أصبح الكون وهو نور ونار | أيها الظالمون أين الفرار |
الأعاصير تملأ الشرق والغرب | وقد جاش حولهن الشرار |
كلما حاقت المنايا باعصر | نزا فوق نعشه اعصار |
فالتهاب خبا فكان التهاب | وانفجار مضى فجاء انفجار |
فاعصفي يا شعوب فالكون لا يرضيه | الا أن يعصف الأحرار |
واحطمي القيد فوق هام الطواغيت | وثوري فالفائز الثوار |
همسة فانتباهة فهتاف | فانتفاض فثورة وانتصار |
هذه قصة الشعوب رواها | للولرى تاج قيصر المنهار |
حرك الشرق عقرب الساعة الوسنى | فهبت تقول لاح النهار |
فامض يا ليل ما عيون الجماهير | بعمياء أو عليها ستار |
أيها الواقفون في زحمة الدنيا | وقد عصب الرؤوس الدوار |
ان وقفتم فما أرى موقف التاريخ | يعتاق من خطاه انتظار |
فاجعلوا في اليمين عرشا من الظلم | فما يعرف العرش اليسار |
يا وجوه الجياع يا قصة أضحى | لها من مواطني أسفار |
حاك أحداثها الرهبيات جلاد | زها سيفه الدميم اقتدار |
أنت للجوع لاح اصفرار | وهو للتبر في يديه اصفرار |
خيب المستبد لا يكتب التاريخ | ناب له ولا اظفار |
انما نحن وارثو هذه الدنيا | لنا المجد كله والفخار |
ان في صفرة الخريف انتفاضا | كلن من معجزاته أيار |
قل لمن فض روحه الرعب واستل | السنا من عيونه الاندحار |
نقل الطرف بين شرق وغرب | يحمد الطرف قلبك الستطار |
تلق كأس الطغاة في كف ساقيها | حطاما تجف فيه العقار |
في غد تسحق القيود ويهوي | فوق أشلاء تاجه استعمار |
لألأ الصبح يا بلادي أيبقى | في حماك السفير والمستشار |
ابعثي صرخة الجلاء ابعثيها | مثلما ترسل الهدير البحار |
شبعك الحر ما انثنى عن نضال | لا فهيهات أن يدوم الأسار |
وهو لو كان كوكبا يذرع الآفاق | ما حد من خطاه المدار |
عالم الظالمين قد هدم المظلوم | ركنيه فاحتواه انهيار |
فهو ان ظل واقفا كان للموت | وان سار فالمسير انتحار |
موضع القيد بعد حين سيمسي | فوق انحانه الجريحات غار
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق