نهر الدموع على خدود الليل سال
|
وشهرزاد
|
تطوي عباءتها الممزقة السواد
|
لتقول في عين النهار
|
: قصص الحقيقة حين ينتحر الخيال
|
ا( كانت بحار
|
الحزينة بنلوب في عين
|
تسقي الدمع البحار،
|
من ألف عام
|
والمغزل المسكين يسبح في الظلام
|
في ليله المصلوب يسجد في خشوع
|
من ألف عام
|
والفارس العبسي في شوق إلى بر الأمان
|
يرنو إلى القمر الذي خلف الزمان
|
ويمد ساعده الذي ألف الصراع
|
أبدا يمد،
|
يمد ساعده الشراع
|
ليطول خيط الغزل يا بعد المزار
|
طال الغياب،
|
وتظل بنلوب المضيعة الشباب
|
تشدو بأغنية المغازل والعذاب
|
لتزيد خيط العمر يا بعد المزار
|
كانت ذئاب
|
من خلف جدران الظلام
|
: تعوي
|
نريدك يا قمر
|
نبغي الوصول إلي المرام
|
والفارس العبسي يكتسح الصعاب
|
في كل يوم ينتهي عمر ويحتضر المطر
|
في كل ناحية ليغرقه التراب
|
والريح كالسكين في قلب الصخر
|
الفارس العبسي في المنفى تغيبه البحار
|
في القاع في الأصداف في الدرر الكبار
|
بنلوب في الشطان تنتظر الخبر
|
وتريد أغنية البحر
|
الكبيرة من على ظهر الجواد للهولو تشتاق
|
من قلب فارسها المغامر
|
ظافرا يطوي الوهاد
|
كانت ليال
|
بنلوب فيها تغزل الوهم الذي خدع الليال
|
لتمد جسرا للوصال
|
ليجيء فارسها الذي تخشى الرجال
|
طال الغياب
|
أواه قد طال الغياب
|
فمتى يعود يعود
|
قد كلت يداي
|
ومغزلي واهي العيون
|
والخيط مات
|
وفارسي لما يعود
|
يا فارسي سأرش من دمى الطريق
|
والثوب من شعري سأغزله
|
وألتهم الحريق
|
يا فارسي لما تعود
|
فمتى تعود؟
|
وتظل بنلوب الحزينة تطعم الليل النهار
|
في قلبها حب وشوق وانفجار،
|
وتظل تروي قصة العبسي لليل الجريح
|
والملفع المنكوب ترويه الدموع
|
ويظل فارسها على قمم البحار
|
يقتات من رمل الصحارى والعظام من الضلوع
|
وتظل فوق الدرب نار، بنلوب قد ذهب النهار
|
والفارس العبسي لم يأت إلى قمر النهار
|
سيظل يرتاد الصحارى والبحار
|
( والانتظار ويظل
|
قد جاء المساء،
|
وشهرزاد تطوي عباءتها المسودة السواد
|
يا شهرزاد
|
قولي لنا،
|
قولي لنا يا شهرزاد
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق