ابحث عن شاعر او قصيدة اوقصة

قصيدة : مَتى كَانَ المَنَازِلُ بِالوَحِيدِ..للشاعر جرير



مَتى كَانَ المَنَازِلُ بِالوَحِيدِ،طُلُولٌ مِثْل حَاشِية ِ البُرُودِ
ليلي حبلُ وصلكمُ جديدٌو ما تبقى الليالي منْ جديدِ
أحقٌّ أمْ خيالكَ زارَ شعثاًو أطلاحاً جوانحَ بالقيودِ
فَلَوْلا بُعْدُ مَطْلَبِنا عَلَيكُمْو أهوالُ الفلاة ِ لقلتُ عودي
رَأى الَحجّاجُ عافِية ً ونَصْراًعلى رغمِ المنافقِ والحسودِ
دعا أهلَ العراقِ دعاءَ هودٍو قد ضلوا ضلالة َ قومِ هودِ
كأنَّ المرجفينَ وهمْ نشاوىنَصَارى َ يَلْعَبونَ غَداة َ عِيدِ
وظَنّوا في اللّقاءِ لهُمْ رَوَاحاً،وكانوا يُصْعَقُونَ مِنَ الوَعِيدِ
فَجاؤوا خاطِمِينَ ظَلِيمَ قَفْرٍإلى الحَجّاجِ في أجَمِ الأسودِ
لَقِيتَهُمُ، وَخَيْلُهُمُ سِمانٌ،بِساهِمَة ِ النّواظِرِ وَالخُدودِ
أقمتَ لههمْ بمكسنَ سوقَ موتٍوَأُخرَى يَوْمَ زَاوِيَة ِ الجُنودِ
ترى نفسَ المنافقِ في حشاهتُعارِضُ كلّ جَائِفَة ٍ عَنُود
تحسهمُ السيوفُ كما تسامىحَرِيقُ النّارِ في أجَمِ الحَصِيد
وَيَوْمُهُمُ العَماسُ إذا رَأوْهُعلى سربالهِ صدأ الحديدِ
و ما الحجاجُ فاحتضروا نداهُبحاذي المرفقينِ ولا نكودِ
ألا نشكو إليكَ زمانَ محلٍو شربَ الماءِ في زمنِ الجليدِ
وَمَعْتِبَة العِيال وهُمْ سِغابٌعَلى دَرّ المُجالِحَة ِ الرَّفود
زَماناً يَتْرُكُ الفَتَيَاتِ سُوداً،و قد كانَ المحاجرُ غيرَ سودِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق