ابحث عن شاعر او قصيدة اوقصة

هَلْ عَرَفْتَ، اليَوْمَ، مِنْ شَنْـ باء..شعر عمر بن أبي ربيعة



هَلْ عَرَفْتَ، اليَوْمَ، مِنْ شَنْــبَاءَ، بِالنَّعْفِ، رُسوما
غَيَّرَتْها كُلُّ رِيحٍتذرُ التربَ مسيما
حَرْجَفا تُذْري عَلَيْهَاأَسْحَماً جَوْناً هَزِيما
وَلَقَدْ ذَكَّرَني الرَّبْــعُ شُؤوناً لَنْ تَريما
يومَ أبدتْ بجنوبِ الـخَيْفِ، رَفَّافاً وَسيما
وَشَتِيتاً بَارِداً تَحْــسَبُهُ دُرَّاً نَظِيما
ثمّ قالتْ، وهي تذريدمعَ عينها سجوما
للثريا: قد أبى هذا المعنى أن يدوما
أخبريه بالذي ألقى ، فإن كان مقيما
فَلْيَعِدْنا مَوْعِداً لانَتَّقي فيهِ نَموما
وليكنْ ذاك إذا ماانتصفَ الليلُ بهيما
بَرَزَتْ بَيْنَ ثَلاثٍكالمها تقرو الصريما
قَمَرٌ، بَدْرٌ، تَبَدَّىباهراً، يعشي النجوما
قُلْتُ: أَهْلاً بِكُمُ، مِنْزورٍ زرنَ كريما
فَأَذَاقَتْني لَذيذاً،خلتهُ راحاً ختيما
شابهُ شهدٌ وثلجٌ،نَفعا قَلْباً كَلِيما
ثمّ أبدتْ، إذ سلبتُ المرطَ، مبيضاً هضيما
فَلَهَوْنا اللَّيْلَ حَتَّىهَجَمَ الصُّبْحُ هُجوما
قُلْنَ: قَدْ نَادَى المُنَادِي،وبدا الصبحُ، فقوما!
قُمْنَ يُزْجَيْنَ غَزالاًفَاتِرَ الطَّرْفِ، رَخِيما
ولقدْ قضيتُ حاجاتي، وَلاَقَيْتُ النَّعيما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق