ابحث عن شاعر او قصيدة اوقصة

قصيدة : إنّ محلاً، وإنّ مرتحلا..للشاعر الأعشى



إنّ محلاً، وإنّ مرتحلا،وَإنّ في السَّفْرِ مَا مَضَى مَهَلا
اسْتَأثَرَ الله بِالوَفَاءِ وَبِالــعدالِ، وولى الملامة َ الرّجلا
وَالأرْضُ حَمّالَة ٌ لِمَا حَمّلَ الـلّهُ، وَمَا إنْ تَرُدّ مَا فَعَلا
يوكاً تراها كشبهِ أردية ِ الــخمسِ، ويوماً أديمها نغلا
أنْشَى لَهَا الخُفَّ وَالبَرَاثِنَ وَالْــحَافِرَ شَتّى وَالأعصَمَ الوَعِلا
والنّاسُ شتّى على سجائحهمْ،مستوقحاً حافياً ومنتعلا
وقدْ رحلتُ المطيَّ منتخلا،أزجي ثقالاً، وقلقلاً وقلا
أزجي سراعيفَ كالقسيّ منَ الـشّوحطِ، صكَّ المسفَّعِ الحجلا
والهوزبَ العودَ أمتطسهِ بها،والعنتريسَ الوجناءَ والجملا
يَنْضَحُ بِالبَوْلِ وَالُغبَارِ عَلىفخذيهِ نضحَ العبديّة ِ الجللا
وَسّاجَ سَابَ إذَا هَبَطْتَ بِهِ الـسّهلَ وفي الحزنِ مرجماً حجلا
بسيرِ منْ يقطعُ المفاوزَ والــبعدَ إلى منْ يثيبهُ الإبلا
وَالهَيْكَلَ النّهْدَ، وَالوَليدَة َ وَالْــعَبْدَ، وَيُعْطي مَطَافِلاً عُطُلا
يُكْرِمُهَا مَا ثَوَتْ لَدَيْهِ، وَيَجْــزيها بما كانَ خفُّها عملا
أصْبَحَ ذُو فَائِشٍ سَلامَة ُ ذُو الــتَّفضالِ هشاً فؤادهُ، جذلا
أبيضُ لا يرهبُ الهزالَ، ولايَقْطَعُ رِحْماً، وَلا يَخُونُ إلا
ياخبرَ منْ يركبُ المطيَّ، ولايَشْرَبُ كَأساً بِكَفّ مَنْ بَخِلا
قلّدتكَ الشّعرَ يا سلامة َ ذا الـتّفضالِ، والشّيءُ حيثما جعلا
وَالشّعْرُ يَسْتَنْزِلُ الكَريمَ كمَا اسْــتنزلَ رعدُ السّحابة ِ السَّبلا
لوْ كنتَ ماءً عدّاً جممتَ، إذامَا وَرَدَ القَوْمُ لمْ تَكُنْ وَشَلا
أنجبَ أيامُ والديهِ بهِ،إذْ نَجَلاهُ، فَنِعْمَ مَا نَجَلا
قَدْ عَلِمَتْ فَارِسٌ وَحِمْيَرُ والْـأَعْرَابُ بِالدَّشْتِ أيُّهُمْ نَزَلا
هلْ تذكرُ العهدَ في تنمُّضَ، إذتضربُ لي قاعداً بها مثلا
لَيْثٌ لَدَى الحَرْبِ أوْ تَدُوخَ لَهُقَسْراً، وَبَذَّ المُلُوكَ مَا فَعَلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق