْراً على وقْرِ..للشاعر جرير



ألَمّ خَيالٌ هَاجَ وَقْراً على وقْرِ،فقُلْتُ: ما حَيّيْتُمُ زَائَرَ السَّفْرِ
بِأنّ ضَمِيرَ القَلْبِ قَدْ شَفّهُ الهوى َو خالطَ هماً قدْ تضمنهُ صدري
و نحنُ لدى أعضادِ خوصٍ مناخة ٍأصابَ عظاماً منْ أخشتها المبرى
رفعتُ ذميلاً ناقتني فكأنمارفعتُ على موجٍ عدولية ٍ تجري
وَإمّا غُرَيْرِيٌّ، فَيا لَكَ مِنْ نَجرِمُخرَّجَة ٌ رَاحَتْ إلى أفْرُخٍ زُعْرِ
نِجارَانِ: إمّا شَدْقَميٌّ نِجارُها،
كَما اختارَ رَامٍ مِنْ هُذَيْلٍ قياسَهُبراهنَّ منْ نبعِ وعطفَ ما يبرى
إذا عُمْنَ عَوْماً في الأزِمّة ِ شُبّهَتْتقلبَ حياتٍ على ساحل غمرِ
تنظرتَ منظوراً ليزجرَ قومهُفقد عذرتني في انتظارهم عذري
و قدْ شقيتْ تيمٌ بامرِ غويهاو قالَ لتيمْ قدْ أمرتكمُ أمري
أتَغْتَرّ تَيْمٌ بِالرّجِيمَة ِ وَابْنِهَا،كما اغترَّ كعبٌ بالملمعة القفرْ
فَقُلْتُ لَهُمْ: يا تَيمُ! مَهلاً فطالماأصختمَ وزدتمْ للهوانِ على َ الصبرِ
إذا سمعتْ مني حويزة ُ زارة ًتحوزَ داءٌ في حواياهمُ الأدرِ
لقد عجبتْ قيسٌ وبكر بنُ وائلٍو قالتْ تميمٌ فيم تيمٌ منَ الفخرِ
فَلَوْ غَيرُ تَيْمٍ يَفخَرُونَ عَذَرْتهُمأتعيمُ، ابنَ تَيمِ اللّؤمِ، يا سَوأة َ الدهرِ
أتَفْخَرُ تَيمٌ بالضّلالِ وَلم يَكُنْلهمْ حسبٌ ذاكٍ ولا عددٌ مثرْ
فَمَا فَخَرَتْ تَيْمٌ بِيَوْمِ عَظِيمَة ٍ،و لا قبضوا إلاَّ بخالفة ٍ صفرِ
بني التيمِ ما للؤمِ معدى وراءكمْولا عَنكُمُ يا تَيْمُ للّؤمِ من قَصْرِ
كَسَا اللّؤمُ تَيْماً خُضرَة ً في وُجوههافيا خزي تيمٍ منْ سرابيلها الخضرِ
وَلوْ تَستَعِفُّ التّيمُ أوْ تُحسِنُ القِرى َو لكنَّ تيماً لا تعفُّ ولا تقرى
فمنْ يكَ يستغني ويغبطُ بالغنىفَما لابنِ تَيْمٍ من فَعالٍ وَلا وَفْرِ
و لوْ يدفنُ التيميُّ ثمَّ دعوتهُإلى فَضْلِ زَادٍ جاء يَسعى َ من القَبْرِ
وَلوْ شئتُ غمّ التّيمَ عَمْرٌو وَمَالِكٌو طمَّ عليهمْ قمقمانٌ منَ البحر
وَلَمْ تَدْرِ تَيْمٌ ما الأعِنّة ُ وَالقَنَا،وَلمْ تَدْرِ تَيْمٌ ما الوِرَادُ من الشُّقْرِ
تفضلُ تيمٌ في البرادِ ولا يرىفوارسُ تيمٍ معلينَ على َ الثغرِ
و لا يحتبي التيميُّ قدامَ بيتهِوَلا يَسْتُرُ التّيْميُّ إلاّ القِدْرِ
و ألفيتُ تيماً لمْ أجدْ حسباً لهمْو عددتُ سعداً والقبائلَ منْ عمرو
و قد عمرتْ تيمٌ زماناً وما يرىلنِسوَة ِ تَيْمٍ مِن حِفافٍ وَلا خِدْرِ
أتَهجُونَ يَرْبُوعاً وَقَد رَدّ سَيْبَكُمْفوارسهمْ والبيضُ يلونَ بالخمرِ
خَدَمْنَ بَني غَيظ بنِ مُرّة َ بَعدَمَاخَدَمن النّشَاوَى شُرُوبِ بني بدرِ
لقدْ أعتقتكمْ يا بنَ تيمٍ رماحناو ذبيانُ تقضيكَ الغريمَ منَ البكرِ
إذا استبأوا خمراً نقلتمْ زقاقهمْإلَيهِمْ وَلا يَسقُونَ تَيماً من الخمرِ
وفنا عليكمْ بالعناجيجِ والقناو أعناقُ تيمٍ في خماسية ٍ سمرِ
وَمَنّتْ عَلى تَيْمٍ تَميمٌ بِنعْمَة ٍ،وَمَا عِندَ تَيْمٍ مِنْ وَفَاء وَلا شُكْرِ
و آية ُ لؤمِ التيمِ أنْ لو عددتمُأصابعَ تيمى ٍ نقضَ منَ العشرِ
فَمَا أوْقَدُوا نَاراً وَلا دَلّ سارِياًعَلى حَيّ تَيْمٍ مِنْ صَهِيلٍ وَلا هَدْرِ
بنو التيمِ لم يرضوا قديمَ أبيهمْفنادوا بتيمْ منْ يبادلُ أو يشري
وَأكْرَمَ منْ تَيْمٍ أباً قَدْ رَمَيْتُهُبِبَاينَة ِ العَظْمَينِ غائرَة ِ السَّبْرِ
وَنُبّئْتُ تَيماً قَدْ هَجَوْني ليُذكَرُوافهذا الذي لا يشتهونَ منَ الذكرِ
لَقُوا وَابِلاً فِيهِ الصّوَاعِقُ تَرْتَميأوَاذِيُّهُ تَرْمي الجَنَاحَينِ بالصّخْرِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق